في مطلع العام 2016 ، وجد فريق العمل بقسم الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى الرميلة فرصة لتحسين تجربة المريض قبل انتقاله إلى مركز الرعاية الطبية اليومية المزمع افتتاحه في العام 2017 ، والمباشرة في تطبيق نماذج العلاج الجديدة. ومن التغييرات الأساسية التي ستطرأ على مناهج العمل السابقة تقصير مدة إقامة المرضى الداخليين في المستشفى من خلال إدخالهم في اليوم الذي ستجرى فيه العملية الجراحية بدلًا من اليوم السابق.
إلى جانب تقصير مدة إقامة المرضى بعد خضوعهم لعملية جراحية في قسم الأذن والأنف والحنجرة، استحدث مستشفى الرميلة خدمة المتابعة الهاتفية حيث يتم الاتصال هاتفيًا بجميع المرضى الذين خضعوا لجراحة اليوم الواحد بعد عودتهم لمنزلهم في اليوم التالي للعملية الجراحية، وذلك بهدف تحديد المضاعفات فور ظهورها ومعالجتها على وجه السرعة. إلى جانب ذلك، يستخدم القسم استبيانًا معترف به دوليًا لتقييم تجربة المريض.
استمر الطلب على أسرّة الرعاية المطوّلة للمرضى الخاضعين لإجراء فتحة القصبة التنفسيّة بالتزايد خلال العام 2016 م. وحرصًا على مواكبة هذا الطلب، قام مستشفى الرميلة بتحويل إحدى وحدات الرعاية المطوّلة فيه وتخصيصها لهؤلاء المرضى خلال أغسطس 2016 م. وتضم هذه الوحدة التي أعيد تصميمها حديثًا كوادر تمريضية ومعالجين مدربين خصيصًا لتقديم رعاية متمحورة حول مرضى الفتحة الرغامية تحت إشراف أطباء متخصصين في الرعاية المطوّلة وطب الشيخوخة حيث بلغت معدلات استخدام الوحدة منذ تحويلها مؤخرًا مئة في المئة. وقد ساهم تجميع المرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية رعاية متخصصة ضمن مرفق واحد، في تعزيز فعالية الفريق الطبي المتعدد الاختصاصات وتمكينه من توفير رعاية عالية الجودة للمرضى.
بعد افتتاح مركز الأمراض الانتقالية في الربع الأخير من العام 2016 ومباشرة العيادات الخارجية بتقديم خدماتها في مركز قطر لإعادة التأهيل في ديسمبر 2016 م، بدأ مستشفى الرميلة في نقل عدد من خدماته إلى المستشفيات الجديدة. وتضمن ذلك نقل عيادات إعادة التأهيل من مستشفى الرميلة إلى مركز قطر لإعادة التأهيل وتحويل المرضى الخارجيين والداخليين الذين يعانون من داء السلّ إلى مركز الأمراض الانتقالية لتلقي العلاج.