• 24/05/2017
    الدوحة، 23 مايو 2017: مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك ، دعت مؤسسة حمد الطبية المرضى الذين يتناولون أدوية يومية ويرغبون في الصيام خلال الشهر الفضيل إلى استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغيير في مواعيد وجرعات الأدوية التي يتناولونها. 

    ومن المعروف أن الصائم يمتنع عن تناول أي طعام أو سوائل أو أدوية عن طريق الفم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، إلا أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى وبعض الحالات المَرَضِيَّة الأخرى كالصرع يكونون بحاجة إلى تناول الأدوية بشكل يومي للمحافظة على استقرار حالتهم الصحية وتجنب الإصابة بالمضاعفات. وفي حال رغب هؤلاء المرضى بالصيام فإنه من الضروري أن يقوموا أولاً باستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل إجراء أي تغيير في مواعيد وجرعات الأدوية التي يستخدمونها.     

    من جانبها أشارت الدكتورة موزة سليمان الهيل، المدير التنفيذي لإدارة الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية، إلى أن العديد من الدراسات قد أظهرت أن المرضى عادةً ما يغيرون جرعات ومواعيد تناول الأدوية دون الحصول على المشورة الطبية اللازمة. وأضافت بقولها: "قد يؤدي هذا السلوك إلى تغيُّر في الخصائص الدوائية للعقار المستخدم والتأثير على فعاليته واستجابة المريض له". وأوضحت الدكتورة موزة الهيل أن إجراء تغييرات على مواعيد الأدوية دون إشراف طبي قد يؤدي إلى عدم الاستفادة من الدواء، بل ويمكن أن يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة.   

    ويمكن للمرضى الذين يتناولون الأدوية بشكل يومي استشارة فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتهم لإجراء التعديلات اللازمة على مواعيد وجرعات أدويتهم بصورة آمنة بحيث يتمكنون من تناول الأدوية في الفترة ما بين المغرب وطلوع الفجر. وأكدت الدكتورة موزة الهيل على ضرورة حصول المرضى على مشورة طبية قبل إجراء أي تغييرات على أدويتهم.  

    تقول الدكتورة موزة الهيل: "يمكن للطبيب وللصيدلاني أن يساعدوا المريض في هذا الصدد، حيث يمكنهم تحديد التعديلات اللازم إدخالها على جرعات الأدوية، كالتحول إلى تطبيق نظام يعتمد على تناول الدواء مرة واحدة في اليوم وهو ما يتناسب جداً مع معظم علاجات المضادات الحيوية، أو استخدام الأدوية التي تعتمد على الإطلاق المستمر للمادة الدوائية في الجسم كبعض أنواع أدوية علاج ضغط الدم".  

    ودعت الدكتورة موزة الهيل جميع المرضى الذين لا يتمتعون بوضع صحي مستقر إلى مزيد من الحرص والمتابعة لوضعهم الصحي خلال شهر رمضان، وقالت: "في حال قرر المريض الذي لا يتمتع بوضع صحي جيد أن يصوم خلال شهر رمضان فإنه يتوجب عليه أن يصوم تحت إشراف طبي من قبل الطبيب أو الصيدلي أو أحد كوادر الرعاية الصحية الآخرين الذين يدركون طبيعة حالته الصحية وتاريخه المرضي". 

    كما حذّرت الدكتورة موزة من الإفراط في استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفات طبية لصرفها كبعض أدوية تسكين الألم والأدوية المضادة للحموضة، وخاصة في حال عدم استشارة الطبيب أو أحد المتخصصين من كوادر الرعاية الصحية.

    ويتّفق معظم علماء الدين والأطباء المتخصصون على أن الطرق التالية لتناول الأدوية لا تفسد الصيام:

    - استخدام قطرة العين وقطرة الأذن
    - جميع المواد التي يمتصها الجسم عن طريق الجلد مثل الكريمات والمراهم واللصقات الطبية. 
    - الحقن عبر الجلد أو الحقن في العضل أو المفاصل أو الوريد، باستثناء التغذية الوريدية (التغذية عبر الوريد).
    - استخدام أنابيب الأكسجين للتنفس أو غازات التخدير.
    - استخدام أقراص النيتروجليسرين التي توضع تحت اللسان لعلاج الذبحات الصدرية.
    - استخدام غسول الفم أو البخاخات عن طريق الفم بشرط عدم ابتلاع شيء ووصوله للمعدة. 

    وقد أطلقت وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية مجدداً هذا العام الموقع الالكتروني "صحتك في رمضان" لتوفير معلومات للجمهور حول المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً في رمضان. وقد أطلق الموقع العام الماضي للمرة الأولى، ويعتبر أول موقع إلكتروني في دولة قطر يتخصص بتقديم معلومات ونصائح حول الصحة والصيام خلال شهر رمضان، يتواجد الموقع الالكتروني على الرابط الآتي: www.hamad.qa/ramadanhealth