الدوحة، 20 مايو 2017: مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل بادرت عيادة الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية الى تقديم النصائح لجمهور المدخنين بانتهاز فرصة الصيام والتفكير مليّاً بالإقلاع عن التدخين تفادياً لما يسببة من أضرار خطيرة على صحة الفرد والمجتمع .
وتستقبل عيادة الإقلاع عن التدخين في المؤسسة في شهر رمضان من كل عام المئات من المرضى الذين يطلبون المساعدة في الإقلاع عن هذه العادة السيئة والضارة والتمتع بالمقابل بالكثير من الفوائد الصحية المترتبة على الإمتناع عن التدخين والتي منها ، على سبيل المثال لا الحصر، تحسين الدورة الدموية ومستوى السكر في الدم، وتحسين مستوى استفادة الجسم من الإنسولين الطبيعي (خاصة عند مرضى السكّري) فضلاً عن خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم والتخلص من الكثير من المشاكل والإضطرابات الصحية الأخرى.
وقال الدكتور أحمد الملا، رئيس عيادة الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية:" يعتبر صيام شهر رمضان فرصة ذهبية للمدخنين للإقلاع عن هذه العادة السيئة والضارة، لا سيما وأن من شأن النشاطات التي تميّز هذا الشهر مثل الزيارات الإجتماعية والواجبات الدينية مثل صلوات التراويح وقيام الليل أن تشغل المدخنين عن هذه العادة وتكون عوناً لهم في الإقلاع عنها".
وأشار الدكتور الملا الى أن عيادة الإقلاع عن التدخين في المؤسسة تستقبل في شهر رمضان عدداُ كبيراً من المرضى الراغبين في الإقلاع عن التدخين يفوق عدد المرضى الذين يراجعون العيادة في سائر شهور السنة مؤكداً أن العيادة على أتمّ الإستعداد لتزويدهم بالمشورة الطبية المهنية التي تساعدهم في الإقلاع نهائياً عن هذه العادة.
ويضيف الدكتور الملا:" نقوم في عيادة الإقلاع عن التدخين بتزويد المراجعين بالطرق والوسائل البديلة التي تحل محل النيكوتين ، وهو المادة المسببة للإدمان على تدخين التبغ، ومساعدتهم على التغلّب على أعراض الإنسحاب المرتبطة بالإقلاع عن التدخين وتقديم الدعم اللازم لهم الى أن يتخلصوا نهائياً من هذه العادة".
وفي معرض حديثه عن أضرار التدخين لفت الدكتور الملا الى خطورة أول أكسيد الكربون، وهو أحد المكونات التي تنبعث عند تدخين منتجات التبغ، على الصحة، وقال: " أول أكسيد الكربون غاز سام يدخل الى الدورة الدموية للمدخّن ليحل محل الأوكسجين مسبباً له ضيقاً في التنفّس والدوار، في بعض الأحيان، وكذلك فإن القار الذي يحتويه التبغ يدخل الى جسم المدخّن مما قد يتسبب في إصابته بالكثير من الأمراض مثل مرض القلب والجلطة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي والتي من أهمها وأخطرها سرطان الرئة، وبالإضافة الى الضرر الذي يلحق بالمدخّن فإن الدخان المنبعث يضرّ بصحة الآخرين الذين يتواجدون حوله أو في محيطه".
ويقول الدكتور الملا:" يحتوي دخان التبع على أكثر من 45 مادة كيماوية مسببة للسرطان، ولتفادي التعرّض لهذا الكمّ الكبير من المواد الضارة ننصح المدخنين بالتفكير جدّياً في الإقلاع عن التدخين، ومن الممارسات التي تساعدهم في تحقيق ذلك في شهر رمضان ممارسة بعض التمارين البدنية، وشرب الكثير من الماء بعد الإفطار والتقليل من الوقت الذي يقضيه المدخّن مع الرفاق المدخنين ".
ويجمع الخبراء على أن أفضل السبل للإقلاع عن التدخين وأكثرها فعالية تبنّي المدخّن لبعض التغييرات في نمط حياته والتي من شأنها أن تساعده في مقاومة إغراءات التدخين وكتابة قائمة بالأسباب التي دعته الى اتخاذ القرار بالإقلاع عن هذه العادة الضارة إضافة الى تجنّب الأماكن التي يكثر فيها الدخان والمدخنين مثل المقاهي التي يدخّن مرتادوها الشيشة.
يذكر أن دخان التبغ يحتوي على مايزيد على 7000 مادة كيماوية جميعها ضارة بالإنسان، وأن استنشاقه من قبل غير المدخنين ، أو ما يسمى بالتدخين السلبي، يتسبب في وفاة الآلاف سنوياً ، كما تشير المصادر الطبية الى انه لا يوجد هناك حدّ أو مستوى مقبول من التعرّض لدخان التبغ ، خاصة بالنسبة للأطفال الذين غالباً ما يصابون بالكثير من الأمراض والمشاكل الصحية مثل الربو والتهابات الجهاز التنفسي والتهابات الأذن إضافة الى متلازمة موت الرضع الفجائي من جرّاء تعرضهم لهذا الدخان.
وقد أطلقت وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية مجدداً هذا العام الموقع الالكتروني "صحتك في رمضان" لتوفير معلومات للجمهور حول المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً في رمضان. وقد أطلق الموقع العام الماضي للمرة الأولى، ويعتبر أول موقع متخصص في التوعية الصحية في قطر، يتواجد الموقع الالكتروني على الرابط الآتي:
www.hamad.qa/ramadanhealth