• 19/09/2025
    ​تطبيق برامج شاملة تركز على الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج السريع، والتطوير المستمر في كافة المستشفيات لتوفير رعاية أكثر أماناً لكل مريض.

    الدوحة: 19 سبتمبر 2025 – أكدت مؤسسة حمد الطبية التزامها بسلامة المرضى من خلال تنفيذ تدابير واسعة للحد من خطر الإصابة بإنتان الدم في جميع مستشفياتها. ويعد إنتان الدم استجابة خطيرة للجسم بطريقة قد تهدد الحياة وذلك عند التعرض للعدوى ، وهو من أبرز أسباب المشكلات الصحية التي يمكن تفاديها عالمياً. وتسعى المؤسسة إلى مواجهة هذا المرض عبر برامج شاملة تركز على طرق الوقاية، والكشف المبكر، والعلاج السريع، والتطوير المستمر لبرامج التعامل مع إنتان الدم.

    يعد إنتان الدم حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري، وتتضمن أعراضه حدوث تغييرات مفاجئة كالتشوش أو الارتباك وصعوبة في التركيز ، وسرعة في التنفس، والتعرق ، والشعور بالدوار والقشعريرة . تشير هذه العلامات إلى استجابة حادة من الجسم للعدوى. يمكن أن يؤدي إنتان الدم في حال عدم تشخيصه مبكراً ومعالجته بسرعة إلى حدوث صدمة في الجسم، وفشل متعدد في الأعضاء، أو الوفاة، لذلك من الضروري طلب الرعاية الطبية فور ظهور الأعراض.

    ويمكن الحد من خطر الإصابة بإنتان الدم من خلال اتباع إجراءات مكافحة العدوى كالنظافة الجيدة مثل غسل اليدين بصورة منتظمة، والحفاظ على النظافة المستمرة للجروج ، وأخذ التطعيمات المحدثة الموصى بها، ومتابعة الأمراض المزمنة لدى المريض من خلال الرعاية الدورية. 

    وحول برنامج إنتان الدم ؛ أوضح الدكتور خالد محمد الجلهم، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، قائلا: "قمنا بتعيين مختصين في كل وحدة طبية ليكونوا قادة لبرنامج إنتان الدم، وأدمجنا حزمةSepsis-6   المعتمدة عالمياً ضمن مسارات الرعاية الطبية، كما فعلّنا تنبيهات إلكترونية متطورة. ونعمل على متابعة الأداء من خلال لوحات قياس خاصة بكل وحدة، بالإضافة إلى تقديم تدريب مشترك للتخصصات الطبية في مركز حمد الدولي للتدريب. كل هذه الخطوات تساعد في سرعة التشخيص والعلاج لحالات انتان الدم، وتحسين النتائج الصحية لمرضانا."

    وفي إطار هذا البرنامج الممنهج، تشارك مؤسسة حمد الطبية سنوياً في اليوم العالمي لإنتان الدم في 13 سبتمبر، كما تسهم في "الملتقى الوطني لإنتان الدم في قطر"، الذي يجمع خبراء من مختلف جهات النظام الصحي لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات للتعامل مع هذا المرض.

    ومن جانبها أكدت السيدة مريم نوح المطوع، الرئيس التنفيذي للتمريض بمؤسسة حمد الطبية، على دور كوادر التمريض العاملين في الصفوف الأمامية في التعامل مع حالات إنتان الدم قائلة:"غالبا ما يكون الممرضون هم المستجيبون الأوائل في اكتشاف أعراض إنتان الدم. ومن خلال التدريب المخصص والالتزام الصارم بالموجهات الارشادية  Sepsis-6، يؤدي الممرضون دوراً محورياً في منع تدهور الحالات وحماية المرضى. وتظهر الأدلة أن التدخلات التي يقودها التمريض تسهم بشكل مباشر في تحسين معدلات بقاء مرضى إنتان الدم على قيد الحياة، وتعمل فرق التمريض لدينا على قيادة هذا الجهد في جميع المستشفيات."

    وبدوره أشار الدكتور عبد السلام سيف، قائد برنامج إنتان الدم في مؤسسة حمد الطبية، إلى التقدم الذي تم احرازه في تشخيص وعلاج انتان الدم بالاعتماد على الوسائل الإلكترونية وتعاون الفرق الطبية قائلاً: "لقد أسهم جمع البيانات بشكل آلي، واعتماد نماذج أوامر السجلات الطبية الإلكترونية، وتحسين التوثيق في تعزيز استمرارية جودة الرعاية. ومن خلال التركيز على الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بانتان الدم، وتعيين قادة لإنتان الدم في جميع المرافق بالمؤسسة ، نجعل مستشفياتنا أكثر أماناً لكل مريض. كما أن عضوية مؤسسة حمد الطبية في التحالف العالمي لإنتان الدم تضمن توافق برامجنا مع أفضل الممارسات العالمية، مما يعزز مكانتنا في طليعة الجهود لمكافحة إنتان الدم."
    ومن خلال بروتوكولات الوقاية، وأنظمة الاكتشاف المبكر، وقيادة التمريض في الصفوف الأمامية، ومبادرات التوعية المجتمعية، والبحث العلمي، وتحسين الجودة، تضمن مؤسسة حمد الطبية حصول المرضى في قطر على أكثر سبل الرعاية أماناً وفعالية في التعامل مع مرض إنتان الدم.