الدوحة، 05 نوفمبر 2025: أكدت مراجعة حديثة لبرنامج الطب الدقيق لزراعة الكلى بمؤسسة حمد الطبية، والذي تم إطلاقه عام 2023 التزام المؤسسة باستخدام تطبيقات الطب الدقيق لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لمرضى زراعة الكلى.
وقد قدّم البرنامج الاستشارات الجينية لما يقارب 400 شخص من المتلقين والمتبرعين بالكلى وأفراد أسرهم خلال الفترة من يناير 2023 حتى مايو 2025، كما تم إحالة أكثر من 100 متلقٍ للكلى لإجراء الفحوص الجينية، حيث استكمل 95% منهم التقييمات المطلوبة، وساهم البرنامج في توفير الفحوص الجينية منذ مايو 2023، للتيسير على المرضى وأسرهم.
وفي نفس الإطار فقد ساهم البرنامج في الكشف المبكر عن متبرعين محتملين بالكلى ممن لديهم استعداد وراثي للمرض، مما مكن الأطباء من حمايتهم من أي مضاعفات محتملة وضمان سلامتهم قبل إجراء عملية التبرع، كما تم اعتماد مشروع بحثي في مؤسسة حمد الطبية وإنشاء بنك للحمض النووي لدعم الأبحاث الجينية على المستويين المحلي والإقليمي.
يهدف برنامج الطب الدقيق لزراعة الكلى والذي يعتبر الأول من نوعه في دولة قطر إلى تعزيز سلامة المرضى، وتحسين دقة تقييم المتبرعين، وتقديم رعاية طبية بعد الزراعة مصممة خصيصاً لكل مريض وفقاً لاحتياجاته الفردية. و يستخدم البرنامج فحوصاً جينية متقدمة ضمن مراحل تقييم المتبرعين والمتلقين، مما يساعد على تشخيص الحالات بدقة، وتحديد مدى ملاءمة المتبرعين، وتصميم خطط علاجية مخصصة لكل حالة على حدة. ويمثل البرنامج خطوة رائدة نحو دمج الطب الجينومي في الممارسات الإكلينيكية بمؤسسة حمد الطبية، مما يضمن إجراء عمليات زراعة كلى أكثر أماناً وفعالية ويحافظ على صحة المتلقين والمتبرعين على حد السواء ، خاصة للحالات عالية الخطورة.
وقد أدى دمج الفحوص الجينية في مجال عمليات زراعة الكلى لتحول نوعي في طريقة تقييم وعلاج المرضى بمؤسسة حمد الطبية، ويعكس هذا النهج المبتكر مدى التزام المؤسسة بتطبيق أعلى المعايير العالمية من خلال الجمع بين التقدم العلمي والرعاية الحانية للمرضى، مما يعزز مكانتها كجهة رائدة في الابتكار الطبي والتميز في زراعة الأعضاء على مستوى المنطقة.
تُشير التقديرات إلى أن أمراض الكلى تصيب نحو 850 مليون شخص حول العالم، حيث يعود جزء كبير منها إلى أسباب وراثية. ، كما أن ما يصل إلى 70% من حالات مرض الكلى المزمن لدى الأطفال تعود لأسباب جينية.