الدوحة، 12 نوفمبر 2024: اختتمت مؤسسة حمد الطبية حملتها التوعوية السنوية الخاصة باليوم العالمي للسكتة الدماغية، والتي أقيمت من 29 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر الجاري . ركزت الحملة التي تتماشى مع شعار اليوم العالمي للسكتة الدماغية " لنكن نشطين يومياً لنتغلب على السكتة الدماغية" على تثقيف الجمهور حول طرق الوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية، وأهمية الاكتشاف المبكر لاحتمالية الإصابة بها والحصول على الرعاية المتخصصة.
تضمنت الحملة إقامة سلسلة من الفعاليات التفاعلية وأنشطة التوعية العامة في المرافق الرئيسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية ومنها: مستشفى حمد العام، ومستشفى الخور، ومستشفى عائشة بنت حمد العطية، ومستشفى حزم مبيريك العام، ومستشفى الوكرة بالإضافة إلى عدد من الأماكن العامة في فيلاجيو مول، ولولو هايبرماركت، وتضمنت هذه الفعاليات معارض تفاعلية وإجراء فحوصات صحية وتقديم مواد تثقيفية تهدف إلى تمكين الأفراد من السيطرة على صحتهم والحد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وسلطت الحملة الضوء على التهديد الكبير الذي تشكله السكتة الدماغية على الصحة العامة، والتي تعتبر ثاني سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم ، كما أنها تعد السبب الرئيسي الثالث للإصابة بالإعاقة الجسدية.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور/ أحمد عون، رئيس معهد العلوم العصبية بمؤسسة حمد الطبية:" يعتبر اليوم العالمي للسكتة الدماغية فرصة مهمة لتعزيز الرسالة التي ترتكز على أنه يمكننا وقاية أنفسنا من الإصابة بالسكتة الدماغية وعلاجها. تمثل هدفنا في إشراك أفراد المجتمع ورفع مستوى الوعي وتقديم المعلومات الأساسية حول كيفية التعرف على العلامات المبكرة للسكتة الدماغية. يسعدنا أن نرى مثل هذه المشاركة القوية من قِبل المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والجمهور طوال فترة الحملة."
قدمت حملة هذا العام طريقة تذكير محدثة للتعرف على علامات الإصابة بالسكتة الدماغية وتوسيع مفهوم الاختصار الشهير لمصطلح FAST المتمثل في ( ارتخاء الوجه، وضعف في حركة الذراع، وصعوبة في الكلام/ أو التلعثم، والنظر للوقت والتصرف بسرعة) مع الانتباه أيضاً للقدرة على توازن الجسم (فقدان التوازن المفاجئ) وقوة البصر (فقدان البصر المفاجئ) لتشجيع وتثقيف الأفراد على أهمية فهم علامات وأعراض السكتة الدماغية والحصول على التشخيص والعلاج بصورة مبكرة.
ومن جانبه قال الدكتور/ أسامة العلمي، رئيس قسم أمراض الدماغ والأعصاب بمستشفى حمد العام :" تمثل هدفنا في التأكد من حصول كافة زوار منصات التوعية من الجمهور على فهم أفضل حول كيفية الوقاية من السكتة الدماغية، وكيفية التعرف على علاماتها في وقت مبكر. كلما تعرف الفرد على أعراض السكتة الدماغية بصورة أسرع وطلب المساعدة الطبية على الفور كلما كانت فرص الشفاء أفضل."
قدمت منصات التوعية التي أقيمت في عدد من المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية المعلومات والمواد التثقيفية المتعلقة بالسكتة الدماغية، وضمت المنصات التوعوية خبراء من المتخصصين بخدمات السكتة الدماغية وجميع الأقسام الرئيسية المشاركة في الرعاية المتخصصة وعلاج مرضى السكتة الدماغية. تم تشجيع الزوار على التعرف على عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية والتي تتضمن ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام دقات القلب، والتدخين، وعدم ممارسة الأنشطة البدنية.
تضمنت أحد الرسائل الرئيسية للحملة أن ما يقارب 90% من حالات الإصابة بالسكتات الدماغية يمكن الوقاية منها من خلال معالجة واتباع نمط حياة صحي. وحثت مؤسسة حمد الطبية الجمهور على تبني العادات الصحية والمتمثلة في ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة، وتناول الوجبات الغذائية المتوازنة، والإقلاع عن التدخين لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بصورة كبيرة.
وأوضحت السيدة/ خديجة الشكيلي، المدير التنفيذي للتمريض بمستشفى حمد العام قائلةً:" تلتزم مؤسسة حمد الطبية مع نجاح حملة هذا العام بمواصلة عملها في مجال الوقاية من السكتة الدماغية وتقديم الرعاية الصحية. سنواصل تعزيز تثقيف الجمهور العام حول طرق الوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية ، والعمل على تحسين نتائج علاج المرضى في جميع أنحاء الدولة. ومع زيادة مشاركة أفراد المجتمع ومتخصصي الرعاية الصحية في جهود التوعية ؛ تزيد معدلات الحد من التأثير الضار للسكتة الدماغية على صحة الفرد."
