الدوحة: 19 مارس 2023 – اختارت منظمة الصحة العالمية قسم أمراض الشيخوخة والرعاية المطولة التابع لمؤسسة حمد الطبية كمركز متعاون للشيخوخة الصحية وأمراض الخرف، وهي مبادرة مصممة بهدف تحقيق المنفعة لكلا الطرفين مثل إطلاق المشاريع والبرامج الهامة وتمكين الفرص المتطورة لتبادل المعلومات ،وتطوير التعاون التقني بين المؤسسات الدولية الأخرى وتسهيل الحصول على التمويل الأفضل للأبحاث وبرامج التطوير.
وقد تم تعيين الدكتورة هنادي الحمد، قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة ورئيس قسم امراض الشيخوخة والرعاية المطولة بمؤسسة حمد الطبية لمنصب رئيس مركز التعاون.
تعتبر مراكز التعاون التابعة لمنظمة الصحة العالمية مؤسسات يتم تعيينها من قبل المدير العام لتنفيذ الأنشطة لدعم برامج المنظمة حيث يوجد حاليا أكثر من 800 مركز تعاون مع منظمة الصحة العالمية في أكثر من 80 من الدول الأعضاء التي تعمل مع منظمة الصحة العالمية في مجالات التمريض والصحة الوظيفية والأمراض المعدية والتغذية والصحة النفسية والأمراض المزمنة وتقنيات الصحة.
وبهذه المناسبة اشادت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة بهذا التعاون الفريد بين دولة قطر ممثلة بوزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والذي يعتبر الثالث مما يؤكد التركيز والالتزام القويين للرعاية الصحية المحلية.
وشمل التعاون السابق لمنظمة الصحة العالمية مع دولة قطر إنشاء مركز تعاون تحاليل وبائيات مرض فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز المنقول جنسيا وفيروس التهاب الكبد الوبائي مع كلية طب وايل كورنيل في قطر، ومركز التعاون بين منظمة الصحة العالمية لمكافحة استهلاك التبغ مع مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية والذي حصل على إعادة تعيينه كمركز تعاون في 2021.
من جانبها قالت الدكتورة هنادي الحمد المدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل "يزداد النمو السكاني في دولة قطر مما يؤدي إلى تنامي أعداد كبار السن بشكل سريع. تكون الشيخوخة لدى البعض جيدة وتمكنهم من الحفاظ على نشاطهم وصحتهم بعيداً عن الأمراض حتى في سن متقدمة ،في حين يكون البعض الآخر اكثر عرضة للأمراض المزمنة والعجز الذي يؤثر سلبياً على جودة حياتهم وفترة بقائهم على قيد الحياة. يقدم مركز التعاون هذا الدعم لمنظمة الصحة العالمية من خلال المساهمة في المعارف والأبحاث المتعلقة بالشيخوخة الصحية كأهمية الرعاية الشاملة والترويج للتثقيف الصحي والوقاية."
واضافت الدكتورة هنادي الحمد إن الحد من خطر الخرف والرعاية والعلاج هو جانب آخر هام للتعاون المشترك الذي سيكون مدعوماً بشكل كبير من قبل مركز التعاون مشيرة الى العمل الجاري حاليا بشكل كبير في مجال الأبحاث والترويج للرعاية الشاملة للمرضى المصابين بالخرف معربة عن سعادتها بمشاركة النتائج التي نحصل عليها مع منظمة الصحة العالمية ومراكز التعاون الأخرى التي تهتم بهذا المجال.
وبدوره قال الدكتور/ أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن هذا التعيين سيساعد في تنمية جهود التعاون القائمة بين فرق منظمة الصحة العالمية ذات الصلة وفرق مؤسسة حمد الطبية . وأضاف الدكتور/ المنظري قائلاً: "تعتبر مراكز التعاون مع منظمة الصحة العالمية آلية تعاون معتمدة للمؤسسات ذات الصلة مع منظمة الصحة العالمية لتساعدها في تنفيذ العمل. ويعتبر هذا النوع من التعاون داعماً لإنجازات الأهداف الاستراتيجية التي تخططها منظمة الصحة العالمية على المستوى الإقليمي والدولي منذ ما يزيد عن 70 عاماً. وتتعلق الأهداف بتطوير وتعزيز القدرات المؤسسية الوطنية والإقليمية ،وتعزيز الشرعية العلمية لعملها الصحي العالمي."
ومن جانب آخر، قال الدكتور عيسى السليطي، نائب قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والمدير الطبي لخدمات الرعاية الصحية المنزلية: "يشكل كبار السن دعامة أساسية في المجتمع وأصلاً قيماً للبلاد؛ لذا من الجيد أن نستثمر في التوعية الصحية وخدمات الرعاية الصحية لهذه الفئة السكانية. يعمل مركز التعاون على توفير إطار عمل لكيفية الاعتناء بكبار السن بشكل أكثر فعالية."