• 13/06/2023
    الدوحة- 12 يونيو 2023 عقدت مؤسسة حمد الطبية يونيو مؤتمر قطر السنوي الثالث لأمراض الدم  خلال يومي 2، 3 يونيو  الجاري بفندق ماريوت ماركيز – الدوحة،وقد ركز المؤتمر لهذا العام على سرطان الغدد الليمفاوية/اللوكيميا، وناقش اختصاصيو الرعاية الصحية والعاملون في هذا المجال آخر التطورات في تشخيص وعلاج هذا المرض و أحدث ما توصلت إليه نتائج البحوث في هذا المجال.

     وافتتح المؤتمر الدكتور محمد سالم الحسن المدير الطبي والرئيس التنفيذي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بحضور شخصيات محلية وأجنبية رائدة في مجال أمراض الدم من بينهم الدكتور سيد حسن رضوي استشاري أول أمراض الدم في مؤسسة حمد الطبية والبروفيسور علي بازرباشي الأستاذ بالجامعة الأمريكية في بيروت والدكتورة ماريانا جراهام رئيس قسم علم الوراثة الخلوية وقسم أمراض الدم الجزيئية بمؤسسة بارتس هيلث NHS بالمملكة المتحدة والبروفيسور روف أندرياس كولوزيك أستاذ أمراض الدم لدى الأطفال في جامعة هايدلبرج بألمانيا والدكتور ماركو رويلا من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى العديد من الكفاءات العاملة في القطاع الصحي بدولة قطر.

    بدورها قالت الدكتورة حليمة العمري رئيس المؤتمر واستشاري أول أمراض الدم  بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، أن هذا الملتقى مثل منصةً شيقةً لتبادل الخبرات بين مختلف المشاركين خاصة فيما يتعلق بالتطورات العلمية والسريرية والمعرفة في مجال لوكيميا الأورام الليمفاوية الحادة.
    وأضافت الدكتورة العمري أن محاضرات اليوم الأول دارت حول تشخيص المرض والعلاج عند الأطفال وكبار السن، بينما شهد اليوم الثاني تبادلا للخبرات بين الكفاءات العاملة في قطاع الصحة بدولة قطر وبلدان عربية أخرى  مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان فضلا عن تنظيم ورش عمل للأطباء والتقنيين الذين يعملون في المختبرات.

    وأشارت الدكتورة العمري خلال المحاضرة التي ألقتها بعنوان "طب سرطان الدم الليمفاوي الحاد في قطر لدى المرضى البالغين"، أن نتائج علاج أمراض الدم في مؤسسة حمد الطبية حققت نسبة شفاء مرتفعة خلال الخمس سنوات الأخيرة، مما يعد مؤشرًا إيجابياً في استراتيجية العلاج المعتمدة بالمؤسسة، وأرجعت ذلك إلى اعتماد أدوية جديدة وغير كيميائية حققت نتائج جيدة في العلاج المناعي والعلاجات الموجهة وزراعة النخاع. 

    وفي نفس السياق،  أوضحت الدكتورة العمري إن نسبة الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية الحاد لدى الأطفال أكثر منها لدى كبار السن وغالباً تلعب  العوامل الوراثية ، و الالتهابات المزمنة ، و التعرض لمواد كيمياوية و إشعاعية دور محفزًا في انتشار هذا المرض.

    ويذكر أن مرض سرطان الغدد الليمفاوية الحاد هو أحد أنواع سرطان الدم ونخاع العظم أي النسيج الإسفنجي الموجود داخل العظام والمسؤول عن إنتاج خلايا الدم البيضاء.
    وتتمثل أعراض المرض في نزيف اللثة وألم العظام والحُمّى والنزيف الأنفي المتكرر أو الشديد  ووجود كتل بسبب تورم العُقَد اللمفية في الرقبة وحولها أو تحت الإبط أو في البطن أو الأُربية وشحوب الجلد وضيق التنفس إلى جانب الضعف أو الإعياء العام.