• 28/02/2022

    الدوحة، 28 فبراير 2022: ينظم قسم طب وجراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية عدداً من الفعاليات التوعوية للجمهور تزامناً مع اليوم العالمي للسمنة في مستشفى حمد العام خلال الفترة من 27 فبراير وحتى الثالث من مارس بهدف توعية الجمهور بمخاطر السمنة وطرق معالجتها ومساعدة المرضى في الحد من الوزن الزائد . وقد تفقد الدكتور/عبدالله الأنصاري- رئيس الإدارة الطبية ورئيس أقسام الجراحة بمؤسسة حمد الطبية تلك الفعاليات واستمع إلى شرح من الفريق الطبي حول الأنشطة التوعوية الموجهة للجمهور . 

    وأكد الدكتور/ معتز باشا- رئيس قسم طب وجراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية- أن استمرار فعاليات اليوم العالمي للسمنة والذي يقام هذا العام تحت شعار "فلنتكاتف جميعاً في مواجهة السمنة" يعدّ فرصة لإشراك أكبر عدد من أفراد الجمهور ومراجعي المستشفى للتعرف على الخدمات التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية لعلاج مرضى السمنة والحد من انتشارها ، مشيراً إلى أهمية المحافظة على الوزن الصحي ومكافحة السمنة بين كافة الفئات العمرية .

    وقال الدكتور/ معتز باشا:" تعتبر السمنة مدخلاً إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل السكّري ، وأمراض القلب والشرايين، وبعض الأمراض السرطانية، ويتم توفير خدمات تشخيص وعلاج مرضى السمنة في ستة مرافق تابعة لمؤسسة حمد الطبية وهي : مستشفى حمد العام ، مستشفى الوكرة، مركز الرعاية الطبية اليومية، مستشفى حزم مبيريك العام ، والمستشفى الكوبي، والمركز الوطني للسمنة ، ويفوق عدد الزيارات العلاجية لهذه المرافق 10 آلاف زيارة سنوياً منذ إنشاء قسم طب وجراحة السمنة عام 2011 والذي يضم 9 أطباء ، 13 جراحاً لعمليات علاج السمنة، وأخصائيي التغذية والعلاج الطبيعي والمثقفين الصحيين والمنسقين الطبيين والإداريين " .

    من جانبه أشار الدكتور/ محمد علي الشريف-استشاري الغدد الصمّاء وطب السمنة في مؤسسة حمد الطبية- إلى أن المنصة التوعوية المتواجدة في بهو المدخل الرئيسي بمستشفى حمد يقدم من خلالها فريق قسم طب السمنة إجابات للجمهور حول طرق قياس مؤشر كتلة الجسم وحساب درجة الإصابة بالسمنة ، والوزن المثالي للجسم ، وطرق التغذية السليمة والوجبات الصحية التي تحافظ على الوزن المثالي وتحد من زيادة الوزن ، وأخطار تناول الوجبات المشبعة بالدهون والمشروبات ذات السعرات الحرارية المرتفعة التي تزيد الوزن ، وأهمية النشاط البدني وممارسة الرياضة للتمتع باللياقة البدنية وتجنب السمنة، ويتم كذلك توزيع المطويات الإرشادية حول مرض السمنة والأمراض المرتبطة به . 

    وقال الدكتور الشريف:" يتم من خلال قسم طب وجراحة السمنة تقديم الاستشارات والخطط العلاجية لانقاص الوزن لمرضى السمنة من خلال العلاجات الدوائية أو التدخلات الجراحية لبعض المرضى ، وذلك تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تهدف لخفض معدلات السمنة ، كما أطلق القسم عدة برامج أكاديمية في مجال التعليم الطبي بإدارة د.وهيبة الحاج -استشاري أول طب السمنة ، ومنها برنامج الزمالة في طب السمنة للأطباء ومدته ثلاث سنوات حيث تم تخريج أول طبيب قطري متخصص في طب السمنة عام 2021 ، وبرنامج الزمالة في جراحة السمنة ومدته عامين ، بالإضافة لذلك فقد قام الأطباء بقسم طب وجراحة السمنة بإعداد ما يزيد على 120 ورقة بحثية متنوعة تم عرضها ونشرها في المؤتمرات الطبية التخصصية المحلية والاقليمية والدولية ". 

      تجدر الإشارة إلى أنه عندما تتراوح قراءة مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 29.5 درجة يتمّ تصنيف الفرد على أنه يعاني من زيادة في الوزن، أما إذا كانت قراءة المؤشر 30 درجة فأكثر يتمّ تصنيف الفرد على أنه مريض يعاني من السمنة.

    مشاركة الرعاية الأولية 
     ومن جانبها أكدت موضي حمد الهاجري مديرة التغذية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان المؤسسة تحتفل كل عام بمناسبة اليوم العالمي للسمنة ، للتوعية حول مشاكل زيادة الوزن والسمنة وتعزيز الجهود المشتركة والإمكانيات اللازمة من أجل مكافحتها والحد من مضاعفاتها على صحة أفراد المجتمع القطري .
    وضمن الاهتمام بالخدمات العلاجية والتشخيصية المقدمة في مجال زيادة الوزن والسمنة  فقد تم توفير العديد من المراكز الصحية الأولية وعيادات التغذية العلاجية المتخصصة والتقنيات العلاجية المتطورة والتي تعتمد أحدث المواصفات والمعايير الدولية في التشخيص والعلاج والتأهيل.

    وأضافت موضي الهاجري قائلة : " ركزت المؤسسة على إطلاق العديد من الخطط الصحية الوقائية والمبادرات والبرامج في سبيل الحد من انتشار السمنة في المجتمع القطري , مع تشجيع الكوادر الطبية واخصائيي التغذية العلاجية على إعداد البحوث العلمية والدراسات واستعراض التقارير الصادرة محلياً وإقليماً والتي تبرز أهمية تكاتف الجهود والشراكة المجتمعية للحد من انتشار السمنة وتقليل العوامل المؤدية للإصابة ، ومواصلة نشر الرسائل والأهداف التوعوية اللازمة لتعزيز صحة الجسم لدى الأفراد بمختلف المراحل العمرية ، وخفض نسب الإصابة بمرض السمنة و مضاعفاته  وذلك من خلال الحد من السلوكيات الخاطئة والأنماط غير الصحية وتجنبها".