• 16/05/2022

    بهدف توعية الجمهور وكوادر الرعاية الصحية حول مشاكل الصحة النفسية في فترة الحمل والولادة

    مركز صحة المرأة والأبحاث وخدمة الصحة النفسية بحمد الطبية ينظمان فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بالصحة النفسية للأم

    د.سلوى أبو يعقوب: تعاني واحدة من كل خمس نساء تقريباً من مشاكل الصحة النفسية في الفترة المحيطة بالولادة أي أثناء الحمل والسنة الأولى بعد الولادة

    د. سازجار حمد : ندعو النساء وأفراد أسرهن لطلب المساعدة المتخصصة في حال ظهرت على المرأة أعراض الاكتئاب خلال مراحل الحمل والولادة وما بعدها

    الدوحة، 16 مايو 2022: تنظم وحدة تثقيف المريض والأسرة بمركز صحة المرأة والأبحاث بالتعاون مع خدمة الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية حملة توعوية على مدار أسبوع بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية للأم، وتهدف الحملة إلى تشجيع النساء الحوامل وأولئك اللواتي أنجبن حديثًا على التعرف على الجوانب المتعلقة بصحة الأم النفسية ومدى أهميتها وأهمية المحافظة على صحتهن النفسية وتعزيزها.

    وينظم الفريق المشرف على هذه المبادرة حملة توعوية عامة في الثاني عشر من مايو بالعيادات الخارجية بمركز صحة المرأة والأبحاث لتشجيع النساء الحوامل على حماية صحتهن النفسية من خلال تقديم التثقيف الصحي لهن حول الإرشادات الواجب اتباعها لتعزيز صحتهن وعافيتهن النفسية.

    كما ستسلط الفعاليات التثقيفية الضوء على بعض خدمات الصحة النفسية المتوفرة في قطر ، بما في ذلك خدمة الصحة النفسية الافتراضية للمرأة والتي تقدم استشارات مجانية وسرية للنساء ، بما في ذلك نصائح حول الصحة النفسية للأم. يمكن الوصول إلى هذه الخدمة من خلال خط المساعدة الوطني للصحة النفسية على الرقم 16000. تشمل الخدمات المستهدفة الأخرى عيادة المعافاة في فترة الحمل والولادة بالعيادات الخارجية والتي توفر للمريضات بمركز صحة المرأة والأبحاث خدمات فعالة لتقييم وتشخيص وعلاج مشكلات الصحة النفسية وفق منهجية مبنية على الأدلة.

    من جانبها أوضحت الدكتورة سلوى محمد أبو يعقوب، رئيس قسم التوليد بمركز صحة المرأة والأبحاث، أن الأدلة البحثية المتوفرة حتى الآن تظهر أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض أو الاضطرابات النفسية أثناء الحمل وفي السنوات القليلة التالية لذلك. وأضافت قائلة: "تعاني واحدة من كل خمس نساء تقريباً من مشاكل الصحة النفسية في الفترة المحيطة بالولادة أي أثناء الحمل والسنة الأولى بعد الولادة. إن عدم تلقي العلاج المناسب لهذه المشكلات قد يتسبب في عواقب وخيمة على الأم والطفل وكذلك الأسرة بأكملها. ولذلك فإن الصحة النفسية في فترة ما قبل وبعد الولادة أمر بالغ الأهمية لصحة ورفاهية جميع المعنيين. وبالنسبة لبعض النساء فإن التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو بعد الولادة تجعل حالتهن النفسية أكثر ضعفاً بسبب المشاعر المختلطة ، بما في ذلك مشاعر القلق والحزن والمخاوف بشأن حالة الطفل".

    وأشارت الدكتورة سلوى أبو يعقوب إلى أن اليوم العالمي للصحة النفسية للأم يسلط الضوء على مخاوف أساسية للأمهات والأسر تتعلق بالصحة النفسية. وأضافت قائلة: "يهدف اليوم العالمي للصحة النفسية للأم إلى توعية الجمهور وكوادر الرعاية الصحية حول مشاكل الصحة النفسية في فترة الحمل والولادة ومساعدة الأسر في الحصول على المعرفة والرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه للتعافي. من المهم للأمهات وأسرهن أن يدركن أن الصحة النفسية للأم مهمة للغاية". وأضافت الدكتورة سلوى أن عيادة المعافاة في فترة الحمل والولادة بالعيادات الخارجية بمركز صحة المرأة والأبحاث توفر للمريضات بالمركز خدمات فعالة لتقييم وتشخيص وعلاج مشكلات الصحة النفسية.

    بدورها أكدت السيدة/ هيلة سويد سالم، المدير التنفيذي للتمريض والقبالة بمركز صحة المرأة والأبحاث، على أهمية رفع مستوى الوعي بصحة الأم النفسية لمساعدة النساء في فهم المخاطر والتعرف على علامات وأعراض الاضطرابات النفسية من أجل التشخيص والعلاج المبكر ، مما يزيد من فرصة الشفاء. وأضافت قائلة: " يمكن أن يؤدي الافتقار للوعي إلى تأخير كبير في التشخيص والعلاج، الأمر الذي يمكن أن يكون له عواقب خطيرة في الحالات الأكثر حدة".

    وأضافت السيدة/ هيلة قائلة: "يُعد التشخيص المبكر لاضطرابات الصحة النفسية للأم مهماً للغاية، ولتحسين صحتك النفسية في فترة الحمل والولادة وما بعدها، يجب أن لا تترددي في مناقشة ما تشعرين به مع شخص ثقة مثل الزوج أو أحد الوالدين أو إخوتك أو صديقاتك".

    "إذا كنت تشعرين بضغوطات نفسية أو بالقلق أو الاكتئاب ، فلا تترددي في التحدث إلى أحد خبراء الرعاية الصحية عن ما تشعرين به، حيث أنهم متواجدون للاستماع إليك ومساعدتك، وقد يحيلونك للحصول على الاستشارات النفسية أو يقدمون لك أشكالًا مختلفة من الدعم النفسي".

    وأوضحت السيدة / هيلة أنه وبالإضافة إلى ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يتوجب على الأمهات أيضاً حضور جلسات التثقيف الصحي لما قبل الولادة لاكتساب المعرفة ومقابلة نساء حوامل أخريات وتبادل الخبرات. وأردفت بقولها: "إذا كنتِ تشعرين بالتوتر فيمكنك أيضاً تجربة بعض تقنيات وتمارين التنفس المهدئة أو التأمل. كما يُنصح أيضاً بمحاولة القيام ببعض الأنشطة البدنية لتحسين حالتك المزاجية والمساعدة على تحسين جودة نومك. كما ننصحك بعدم مقارنة حالتك بالنساء الحوامل الأخريات لأن حالة حمل كل امرأة تعتبر فريدة وخاصة بها".

    بدورها قالت الدكتورة سازجار حمد، القائد الإكلينيكي لخدمات الصحة النفسية للنساء بمؤسسة حمد الطبية: "نلتزم في مؤسسة حمد الطبية ومركز صحة المرأة والأبحاث وخدمات الصحة النفسية بتقديم الدعم والاستشارة لجميع النساء اللواتي يعانين من أي مشكلات تتعلق بالصحة النفسية خلال فترة الأمومة، كما ندعو النساء وأفراد أسرهن لطلب المساعدة المتخصصة في حال ظهرت على المرأة أعراض الاكتئاب خلال مراحل الحمل والولادة وما بعدها".

    وأضافت قائلة "يمكن لهؤلاء النساء بدايةً الاتصال بخط المساعدة الوطني للصحة النفسية على الرقم 16000 للتحدث بشكل سري يضمن خصوصيتهن إلى إحدى المتخصصات في مجال الصحة النفسية. ويمكنهن بعد ذلك إذا لزم الأمر طلب موعد لمقابلة طبيب نفسي أو أخصائي نفسي لإجراء تقييم شامل والحصول على الاستشارة والعلاج وخدمات المتابعة. خدمة الصحة النفسية الافتراضية للنساء هي خدمة سرية تضمن خصوصية تامة للمتصلات وتقدم رعاية آمنة وشاملة مصممة لدعم الاحتياجات الفريدة للمرأة. يضم الفريق أخصائيين ذوي خبرة في الصحة النفسية (يتحدثون اللغة العربية / الإنجليزية) لتقديم الدعم النفسي للنساء".

    يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية للأم في الرابع من مايو من كل عام، ويهدف الاحتفال بهذه المناسبة إلى تسليط الضوء على مخاوف أساسية للأمهات والأسر تتعلق بالصحة النفسية، حيث تسهم التغييرات الحياتية المتعلقة بفترة الحمل والولادة في جعل النساء أكثر عرضة للتحديات المتعلقة بالصحة النفسية.

    تلتزم مؤسسة حمد الطبية بمواصلة العمل على زيادة الوعي بين الجمهور ومتخصصي الرعاية الصحية حول مشكلات الصحة النفسية في فترة الحمل والولادة وما بعدها ودعم النساء اللاتي يعانين من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية. يتمثل هدفنا في المساعدة في تغيير مواقف وانطباعات أفراد الجمهور حول الصحة النفسية، ومساعدة الأسر في الحصول على المعلومات والرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه للتعافي.