الدوحة، 22 سبتمبر 2021: تشارك وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث المجتمع الدولي في الإحتفال بالأسبوع العالمي للعلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة 2021 وتكريم أخصائيي العلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة على مساهمتهم في رعاية هذه الفئة من المرضى في مختلف أنحاء العالم.
وتحظى فعالية الأسبوع العالمي للعلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة والتي ستستمرّ حتى 25 سبتمبر الجاري بدعم من الجمعية الوطنية أخصائيي العلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة (NANT) وهي مؤسسة تعنى بتقديم الدعم لأخصائيي العلاج الطبيعي، والعلاج الوظائفي لحديثي الولادة وأخصائيي علاج النطق لدى الأطفال، وتنظر هذه الجمعية إلى علاج حديثي الولادة على أنه مجال طبي يجمع بين علم وفنّ دمج وتكامل النماء النمطي للأطفال وإشراك أفراد أسرهم في بيئة العناية المركزة لحديثي الولادة.
وتشمل فعاليات هذا الأسبوع إقامة ندوة تستمر ليوم واحد بعنوان" دعم وتحسين التجارب الحسّية لمرضى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة" حيث يشرف على هذه الندوة البروفيسور/ بوبي بينيدا، ومن المتوقع أن يحضر هذه الندوة 30 من المشاركين من مختلف التخصصات الطبية من مؤسسة حمد الطبية، وسدرة للطب.
ويتمّ خلال الأسبوع نشر عدد من اللوحات والبوسترات التوعوية في جميع أنحاء مركز صحة المرأة والأبحاث إضافة إلى النشاطات التثقيفية التي ستتمّ إقامتها في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وأجنحة ما بعد الولادة في المركز، كما يشمل الأسبوع أيضاً فعاليات أخرى مثل جلسات توعية آباء الأطفال من مرضى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وإشراكهم في رعاية أبنائهم، كما يشمل أيضاً منتدى يستمر لنصف يوم يشارك فيه عدد من المتحدّثين ويتركّز حول كيفية التعاون في تحسين الرعاية المقدّمة للمرضى حديثي الولادة.
وقال الدكتور/ هلال الرفاعي، المدير التنفيذي بالوكالة والمدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث:" يقوم أخصائيو العلاج الطبيعي والوظائفي في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث برعاية مرضى حالات الولادة المبكّرة (المواليد الخدّج) من الأطفال والتدخّل المهني الطبي من خلال الدمج التكاملي، والخطط العلاجية الفردية التي تتناسب مع المريض، إضافة إلى العلاج المناسب مع الحفاظ على حماية الجهاز العصبي للمريض، ويقوم أخصائيو العلاج الطبيعي والوظائفي لحديثي الولادة بتوظيف ما لديهم من خبرات ومهارات في المعالجة قصيرة وطويلة الأمد للمواليد الخدّج، وكذلك فإن فريق أخصائيي العلاج الطبيعي والوظائفي يحرص على منع النتائج العلاجية السلبية والتقليل من مخاطرها مع مراعاة الإبقاءعلى العلاقة الوثيقة بين الطفل المريض ووالديه. إننا نبذل كل ما في وسعنا للتقريب بين البيئة المتوقّعة للطفل في رحم أمه والبيئة غير المتوقّعة في العناية المركزة في المستشفى".
من جانبها شدّدت الدكتورة/ مي الكبيسي، مدير وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بالوكالة في مركز صحة المرأة والأبحاث، على أهمية الدمج بين رعاية نمو الطفل ودور أفراد الأسرة أثناء تواجد الطفل في بيئة الرعاية المركزة، وقالت:" تعتبر مشاركة الآباء في رعاية المرضى الأطفال ضرورية حيث يستفيد منها كلّ من الطفل وأمّه، كما أن الزيارة المتكررة للطفل المريض من قبل أبويه تعمل على التخفيف من الإجهاد والقلق النفسي الناجم عن انفصال الطفل عن الأم، كما تساعد في تعزيز الروابط بين الطفل وأمه، وتتيح للطفل الحصول على حليب الرضاعة الذي من شأنه أن يكسب الطفل المزيد من الوزن، فضلاً عن رفع مستوى الوعي لدى الآباء بكيفية رعاية الطفل الخداج".
وأضافت الدكتورة/ مي الكبيسي:" إن من شأن مشاركة الآباء في رعاية المرضى الأطفال في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة التقليل من المشاكل النفسية والسلوكية لدى الطفل في المستقبل، كما أن هذه المشاركة تعمل على تعزيز النماء العصبي لدى الطفل وتقلّل من معاناته من الآلام، وتقليل فرص تعرّضه لنوبات الهبوط السكّري والإنخفاض الحادّ في درجة حرارة الجسم وإعادة إدخاله إلى المستشفى بصورة متكررة".
من جهته أوضح السيد/ سلطان سالم العبدالله، رئيس قسم العلاج الوظائفي في مركز صحة المرأة والأبحاث، أن أخصائيي العلاج الوظائفي يؤدّون دوراً حيوياً في عمليات وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة حيث يقوم باستخدام أساليب آمنة وفعالة في تغذية المرضى الأطفال بما يتناسب مع أعمارهم، وقال:" يقوم أخصائيو العلاج الوظائفي بتعليم وتثقيف الكوادر التمريضية وآباء الأطفال المرضى حول فهم الإشارات التي يصدرها الأطفال لضمان تغذية المرضى الأطفال بطريقة آمنة وفعالة في وحدة العناية المركزة وفي المنزل، كما أن هذه الإستراتيجيات تساعد في تنسيق النظام العصبي والسلوكي لدى الطفل كما تساعد على رعاية النظم الحسّية غير الناضجة لدى الطفل وتحسين الروابط الأسرية بين الطفل وذويه".
وقالت السيده/ نورة راشد المضاحكة، رئيس قسم العلاج الطبيعي في المركز:" يقوم أخصائيو العلاج الطبيعي بتقييم حركة الطفل المريض وتقديم الإستراتيجية المقترحة لتحقيق أفضل مستوى ممكن من الرعاية للنماء العصبي للطفل، كما يقومون برعاية النظام العضلي العظمي غير الناضج لدى الطفل الخديج وذلك من خلال التدخّل الطبي الذي ينطوي على الخطط العلاجية الفردية المناسبة مع مراعاة الحفاظ على السلامة العصبية للطفل، كما يقوم هؤلاء الأخصائيون بتعليم وتثقيف الكوادر التمريضية وآباء الأطفال المرضى حول نقاط الضعف والنقاط التي ينبغي التركيز على معالجتها لدى الطفل أثناء عملية النماء العصبي".
عند خروجهم من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة يتمّ إجراء الفحوصات لدى الأطفال الخدّج في عيادات المتابعة للكشف عن أية مشاكل نمائية لديهم والتحقق فيما إذا كانوا بحاجة إلى المزيد من المعالجة، ويوجد لدى مركز صحة المرأة والأبحاث عيادتان للمتابعة وهما: عيادة معالجة الأطفال، والتي تقوم بمعالجة الأطفال الخدّج الذين يولدون بعد فترة تتراوح بين 30 أسبوعاً و36 أسبوعاً من الحمل وحتى بلوغهم سنة واحدة من العمر، وعيادة النماء العصبي لحديثي الولادة، التي تقوم بمعالجة الأطفال الخدّج الذين يولدون بعد فترة تتراوح بين 23 أسبوعاً و30 أسبوعاً من الحمل وحتى بلوغهم سنتين من العمر