تحت شعار:" اتباع البيانات: الاستثمار في القابلات"
مؤسسة حمد الطبية تحتفل باليوم العالمي للقبالة تقديراً لدور القابلات
الدوحة، 4 مايو 2021: تشارك مؤسسة حمد الطبية الاتحاد الدولي للقابلات والعالم في الاحتفال باليوم العالمي للقبالة، والذي يقام في الخامس من مايو من كل عام، حيث أن زيادة وصول النساء إلى خدمات القبالة الجيدة أصبح محط تركيز الجهود العالمية لرفع الوعي حول أحقية كل امرأة في الحصول على أفضل رعاية ممكنة خلال فترة الحمل والولادة.
أوضحت منظمة الصحة العالمية مدى أهمية دور القابلات في تقديم الرعاية الجيدة للأمهات والأطفال حديثي الولادة خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) وما بعدها كما ذكرت أن القابلات هن الرفقة الموثوق بها للنساء طوال فترة الحمل والولادة، حيث أنهن يلعبن دوراً حيوياً في مساعدة النساء على تحقيق حمل صحي وجعل تجربة الحمل إيجابية بالنسبة لهن. يمكن لخدمات القبالة الآمنة والفعالة أن تساعد في تفادي 83% من حالات وفاة الأمهات، وولادة جنين ميت، ووفاة الأطفال حديثي الولادة.
وقالت السيدة/ مريم المطوع، نائب الرئيس التنفيذي للتمريض بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية، ورئيس فريق التمريض بمجموعة القيادة التكتيكية الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، والمدير التنفيذي للتمريض بمستشفى الرميلة أن الخدمات الصحية للأمهات قد ساعدت في تقديم دعم ممتاز عبر مختلف مستشفيات مؤسسة حمد الطبية التي قدمت خدماتها للأمهات المصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) وأطفالهن حديثي الولادة.
وأضافت السيدة/ المطوع قائلةً:" تعتبر خدمات القبالة لدينا مهمة للغاية، خاصةً خلال هذه الأوقات العصيبة التي نمر بها جراء هذا الوباء، حيث أننا قمنا بتقديم الرعاية للسيدات المصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) اللواتي ولدن أطفالهن، وكذلك الأمهات الجديدات وأطفالهن حديثي الولادة اللاتي احتجن إلى البقاء في مرافق الحجر الصحي لفترة من الوقت. نحن نركز جهودنا لسلامة ورفاهية الأمهات وأطفالهن وهذا ما تسعى لتحقيقه كافة القابلات، لقد اعتمدنا خلال هذه السنوات على تعزيز التعليم المستمر لكوادر القبالة لتحقيق التغيير وتحسين الممارسات بشكل مستمر، عن طريق تحديث جميع الكفاءات وفقاً لتوصيات الاتحاد الدولي للقابلات والممارسات العلمية القائمة على الأدلة. لذلك نحن نحتفل بإنجازات القابلات ومساهمتهن في الاستجابة للحالات المصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) والجهود المستمرة لتحسين نتائج الصحة الإنجابية وصحة الأم، والأطفال حديثي الولادة".
التزمت مؤسسة حمد الطبية بتطوير ممارساتها في مجال القبالة والتعليم خلال السنوات القليلة الماضية مع العمل على زيادة اختصاصيي القبالة السريرية، وتوسعة العيادات التي تديرها القابلات، وحصص ما قبل الولادة، والرعاية المجتمعية بعد الولادة، وكذلك تعليم القبالة.
من جانبها قالت السيدة/ هيلة سويد سالم، المدير التنفيذي للتمريض في مركز صحة المرأة والأبحاث:" توجب تقليص مواعيد العيادات التي تتطلب الحضور وجهاً لوجه مع مقدم الرعاية الصحية وذلك لتطبيق إجراءات مكافحة العدوى للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث أن فرقنا قد وجدت طرقاً بديلة للبقاء على تواصل مع مريضاتنا لتقديم الرعاية اللازمة لهن".
كما وأوضحت السيدة/ سالم قائلةً:" تعني القيود المفروضة جراء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) أنه لم يعد ممكناً تقديم دروس ما قبل الولادة في المستشفيات، ولكن فرقنا قد تكيفت بشكل سريع لضمان استمراية الرعاية في مختلف المرافق الصحية التي تقدم الرعاية للأمهات. حيث أننا تكيفنا مع نظام الاستشارات الافتراضية لضمان استمرارية الرعاية ، وتقديم الدعم وطمأنة العديد من السيدات وعائلاتهن. تقدم هذه الخدمات من قِبل فريق قبالة مدرب وذو خبرة عالية. يتم رؤية النساء وجهاً لوجه عند الضرورة لذلك، ولكن في حال كان الحمل يسير على مايرام، فإن الاستشارة الافتراضية تمكن الأمهات من الاستفادة من مشورة الخبراء أثناء تواجدهن في المنزل براحة وأمان، حيث أن ردود فعل الأمهات كانت ايجابية للغاية، نحن نهدف إلى مواصلة تقديم بعض الدروس الافتراضية والاستشارات عبر الإنترنت حتى بعد جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
يتوافق شعار اليوم العالمي للقابلات هذا العام، "اتباع البيانات: الاستثمار في القابلات" بشكل وثيق مع تقرير حالة القبالة في العالم لعام 2021 والمقرر نشره هذا الشهر. يقدم التقرير الذي شارك فيه كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للقابلات قاعدة أدلة محدثة وتحليلاً مفصلاً على مدى تأثير القابلات على نتائج صحة الأم والطفل وأهمية عائد الاستثمار في القابلات.
يعتبر وجود فريق القابلات مفتاحاً مهماً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير رعاية جيدة، ووجودهن ضروري لتلبية احتياجات الصحة الانجابية للسيدات ، وأساسي لإنقاذ حياة السيدات وأطفالهن حديثي الولادة.
يقوم الاتحاد الدولي للقابلات ببذل الجهود المستمرة لرفع الوعي بالدور الأساسي الذي تقوم به القابلات لتعزيز جودة الرعاية المقدمة للأمهات وأطفالهن، والحد من حالات وفاة الأمهات والأطفال حديثي الولادة التي يمكن الوقاية منها، كما أنه يشارك منظمة الصحة العالمية لتحقيق هدف التنمية المستدامة رقم (3.1) المتمثل في خفض معدل وفيات الأمهات العالمي إلى أقل من 70 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة لطفل حي بحلول عام 2030.
يتم الاحتفال اليوم أيضاً باليوم العالمي لنظافة اليدين، والذي تدعو منظمة الصحة العالمية من خلاله العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية إلى تحقيق إجراءات فعالة بما يتعلق بنظافة اليدين عند تقديم الرعاية. تعتبر كوادر التمريض والقبالة من أبطال الصفوف الأمامية ويستحقون التقدير، والشكر ، والحماية لا سيما لدورهم الحاسم في الوقاية من العدوى ومكافحتها.