الدوحة، الأحد 20 يونيو 2021: قامت سعادة الدكتورة/ حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة اليوم بزيارة مستشفى حزم مبيريك العام الذي يستعد لاستنئاف خدماته الصحية العادية قريبا بعد أن كان مخصصًا كمرفق لرعاية مرضى كورونا (كوفيد-19) منذ نهاية شهر مارس من العام الماضي.
والتقت سعادتها خلال هذه الزيارة بفريق القيادة العليا بمستشفى حزم مبيريك العام و قدمت لهم الشكر والتقدير والعرفان وذلك لجهودهم المبذولة وجميع فرق العمل في تقديم الرعاية اللازمة للمرضى، كما التقت سعادتها بثلاثة من المرضى الذين تم شفاؤهم من فيروس كورونا (كوفيد-19) عقب تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة، حيث أعرب المرضى عن مدى ارتياحهم لجودة الرعاية التي تلقوها، معربين عن شكرهم وتقديرهم لفرق المستشفى على رعايتهم لجميع المرضى.
وقالت سعادة وزير الصحة العامة ان من أهم العناصر الرئيسية في الاستراتيجية المتبعة مع فيروس كورونا (كوفيد-19) منذ بداية الجائحة هو زيادة سعة المستشفيات لضمان حصول كل مريض مصاب بفيروس كورونا (كوفيد-19) على الرعاية اللازمة دون تأخير.
واشارت سعادتها انه الى جانب مركز الأمراض الانتقالية، كان مستشفى حزم مبيريك العام من أوائل المستشفيات السبعة التي تم تخصيصها لرعاية مرضى كورونا (كوفيد-19) على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية؛ حيث قامت الفرق المتخصصة بالمستشفى بتقديم الرعاية لما يزيد عن 10,344 مريض منذ بداية هذه الجائحة، كما مثلت القدرة على زيادة سعة وحدة العناية المركزة بمستشفى حزم مبيريك العام ، وعبر شبكة مستشفيات مؤسسة حمد الطبية عاملاً رئيسياً لتحقيق دولة قطر واحداً من أدنى معدلات الوفاة بسبب فيروس كورونا (كوفيد-19) عالمياً، ويعد ذلك إنجازًا رائعًا وشهادة على التزام وخبرة كل فرد من العاملين في المستشفى".
وبينت سعادتها ان إعادة تشغيل خدمات الرعاية الصحية مرة أخرى في مستشفى حزم مبيريك العام بعد استئناف الخدمات مؤخراً في مركز الجراحة التخصصي ومستشفى الوكرة يتزامن مع تناقص أعداد المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19). ويعود الفضل في ذلك إلى التزام أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية والتطبيق السريع لبرنامج التطعيم؛ حيث نجحنا في السيطرة على الموجة الثانية من الفيروس، مع استمرار عدد الحالات اليومية الجديدة والحالات التي تتطلب الدخول إلى المستشفى في الانخفاض.
ومن جانبه قال الدكتور/ عبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية:" شكل مستشفى حزم مبيريك العام عنصراً مهماً في تنفيذ استراتيجية التصدي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). عملت الفرق الطبية منذ شهر مارس من العام الماضي بجد والتزام رائعين لتحويل هذا المستشفى العام إلى مرفق مخصص لرعاية مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19) وزيادة السعة بشكل كبير؛ حيث تمت زيادة السعة السريرية بالمستشفى من 102 سريراً لرعاية الحالات الحادة إلى ما يصل لـ 557 سريراً، مع زيادة في سعة العناية المركزة من 16 إلى 230 سريراً لوحدة العناية المركزة".
وأضاف الدكتور/ الأنصاري، قائلاً:" قدم مستشفى حزم مبيريك العام خدمات الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من مضاعفات خطيرة وأكثر الحالات تعقيداً، فضلاً عن توفير التخصصات الجراحية لمرضى فيروس كورونا (كوفيد-19). تم تزويد المستشفى بالدعم من قِبل الموظفين والموارد من كافة مرافق مؤسسة حمد الطبية على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية في إطار منظومة عمل جماعية على مستوى النظام بأكمله"، واستطرد قائلاً: " أنا فخور للغاية بكل من شارك في تحويل هذا المستشفى إلى مرفق مخصص لرعاية مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19) و تقديم رعاية عالية الجودة لآلاف المرضى طوال فترة هذا الوباء.
وقد تم ادخال ما يزيد عن 3,280 مريض إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى منذ شهر مارس العام الماضي، لقد تأثر هؤلاء المرضى بالمضاعفات الشديدة للفيروس مما تطلب تقديم علاج منقذ للحياة لهم من قِبل فرق وحدة العناية المركزة، وقد تم إدخال عدد أكبر من المرضى إلى وحدات العناية المركزة خلال الموجة الثانية مقارنةً بالموجة الأولى من الفيروس، وذلك بسبب شدة أعراض السلالات الجديدة مما زاد الضغط على نظام الرعاية الصحية.
وأوضح السيد/ حسين آل اسحاق، المدير التنفيذي لمستشفى حزم مبيريك العام أن المستشفى حقق زيادة قدرها ستة أضعاف في السعة السريرية من خلال إنشاء مستشفيات ميدانية قائلاً:" لقد حددنا الحاجة إلى زيادة سعة المستشفى بشكل كبير منذ بداية الجائحة لتلبية الطلب المتزايد على الأسرَّة. وتطلب ذلك نهجاً مبتكراً وسرعة في التخطيط وبناء عدة مستشفيات ميدانية؛ حيث لم تلعب هذه المستشفيات دوراً أساسياً في استجابتنا للجائحة على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية فحسب، ولكنها ستواصل أيضاً تقديم خدماتها في حال مواجهة أي أزمة صحية مستقبلاً".
و أعرب السيد/ حسين آل إسحاق عن شكره وتقديره لسعادة وزير الصحة العامة على دورها القيادي والدعم الذي قدمته لنا طوال فترة الجائحة ، كما عبّر عن امتنانه وتقديره لكل فرد من الـ 2400 موظف الذين عملوا بالمستشفى على جهدهم وعملهم بلا كلل في المستشفى طيلة هذه الجائحة غير المسبوقة".
مع انتهاء دور المستشفى المتمثل في رعاية مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19) فقط، سيستأنف مستشفى حزم مبيريك العام تقديم خدماته الطبية العادية ذات الجودة العالية للأشخاص الذين يعيشون في المنطقة الصناعية والمناطق المحيطة بها.