معاينة أكثر من 2000 مريضة منذ يوليو الماضي
عيادة صحة المرأة بمستشفى الوكرة تستأنف العمل بعد تخفيف قيود كوفيد-19
الدوحة: 27 يونيو 2021 – بعد استئناف تقديم الخدمات بمستشفى الوكرة الذي كان مخصصاً في السابق كمرفق لعلاج كوفيد-19 ؛ تعمل عيادة صحة المرأة بمؤسسة حمد الطبية على تقديم خدماتها بشكل كامل والتي تتضمن الاستشارة الطبية الدورية وتركز الخدمة على تعزيز صحة المرأة خلال الحمل والولادة وفترة 12 شهراً بعد الولادة. وقد تم معاينة أكثر من 2000 مريضة لتقييم حاجاتهن الصحية منذ إنشاء العيادة في يوليو من العام الماضي.
وقد صممت الخدمة التي تتخذ من مستشفى الوكرة مقراً لها لتأمين بيئة علاجية مريحة لصحة النساء من الناحية الجسدية والنفسية خلال فترة الحمل. وإدراكاً لحجم التغيرات التي تطرأ على حياتهن خلال فترة الحمل والتي تجعل النساء أكثر حساسية تجاه المشاكل النفسية، تم تخصيص خدمة نفسية للنساء اللواتي يواجهن مشاكل نفسية خلال فترة الحمل حيث تتضمن خدمة الدعم النفسي عند فقدان الجنين في حال ولادة طفل متوفي أو وفاته عند الولادة ، وتقديم الدعم النفسي لكلا الزوجين. وللحصول على الخدمة، يمكن طلب تحويل طبي من الطبيب أو الاتصال على خدمة صحة المرأة النفسية على الرقم 16000 واختيار خط المساعدة الخاص والسري للصحة النفسية.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة سازجار عبدالله حمد، القائد الطبي للخدمة الافتراضية لصحة المرأة ورعاية ما قبل وبعد الولادة أن الفريق الطبي قد راقب معدلات الإصابات بالقلق والاكتئاب عند النساء بالمقارنة مع معدلات الإصابة العالمية، وقالت: "مع استمرار الوضع الوبائي الذي يفرضه كوفيد-19، نقوم بمعاينة المزيد من حالات القلق المتوسطة الحدة إلى الشديدة بين الحوامل والأمهات الجدد والتي يكون سببها بشكل رئيسي الشعور بالخوف من الولادة والتغيرات في فرق الرعاية الطبية مثل الأطباء وكوادر التمريض والقابلات جراء المتطلبات التي يفرضها وباء كوفيد-19. ويتمثل القلق بالنسبة لبعض النساء في الشعور بالخوف من التواجد بمفردهن خلال الولادة وبعدها دون تواجد أفراد الأسرة معهن خلال هذه الفترة الحساسة."
وتضيف الدكتورة سازجار أن الخدمة تراعي الحاجات المحلية، وقالت: "تعتبر هذه الخدمة جديدة نوعاً ما وبدورنا ندرك أن الصحة النفسية خلال الحمل تعتبر تحدياً بالنسبة للنساء وأسرهن عند الحديث عنها حتى مع فرق الرعاية الصحية المتخصصة. لذا فإننا نحرص على اتباع معايير الخصوصية الصارمة في كل استشارة نقدمها لنمنح النساء المزيد من الثقة للتحدث."
لقد أسهم وباء كوفيد-19 في زيادة مستويات الشعور بالقلق والتوتر بشكل عام بين السكان في العالم إلا أن هذه التجربة قد ساعدت أيضاً في زيادة الحديث العام عن الصحة النفسية والعلاج والحد من الوصمة التي تمنع الأشخاص من طلب المساعدة المتخصصة. تقدم عيادة صحة المرأة خدماتها بسرية تامة وتستعين بالمتخصصين في صحة المرأة النفسية خلال الحمل لتوفير رعاية متخصصة عند الحاجة إليها.
ومن جهتها عبرت السيدة جوسارا دا سيلفا بريتو، اختصاصية التمريض السريري عن سعادتها لإعادة فتح هذه العيادة التي تقدم خدمات هامة . وتقول: "مع نهاية العام الماضي، كان لدينا 65 مريضة نقدم لهن العلاج وجهاً لوجه أو العلاج الافتراضي ولغايات منع العدوى قمنا بإيقاف جلسات العلاج وجهاً لوجه بداية هذا العام لكننا حاولنا الاستمرار في تقديم خدماتنا عبر الهاتف للمريضات اللواتي يحتجن بشكل كبير للدعم. نشعر بالحماس الكبير لقدرتنا على مقابلة مرضانا مجدداً حيث يسهم التواصل الفعلي في نجاح العلاج بشكل بالغ."
وتضيف: "تشمل خططنا التوسعية تدريبًا موجهًا لجميع القابلات الممرضات لدينا لنتمكن من اكتشاف ودعم الأمهات المصابات بالقلق والاكتئاب. كما سنعمل على إعادة خدمة الرعاية المنزلية التي تقدمها القابلات والتي توفر الفحص ما بعد الولادة والخروج من المستشفى. كذلك نوفر حاليًا خدمات الفحص وتصنيف الحالات والاستشارة باللغتين الإنجليزية والعربية، وتتمثل خطتنا في توفير استبيان الفحص باللغة الهندية، وهي اللغة الثالثة الأكثر انتشارًا بين مرضانا."
تدعم عيادة صحة المرأة أحد مبادئ الاستراتيجية الوطنية للصحة 2016-2022 والذي ينص على أن صحة المرأة تقود إلى حمل سليم وتشارك العيادة في الهدف الوطني الذي يسعى إلى إحراز تقدم في مستوى صحة النساء والحمل الصحي والسليم والذي يتضمن تقييم الرعاية قبل الحمل وأثنائه وبعده.