• 25/04/2021

    في دراسة استقصائية لمركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية

    25% نسبة انتشار منتجات التبغ بين البالغين في دولة قطر

    الدكتور أحمد الملا: جهود الدولة المبذولة لمكافحة التبغ ساهمت في الحد من استهلاكه بين فئة الشباب

    الدوحة، 25 إبريل 2021: كشفت دراسة استقصائية أجراها مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية بهدف تحديد مدى انتشار تعاطي التبغ والأنواع الأخرى المتداولة بين البالغين من عمر 18 عاماً فما فوق من المواطنين والمقيمين بدولة قطر بأن نسبة انتشار التبغ بين البالغين في العينة التي شملتها الدراسة تصل إلى 25.2% لتقل هذه النسبة بنسبة حوالي 15% عن آخر دراسة تم إجراؤها في عام 2000 لنفس الفئة المستهدفة والتي بينت نسبة استخدام التبغ بين هذه الفئة كانت 36.5%.

    شارك في إعداد الدراسة باحثون من كلية الطب وايل – كورنيل بقطر وأحد الباحثين من معهد الأورام الأوروبية في إيطاليا؛ حيث أُجريت على 7 آلاف و921 من العاملين في القطاع الحكومي والجهات شبه الحكومية، وكذلك طلبة الجامعات، وبلغت نسبة الذكور 58.4% والإناث 41.6%، فيما كان نصف المشاركين تقريباً من القطريين بنسبة (47.6%).

    أكد الدكتور أحمد الملا-مدير مركز مكافحة التدخين- أنه تم جمع المعلومات لهذه الدراسة الاستقصائية خلال الفترة من شهر مارس حتى شهر ديسمبر عام 2019؛ حيث كانت تهدف أيضاً إلى معرفة سن البدء في تناول التبغ، تحديد أنواع ونسب استخدام مختلف أنواع التبغ، إلى جانب تحديد المعرفة والمواقف والممارسات تجاه التبغ والتدخين والعوامل المرتبطة باستخدام التبغ الحالي ودراسة اقتصاديات التبغ.

    أظهرت الدراسة أن السجائر كانت أكثر أنواع التبغ استخداماً بنسبة 42,8%، يليها الشيشة بنسبة 20,9%، بينما جاء المدواخ في المرتبة الثالثة بنسبة 3,2%، أما التبغ غير المدخن مثل (السويكة وتنباك) فكانت نسبة انتشارها 1,9% ، في حين شكلت أنواع التبغ الأخرى الحديثة مثل السيجارة الإلكترونية انتشاراً نسبته 2% من إجمالي المشاركين بالدراسة.

    وأوضح الدكتور الملا قائلاً: " تعد هذه الدراسة الأول من نوعها للتعرف على معدل انتشار المدواخ في قطر وتعتبر نسبة انتشاره أقل مقارنةً ببقية دول المنطقة، كما أظهرت الدراسة أن نسبة تعاطي التبغ غير المدخن (السويكة) كانت أعلى بين القطريين بنسبة (2.9%) مقارنةً بغير القطريين بنسبة (1.3%) ولكن هذه النسب تعد أقل مقارنةً بغيرها من دول المنطقة.

    أما بالنسبة لأشكال التبغ الأخرى والحديثة كالسيجارة الإليكترونية، فقد أظهرت الدراسة أن نسب استخدامها بين القطريين وغير القطريين كانت متقاربة (1.9% للقطريين، 2.0% لغير القطريين).

    وبينت الدراسة التي يمكن أن تمثل حجر أساس للدراسات البحثية مستقبلاً المتعلقة بهذا الموضوع أن متوسط العمر لبدء التدخين كان 19.7 عاماً وبالتالي أظهرت الدراسة بأن هذا العمر كان أعلى من ذلك المذكور (18.1 سنة) في المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين البالغين في عام 2013 مما يبرهن نجاح الجهود المبذولة من قِبل دولة قطر والجهات المختصة للحد من تعاطي التبغ بين الشباب.

    وأكد الدكتور الملا قائلاً: "بناءً على مراجعة نتائج مسح التبغ السابق والحالي ، يتضح أن معدل انتشار تعاطي التبغ حالياً في قطر قد انخفض مما يؤكد فعالية التدابير والجهود التي اتخذتها الدولة للحد من استهلاك التبغ. والتي تمثلت في ؛ اعتماد اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وتنفيذ قانون مكافحة التبغ لعام 2002 في قطر والذي تم تعديل بنوده في 2016، بالإضافة إلى برامج أخرى تتماشى مع رؤية قطر الوطنية لعام 2030، واستراتيجية وزارة الصحة العامة 2018-2022 وجهود مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية في مكافحة التبغ والوقاية منه، بالاضافة الى الجهود المبذولة من قِبل وزارة الصحة العامة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية التي توسعت في توفير خدمات عيادات الإقلاع عن التدخين.

    كما تجدر الإشارة إلى أن زيادة الضرائب على منتجات التبغ التي تم تطبيقها في عام 2019 بنسبة 100% كانت لها الأثر في انخفاض معدل استيراد التبغ والحد من استخدامه بين المواطنين والمقيمين.

    ومن جانبه تقدم الدكتور الملا بالشكر إلى جميع الوزارات والمؤسسات على تعاونها من أجل تسهيل إجراء تلك الدراسة.

    للاطلاع على نسخة كاملة من الدراسة، يرجى زيارة الرابط التالي:

    https://journals.plos.org/plosone/article?id=10.1371/journal.pone.0250065