• 16/09/2020

    تنظم عدة فعاليات توعوية في الشهر العالمي للزهايمر

    الدوحة، 16 سبتمبر 2020: تشارك مؤسسة حمد الطبية في الاحتفال بالشهر العالمي للزهايمر وهو شهر سبتمبر من كل عام ، وتقام فعاليات الاحتفال هذا العام تحت شعار موضوع الحملة العالمية "لنتحدث عن الخرف" لزيادة الوعي المجتمعي وتحدي الوصمة المرتبطة بمرض الخرف . وتنظم المؤسسة عدة فعاليات توعوية للجمهور ستقام الشهر الجاري.

    يؤثر الخرف على 50 مليون شخصاً حول العالم وفقاً للرابطة العالمية للزهايمر، حيث تصاب حالة جديدة بالمرض كل ثلاث ثوانٍ في العالم، وقد ازداد الوعي بالخرف كثيراً خلال العقد الماضي ولكن لا تزال الحاجة إلى توعية المجتمع حول معرفة وفهم حالة مريض الزهايمر بصورة أكبر وماهي الأمراض الكامنة ورائها.

    ومن جانبه أوضح الدكتور/ عيسى السليطي، المدير الطبي لخدمات الرعاية الصحية المنزلية بمؤسسة حمد الطبية، ونائب قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة، أن كل حالة من حالات الخرف المرتبط بمرض الزهايمر تختلف من شخص لآخر.

    وقال الدكتور/ السليطي، قد يعاني الأفراد من بعض الأعراض الإضافية التي تشمل تغيرات في المزاج أو السلوك، أو الشعور بالارتباك، أو التشوش بشكل عام بجانب الفقدان العام للذاكرة والتفكير المعرفي. قد يُشكل الفقدان التدريجي للقدرة على الكلام أو إجراء المحادثات مصدر قلق للشخص المصاب بالزهايمر وعائلته، وقد يعاني المريض من بعض الأعراض الفسيولوجية التي تشمل صعوبة في المشي أو البلع. يمكن أن يؤدي تفاقم هذه الأعراض إلى عدم قدرة الشخص المصاب على المشاركة في الأنشطة المختلفة، بما في ذلك العناية الشخصية والقيام بالمتطلبات اليومية للحياة، وقد لا يتعرف الشخص المصاب على الأشخاص، والأماكن، أو الأشياء المألوفة مما قد يشكل مصدر قلق كبير لعائلات المصابين بالزهايمر".

    غالباً ما يتم استخدام مرض الخرف ومرض الزهايمر بصورة تبادلية لوصف العديد من الأعراض والمشاكل المرتبطة بصحة الدماغ ووظائفه. ومع ذلك، يعتبر مرض الزهايمر مرض محدد في حين أن الخرف يصف مجموعة من الأعراض المرتبطة بتدني القدرة في الذاكرة، والتفكير، أو المهارات الأخرى المرتبطة بالوظائف العقلية.

    يعاني الأشخاص المصابين بالخرف المرتبط بمرض الزهامير من أعراض متعددة ومتغيرة على مدار السنين، مما يعكس درجة الضرر الذي يلحق بالخلايا العصبية في أجزاء مختلفة من الدماغ، وكذلك يختلف تقدم الأعراض من شخص لآخر.

    وتشير النتائج إلى أن ما يقرب نصف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 85 عاماً أو أكبر يعانون من نوع من أنواع الخرف. ومع ذلك، فإن الخرف أو فقدان الذاكرة الشديد الذي يتعارض مع الحياة اليومية لا يعتبر جزءاً من مراحل الشيخوخة الصحية.

    وهناك العديد من عوامل الخطر والأسباب المؤدية للخرف، والتي تشمل السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية وكذلك الطفرات الجينية أو الإصابة بالالتهابات. يمكن لبعض التغييرات المتعلقة بنمط الحياة أن تساعد في التقليل من عوامل خطر الإصابة بالخرف بخلاف العوامل الأخرى التي لا يمكن تغييرها مثل العمر والجينات الوراثية.

    وحول طرق تجنب عوامل خطر الإصابة بالخرف يوضح الدكتور/ السليطي قائلاً:"على الرغم من البحوث المستمرة في هذا الصدد، تشير الدلائل إلى أنه يمكن الحد من مخاطر الخرف عند الأفراد من خلال اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك المشاركة في الأنشطة الجسدية والنفسيّة، وخفض ضغط الدم المرتفع، وعدم التدخين، والمحافظة على صحة القلب. وعلى الرغم من عدم وجود دواء لمرض الزهايمر، فإن التشخيص المبكر يمكن أن يضمن سرعة البدء في معالجة الأعراض. يمكن أن تكون الأدوية الخاصة بالتغييرات السلوكية، وفقدان الذاكرة، والاكتئاب والعلاجات ذات الصلة فعالة في تحسين قدرة وظائف الدماغ، حيث يهدف العلاج غالباً إلى تحسين جودة حياة المرضى مما قد يكون مفيداً جداً لمقدم الرعاية الأساسية كذلك".

    ويقوم خط المساعدة الوطني لمرضى الزهايمر وفقدان الذاكرة (راحة)، والمتوفر على هاتف رقم 40262222 من الساعة 8 صباحاً وحتى 3 عصراً من الأحد إلى الخميس ، بالرد على الاستفسارات حول مرض الزهايمر أو فقدان الذاكرة. يتم تقديم هذه الخدمة من قِبل فريق متعدد التخصصات، والذي يضم فريق تمريض متخصص لعلاج الخرف وأطباء شيخوخة وأطباء وأخصائيين نفسيين لكبار السن، حيث يلتزم جميعهم بتقديم أفضل رعاية حانية وسرية للمرضى وأسرهم.

    والجدير بالذكر أنه قد تم إطلاق الحملة العالمية "لنتحدث عن الخرف" في عام 2012 من قِبل الرابطة العالمية للزهايمر والتي قد حددت يوم 21 من شهر سبتمبر يوماً عالمياً لمرض الزهايمر.