الدوحة، 29 مارس 2020: دعا مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية جميع المدخنين إلى التوقف الكامل والنهائي عن التدخين ، وأوضح أطباء المركز بأن التدخين بجميع أشكاله وأنواعه يتسبب في ضعف مناعة الجهاز التنفسي مما يجعل المدخن أكثر عرضة للإصابة بجميع الالتهابات الفيروسية والبكتيرية ويقلل من سرعة الشفاء منها.
وأوضح الدكتور أحمد الملا - مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية- بأن المركز مستمر في مساعدة المدخنين الراغبين على الإقلاع عن التدخين وذلك بنظام العلاج عن بعد عبر الهاتف ، حيث يستطيع المدخن الراغب في الإقلاع عن التدخين الاتصال على هاتف المركز (40254981 - 50800959 ) وتحديد موعد حيث يقوم بعد ذلك أحد اطباء المركز بالتواصل معه. ويتم خلال هذا التواصل التعرف على كل المعلومات المطلوبة لتحديد نوع التدخين ودرجة إدمان النيكوتين، وبعدها يتم وضع خطة العلاج والتي قد تضم عدد من الأدوية التي يستطيع صرفها من أحد صيدليات مؤسسة حمد الطبية، وفق نظام صرف الدواء الإلكتروني بهذه الصيدليات.
وأضاف الدكتور الملا أن الجميع حاليًا وبسبب جائحة فيروس كورونا قد ترك العديد من الأعمال والسلوكيات المهمة كالذهاب للمساجد والأعمال والمدارس والمصافحة اليدوية حفاظًا على الصحة فمن باب أولى أن يترك المدخنون هذه العادة السيئة التي تؤثر على الصحة على المدى القريب والبعيد.
وحول حظر استخدام الشيشة بالمقاهي أوضح الدكتور الملا بأن الشيشة وبسبب الاستخدام المتكرر لها من قبل الأشخاص في المقاهي من الممكن أن تتسبب في نقل العديد من الأمراض الجرثومية كفيروسات الهربس والكبد الوبائي وبكتريا الدرن، ولكن مع فيروس كورونا فالموضوع يكون أكثر خطورة بسبب مقدرة هذا الفيروس على الانتشار وكيف أنه قد يبقى لساعات في الهواء والأسطح كما أن أدوات الشيشة قد تكون بئية ملائمة لانتشاره.
وحول علاقة التدخين بفيروس كورونا، أوضح الدكتور جمال باصهي أخصائي الإقلاع عن التدخين بالمركز بأن التدخين بجميع أنواعه يتسبب في ضعف جميع آليات مناعة الجهاز التنفسي مما يجعل المدخن أكثر عرضة للإصابة بجميع الالتهابات الفيروسية ويضعف من سرعة الشفاء منها، كما أن التدخين يسبب العديد من الأمراض كأمراض القلب والشرايين والانسداد الرئوي المزمن، وقد لوحظ بأن معظم وفيات كورونا في الصين كانوا من الذين يعانون من هذه الأمراض. ودعا الدكتور باصهي جميع المدخنين إلى التوقف عن التدخين للحصول على مزايا الإقلاع عن التدخين الحالية والمستقبلية وأهمها زيادة مناعة الجهاز التنفسي وقدرته على التصدي للأمراض الفيروسية.