الدوحة، 14 مارس 2020: نصح خبراء الصحة في مؤسسة حمد الطبية مرضى السكري باتخاذ مزيد من التدابير والإجراءات الاحترازية لوقاية أنفسهم من فيروس كورونا ٢٠١٩ ( كوفيد-١٩).
وفي هذا الإطار دعا البروفيسور عبد البديع أبوسمرة ، رئيس المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض ورئيس إدارة الباطنية في مؤسسة حمد الطبية، مرضى السكري في دولة قطر إلى عدم القلق ولكنه في الوقت نفسه يجب اتخاذ تدابير وقائية إضافية لمكافحة انتشار فيروس كورونا )كوفيد –19) وحماية أنفسهم من مخاطر عدوى الإصابة به.
وقال البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة:" أن أصحاب الأمراض المزمنة خاصة مرضى السكري تكون المناعة لديهم أقل من الأصحّاء، لذلك يجب عليهم اتخاذ المزيد من الإحتياطات والتدابير الوقائية لحماية أنفسهم من الإصابة بالعدوى، خاصة المحافظة على النظافة الشخصية، كغسل اليدين بالصابون باستمرار وعدم التشارك مع الآخرين في أطباق الطعام، وأكواب الشراب والمناشف والمناديل، والأدوات الشخصية، وعدم مخالطة الأشخاص الذين تبدو عليهم أعراض أمراض الجهاز التنفسي، كما ننصح أن يسارعوا إلى طلب الرعاية الصحية في حال شعورهم بالمرض".
وأضاف البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة: "ينتقل فيروس كورونا (كوفيد –19) ، كباقي الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسي، من شخص مصاب إلى غيره على شكل رذاذ عندما يعطس أو يسعل أو يتكلم خاصة اذا كان بقربه على مسافة أقل من متر أو مترين، كما يمكن انتقاله عن طريق المخالطة اللصيقة للشخص المصاب، كما ينتقل عن طريق ملامسة الشخص للأسطح الملوثة عن طريق قطرات الهواء ومن ثمّ ملامسته لأنفه أو فمه، ولهذا السبب نشدد على ضرورة المحافظة على نظافة اليدين والحذر في مخالطة الآخرين."
وشدد البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة على ضرورة اتباع مريض السكري لتعليمات الفريق الطبي المشرف على معالجته والحرص على إعداد قائمة بالأدوية التي يتعاطاها المريض ومقادير جرعاتها، وفي حال كان المريض يعاني من السكري من الفئة الأولى فيتعيّن عليه الإحتفاظ بكميات كافية من دواء جلوكاجون وأشرطة الكيتون بالإضافة إلى كميات من الإنسولين تكفي لمدة أسبوعين لضمان الجاهزية وتوفّر هذه الأدوية لديه في حال عدم تمكنه من الحصول عليها بسبب المرض. وينصح البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة مريض السكري المعرّض لنوبات الهبوط الحاد في سكر الدم بالمبادرة إلى قياس نسبة السكر لديه فور شعوره بأية أعراض وفي حال كان مستوى السكر لديه منخفضاً فإن عليه تناول كوباً من عصير الفاكهة أو ثلاث مكعّبات من السكر.
وينصح البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة مريض السكري بعدم التردد في الإتصال بطبيبه للإستفسار عن أي من مسائل السكري خاصة إذا ما شعر بأية أعراض مرضية غير مألوفة، والإتصال بالطبيب المعالج في حال كانت قراءة فحص سكر الدم لديه أكثر من 300 ملغم/ ديسلتر (بعد فحصين متتاليين خلال فترة ساعتين إلى ثمان ساعات) أو في حال وجود كيتونات في البول، أو كان يشعر بالنعاس غير المألوف، أو يجد صعوبة في التنفس، أو يشعر بالتشوش وعدم الوضوح في التفكير، أو يعاني من الإسهال، أو يعاني من عدوى أو إلتهابات، أو يعاني من مشاكل في الرؤية أو الكلام أو الإتزان الجسدي.
واختتم البروفيسور عبدالبديع أبوسمرة حديثه قائلاً: "يعرف معظم مرضى السكري كيفية العناية بأنفسهم عند تعرّضهم للوعكات الصحية ولكن إذا كان لديهم أية استفسارات فعليهم التوجه بها إلى الفريق الطبي المشرف على معالجتهم خاصة إذا ما أصابهم المرض وتطلّب الأمر إجراء تغيير في أدوية علاج السكري، كما يتعيّن عليهم الإستفسار عن أنواع الأدوية التي يمكنهم تعاطيها في حال أصيبوا بالأنفلونزا أو العدوى الفيروسية".