• 14/02/2018


    تصدرت الجراحة الروبوتية وعلاجات أمراض القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بالسكري من النمط الثاني ودور الطب الشخصي في علاج أمراض القلب، قائمة المواضيع التي  ناقشها المؤتمر الرابع عشر لجمعية القلب الخليجية الذي عقد في الدوحة  نهاية الأسبوع الماضي. حيث أدار ما يزيد عن 30 من كبار الأطباء والخبراء الدوليين والأكاديميين من قطر و دول الخليج والشرق الأوسط الجلسات العلمية التي تضمنها المؤتمر وشارك فيها أكثر من 700 طبيب ومتخصص في أمراض القلب. وقد أقيم على هامش هذا المؤتمر الذي تستضيفه مدينة الدوحة للمرة الثالثة منذ العام 2002، المؤتمر الحادي عشر لجمعية الأوعية الدموية الخليجية.

    وأقيم حفل الافتتاح بحضور ورعاية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة. حيث شددت سعادتها في معرض تعليقها على أهمية هذا الحدث الذي يوفر الفرصة لتسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي يؤديه أخصائيو الرعاية الصحية في نشر العادات والسلوكيات الصحية كاستراتيجية للحدّ من أمراض القلب والوقاية منها.

    وفي هذا الصدد، قالت سعادة الدكتورة حنان الكواري: "أمراض القلب والأوعية الدموية هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في قطر وجميع أنحاء العالم، إلا أنها أمراض من الممكن تفاديها في معظم الحالات. فالتاريخ الطبي للعائلة والجنس والعمر من العوامل التي قد تسهم في نشوء أمراض القلب، إلا أن السلوكيات وأنماط العيش غير الصحية بما فيها التدخين والعادات الغذائية غير السليمة والبدانة والخمول الجسدي تشكل عوامل الخطورة الرئيسية التي تؤدي إلى ظهور هذا المرض الفتاك."
    وأضافت سعادتها:" يلعب أخصائيو الرعاية الصحية دوراً بارزاً في توفير التثقيف الصحي للمرضى حول عوامل الخطورة،  وتشجيعهم على الخضوع لفحوصات الكشف  والالتزام بالخطط العلاجية. ولعل الأهم من ذلك، دورهم في حثّ المرضى على تعديل نمط حياتهم وسلوكياتهم للحدّ من عوامل الخطورة التي يمكن التحكّم بها. معاً، يجب أن يبقى اهتمامنا منصباً على مواصلة الجهود المبذولة لمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية، والسبيل لتحقيق هذا يكمن في تشجيع الصحة الوقائية والبحوث وأحدث التكنولوجيات والعلاجات التي تم التوصل إليها في مجال الطب."

    ومن جهته، أوضح سعادة الدكتور حجر أحمد حجر البنعلي، رئيس المؤتمر الرابع عشر لجمعية القلب الخليجية والملتقى الحادي عشر لجمعية الأوعية الدموية الخليجية أن الهدف الرئيسي من المؤتمر السنوي توفير منبر لاستعراض أحدث المعارف الطبية وتشجيع البحوث في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية في المنطقة، فضلاً عن تيسير سبل تبادل الخبرات وآخر المستجدات بين المشاركين وكبار القادة المحليين والدوليين في مضمار طب وأمراض القلب.

    وفي هذا الصدد، قال سعادة الدكتور البنعلي وهو أيضاً مؤسس جمعية القلب الخليجية ورئيسها طوال الأعوام الـ 12 الأولى بعد تأسيسها: " من خلال العمل سوياً، نستطيع الارتقاء بمنظومة الرعاية المحيطة بمرضانا فيما نعمل أيضاً على الحدّ من الأعباء التي تسببها أمراض القلب على أنظمتنا الصحية. فهذا المؤتمر هو فرصة هامة لبحث المنهجيات الشاملة لتشخيص أمراض القلب وأحدث الأساليب المعتمدة في علاجها إضافة إلى تزويد المشاركين بآخر المستجدات في عدة مجالات مختلفة بما فيها أمراض صمامات القلب، أمراض القلب الإقفارية، والعلاج الطبي لارتفاع ضغط الدم الرئوي لدى الأطفال. إلى ذلك، ساهم هذا الملتقى في تسهيل تبادل الخبرات والمعلومات الطبية، فضلاً عن كونه حدثاً تعليمياً وتثقيفياً بامتياز للكوادر العاملة في مضمار طب وأمراض القلب. "

    وشارك ما يزيد عن 30 من الخبراء الإكلينيكيين الدوليين والأكاديميين من قطر وعدد من دول الخليج والشرق الأوسط في هذا المؤتمر الذي استمرت فعالياته على مدار ثلاثة أيام وتم تنظيمه بالتعاون مع كلية القلب الأمريكية ورابطة القلب الأوروبية وكلية طب وايل كورنيل في قطر وتحت رعاية كل من مؤسسة حمد الطبية وجمعية القلب الخليجية. 

    وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الحادي عشر لجمعية الأوعية الدموية الخليجية الذي ترأسه الدكتور حسن آل ثاني، رئيس أقسام جراحة الأوعية الدموية والإصابات والحوادث بمؤسسة حمد الطبية، قد أقيم في اليوم الأخير من المؤتمر وتضمن برنامجاً تمحور حول مجموعة من المواضيع المتصلة بجراحة الأوعية الدموية، والتصوير الإشعاعي التدخلي، وطب وأمراض القلب، وجراحة القلب والصدر، والصيدلة السريرية.

    وفي هذا الصدد قال الدكتور حسن آل ثاني: "لقد هدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة لتبادل المعارف والخبرات بين المشاركين واستعراض نتائج أحدث الأبحاث في مجال طب وجراحة الأوعية الدموية وآخر التطورات في هذا المجال في قطر. تضمن برنامج المؤتمر جلسات علمية حول إصابات الشريان الأبهر وأحدث تقنيات علاج دوالي الأوردة الدموية ودراسة تحليلية لتكلفة عمليات البتر الجراحية في قطر. كما أتاح المؤتمر الفرصة لأخصائيي طب وجراحة القلب بدول الخليج لمناقشة فرص التعاون مستقبلا وتحديداً أهمية إنشاء سجل لأمراض الشريان المحيطي بدول مجلس التعاون الخليجي".