NewsDetail
الدوحة، 30 مايو 2017: نظم قسم الأمراض العصبية بمؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع رابطة تصلب الأعصاب المتعدد القطرية (MSSQ) حملة توعية للاحتفال باليوم العالمي للتصلب العصبي المتعدد وتسليط الضوء على هذا المرض لكونه من االأمراض التي قد تسبب إعاقة بالدماغ والنخاع الشوكي وذلك تحت شعار "الحياة مع التصلب العصبي المتعدد"؛ حيث يتم الاحتفال العالمي بالمرض يوم الأربعاءالأخير من شهر مايو من كل عام.
يتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية بحضور مصابي مرض التصلب العصبي المتعدد لمشاركة قصصهم وتجاربهم ورفع الوعي بالمرض.
تهدف فعاليات الحملة التي تقام بمختلف مستشفيات مؤسسة حمد الطبية بمناسبة اليوم العالمي للتصلب العصبي المتعدد، إلى تثقيف وتعليم موظفي المؤسسة والجمهور حول علامات وأعراض هذا المرض وأهمية الكشف المبكر عن المرض وعلاجه، باعتباره أحد أكثر اضطرابات المناعة الذاتية شيوعاً التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي؛ حيث تم عقد ورشة عمل تثقيفية في الرابع والعشرين من شهر مايو ، ضمت موظفي مؤسسة حمد الطبية الإكلينيكيين وغير الإكلينيكيين وكذلك المرضى وأسرهم.
كما تم وضع أكشاك توعوية ببعض المراكز التجارية الكبرى مثل "قطر مول" ، و"فيلاجيو مول" وتزويدها بكوادر من أعضاء رابطة تصلب الأعصاب المتعدد القطرية (MSSQ)، للرد على كافة استفسارات الجمهور حول المرض، و توزيع نشرات وكتيبات تثقيفية حول مرض التصلب العصبي المتعدد، وذلك يوم الخامس والعشرين من شهر مايو. ومن جانبه أكد الدكتور حسن الهيل - استشاري أول أمراض عصبية بمؤسسة حمد الطبية- أن ما يحدث في حالات التصلب العصبي المتعدد ،هو أن النظام المناعي يهاجم الغمد الواقي (الميالين-Myelin) الذي يغطي الألياف العصبية مما يتسبب في مشاكل الاتصال بين الدماغ وبقية أجزاء الجسم. وفي النهاية قد يسبب المرض تدهوراً في الأعصاب أو قد يؤدي إلى تعطيلها بصورة تامة.
"يعاني أكثر من 2,5 مليون شخص، أغلبهم من النساء بين عمر (17-27 سنة) ، على مستوى العالم من التصلب العصبي المتعدد، بينما تتراوح نسبة الإصابة بالمرض بمنطقة الخليج العربي بين (9,6-17) حالة من بين كل 100 ألف شخص، ويوجد في دولة قطر أكثر من 500 مريض، معظمهم من النساء في عمر الشباب.
وأضاف الدكتور الهيل قائلاً: أسباب الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد غير معروفة حتى الآن. وهو يعتبر بمثابة مرض مناعي ذاتي (autoimmune disease) يقوم الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة أنسجته. في حالة التصلب العصبي المتعدد يؤدي الأداء غير السليم للجهاز المناعي لتدمير الغمد الواقي (الميالين-Myelin) – المادة الشحمية التي تغطي وتحمي ألياف الأعصاب بالدماغ والحبل الشوكي.
وتختلف علامات وأعراض المرض بصورة كبيرة حيث تعتمد على مدى الضرر الذي حدث بالعصب و نوع العصب الذي حدث به الضرر أو التلف، وقد يفقد بعض الأفراد الذين يعانون من التصلب العصبي المتعدد القدرة على المشي بصورة مستقلة أو لا يستطيعون المشي إطلاقاً، بينما يمر آخرون بفترة طويلة من الهدوء دون ظهور أعراض جديدة.
وأشار الدكتور الهيل إلى أعراض التصلب العصبي التي تظهر في صورة الشعور بالضعف في طرف أو أكثر من أطراف الجسم، فقد جزئي أو كامل للنظر، وعادةً ما يكون مصحوباً بألم عند تحريك العين، الرؤية المزدوجة، التنكل أو ألم في بعض أجزاء الجسم، الشعور بالصعقات الكهربائية عند تحرك الرقبة وتحديداً عند ثنيها للأمام، بالإضافة إلى الرعشة وعدم القدرة على الوقوف في شكل مستقيم والكلام المتداخل والشعور بالدوخة والدوّار، فضلاً عن مشاكل في التغوط وأداء المثانة.
وأوضح الدكتور الهيل، أن هناك عوامل متنوعة مثل العمر، الجنس، بعض العدوى، الطقس، بعض الأمراض ذاتية المناعة، والتدخين قد تزيد من مخاطر إصابة الفرد بمرض التصلب العصبي المتعدد.
وأشار إلى أن الفحص العصبي الشامل والتاريخ الطبي من الأمور الضرورية عند تشخيص التصلب العصبي المتعدد، والتي قد تتضمن تحاليل الدم، البزل القطني (سحب السائل من السلسلة الفقرية، أو أخذ عينة صغيرة من السائل بقناة السلسلة الفقرية ليتم تحليلها بالمختبر) والفحص بالرنين المغناطيسي.
وأكد الدكتور الهيل على عدم وجود علاجٍ شافٍ للتصلب العصبي المتعدد حيث يعمل العلاج المتاح على الحد من تفاقم المرض والسيطرة والتحكم في أعراضه، ويعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة للمرض لا تتطلب بالضرورة العلاج. غير أن علاج علامات وأعراض التصلب العصبي المتعدد قد تتضمن العلاج الطبيعي، مرخيات العضل، أدوية تخفيف الألم والأعراض الأخرى.