NewsDetail
الدوحة، 11 يونيو 2017: لم يواجه أي من مركزي الطوارىء في مستشفى حمد العام ومستشفى الخور أية صعوبات أو معوقات تذكر في خدمة مرضى الحالات الحرجة التي تم استقبالها و معالجتها في الأسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل، فقد شهد مركز الطوارىء في مستشفى حمد العام انخفاضاً طفيفاً في أعداد المرضى والمراجعين مقارنة بالأسابيع التي سبقت ذلك .
وأشار الدكتور عبدالناصر فلاح هويدي، استشاري طب الطوارىء في مركز طوارىء مستشفى حمد العام، الى أن طبيعة الحالات المرضية الطارئة التي تم استقبالها في القسم كانت مشابهة الى حد بعيد تلك التي ترد عادة الى قسم الطوارىء في شهر رمضان ، وأن أعداد المراجعين تبلغ ذروتها ما بين وقت الإفطار والساعة الحادية عشرة ليلاً، وقال:
" لم نلحظ أية زيادة في أعداد مرضى الحالات الحرجة منذ بداية الشهر الفضيل، بل على العكس من ذلك كان هناك انخفاضاً طفيفاً في أعداد المرضى والمراجعين مقارنة بالفترة السابقة، ويرجع السبب في ذلك الى الممارسات المرتبطة بالشهر الكريم نفسه مثل الإعتدال في تناول الأطعمة والمشروبات."
ومن الأسباب المحتملة لانخفاض أعداد المراجعين لمركز الطوارىء خلال شهر رمضان بداية العطلة الصيفية لبعض المدارس والجامعات في الدولة ومغادرة أعداد من الوافدين لقضاء إجازاتهم السنوية.
ولا يختلف الحال كثيراً في مركز طوارىء مستشفى الخور عنه في طوارىء مستشفى حمد العام ، فقد قال الدكتور أسامة هاشم محمد، استشاري أول ومدير مركز طوارىء مستشفى الخور:" لم نلحظ أية زيادة في أعداد المرضى الذي راجعوا مركز الطوارىء منذ بداية شهر رمضان المبارك إلا أن وتيرة تدفق المرضى كانت مختلفة بعض الشيىء عن الأيام السابقة للشهر الفضيل حيث كانت اوقات الذروة لتدفق المرضى في وردية الصباح والمساء في حين أن وقت الذروة لتدفق المرضى حالياً يتركز في الوردية المسائية".
ومن غير المستغرب تدفق أعداد من المرضى الى مراكز الطوارىء في مختلف أنحاء الدولة في وردية المساء خلال شهر رمضان إذ يعاني الكثير منهم من اضطرابات وآلام في البطن والأمعاء وحالات من انتفاخ البطن والتقيوء والإمساك ناجمة عن الإفراط في تناول وجبات الطعام غير المتوازنة والمشروبات الغازية والمحلاة بالكثير من السكر.
ومن بين المرضى الذين يراجعون مراكز الطوارىء خلال شهر رمضان اولئك الذين يعانون من آلام وتشنجات عضلية وجروح متنوعة ناجمة عن حوادث مرورية يتعرضون لها، وحيث أن الشهر الفضيل لهذا العام يأتي في موسم الحرّ فمن المتوقع تدفق أعداد من المرضى ممن يعانون من الجفاف والحالات المرضية المرتبطة بارتفاع حرارة الجو مثل التقلصات العضلية الناجمة عن الحرارة، والإعياء الحراري، والضربة الحرارية.
ويضيف الدكتور عبدالناصر هويدي: " لم يكن هناك الكثير من التغيّر في طبيعة الحالات التي يعاني منها المرضى في شهر رمضان مقارنة بالشهور السابقة له على الرغم من الإنخفاض في اعداد المرضى المراجعين للمركز بسبب الأمراض والاصابات المرتبطة بارتفاع حرارة الجو ، فقد لاحظنا انخفاضاً في حالات الإعياء الحراري بحيث لا تتعدى حالة واحدة أو حالتين في كل وردية عمل".
وللوقاية من الإصابات المرتبطة بارتفاع حرارة الجو مثل الإعياء الحراري والتي تحدث نتيجة التعرض لدرجات حرارة مرتفعة لفترات طويلة ينصح بشرب الكثير من الماء وتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء في الفترة ما بين الإفطار والسحور، وللحد من مخاطر الإصابة بالجفاف ينصح بالتقليل من النشاطات الخارجية أو التعرض المباشر لأشعة الشمس أثناء ساعات الصيام.
وأضاف الدكتور أسامة هاشم محمد:" لقد لاحظنا زيادة في عدد مرضى الإضطرابات المعوية خلال الشهر الفضيل إلا إن هذه الزيادة تعد طفيفة جداً، وبشكل عام يمكن القول بانه لم تكن هناك زيادة في أعداد المرضى المراجعين لمركز الطوارىء خلال شهر رمضان مقارنة بالشهور السابقة".