• 28/06/2016
    شهد مستشفى حمد العام انخفاضًا في معدل الإقامة في المستشفى للمرضى الذين يعانون من حالات التهاب الزائدة الحادة ويحتاجون لجراحة عاجلة، حيث انخفض متوسط مدة الإقامة في المستشفى لهذه الحالات من 4.3 يوم إلى 2.5 يوم. ويأتي هذا النجاح بعد تنفيذ مشروع مبتكر لمساعدة المرضى على التعافي بصورة أسرع بعد الجراحة.

    وفي إطار نفس المشروع، شهدت معدلات الإقامة في المستشفى للمرضى الذين يتم إدخالهم لعلاج حالات التهاب المرارة الحصوي الحاد انخفاضًا من معدل 6.5 يوم إلى 1.7 يوم.

    وقد فاز مشروع تخفيض فترة الإقامة في المستشفى لمرضى الجراحة العاجلة للحالات الحادة والذي أشرف عليه الدكتور شميل مصطفى بجائزة مسابقة بوسترات مشاريع تحسين الجودة، وذلك خلال فعاليات منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية الذي عقد مؤخرًا في الدوحة. وقد استهدف المشروع عمليات التهاب الزائدة والتهاب المرارة التي تجرى في مستشفى حمد العام. 

    وقد تم تطبيق النموذج الجديد في إطار جهود تطوير قسم الجراحة بإشراف الدكتور عبد الله الأنصاري، والتي تضمنت دمج تخصصات فرعية مثل الجراحة العاجلة للحالات الحادة. ويُعنَى تخصص الجراحة العاجلة للحالات الحادة -والذي يتولى قيادة فريقه الدكتور أحمد زعرور- برعاية مرضى الجراحة العامة العاجلة، وقد أدى تطوير هذا التخصص إلى تحقيق معدلات شفاء أسرع وتقليل فترة بقاء المرضى في المستشفى بعد الجراحة. 

    من جانبه قال الدكتور شميل مصطفى: " قام فريق الجراحة العاجلة للحالات الحادة بدراسة سبل تحسين مسارات رعاية المرضى، وبالنسبة لنا فقد كانت البداية بالعمل على زيادة انسيابية تدفق الحالات ذات الأولوية، وهو ما قام بتنفيذه أحد استشاريينا". وأضاف الدكتور مصطفى: "لقد تضمنت المنهجية الجديدة أيضًا وضع خطة التسريح من المستشفى لكل مريض بمجرد إدخاله للمستشفى، وذلك لضمان توفير رؤية واضحة للمريض فيما يتعلق بمسار العلاج والرعاية التي ستقدم له".

    كما تضمن المشروع أيضًا الاستفادة من وحدة النقاهة ببيت الضيافة، والتي تم إنشاؤها في مؤسسة حمد الطبية لتوفير بيئة تعافي شبيهة بالبيئة المنزلية وتقديم الرعاية للمرضى من مختلف الحالات الذين تلقوا العلاج في مؤسسة حمد الطبية ولكنهم قد يستفيدون من الحصول على مزيد من الوقت للتعافي. وأضاف الدكتور مصطفى: "لقد قمنا أيضًا بالنظر في أسلوب تنسيق جدولة مواعيد المتابعة بالعيادات الخارجية، بالإضافة إلى معدلات حضور المواعيد في عيادة علاج الجروح".

     كما قام فريق الجودة لخدمات الجراحة العاجلة للحالات الحرجة - تحت قيادة الدكتور رشاد الفقي والدكتور هشام الجوهري- بدراسة مختلف مؤشرات الأداء الرئيسية لهذه الخدمات من خلال جمع وتحليل البيانات بشكل مستمر.

    وبالإضافة لذلك، قام فريق مشروع خفض معدل الإقامة في المستشفى - والذي تولى قيادته الدكتور شميل مصطفى وكان من بين أعضائه الدكتور عمر اليهري والدكتور أحمد أبو طاقة- بمقارنة البيانات السابقة مع البيانات الجديدة، حيث وجدوا أنه وبصورة إجمالية فقد أدى المشروع خلال الفترة التجريبية التي امتدت على مدار ثلاثة أشهر في عام 2015 إلى توفير 1198 يوم إقامة في المستشفى.    

    وبدوره قال الدكتور هشام الجوهري: "يؤدي تقليل مدة الإقامة في المستشفى وتحسين استمرارية الرعاية في نهاية الأمر إلى تحقيق فوائد هامة للمرضى، حيث يعني ذلك مساعدتهم على التعافي بصورة أسرع وخفض خطر التعرض للعدوى، كما تؤدي الرعاية التي يحصل عليها المريض خلال فترة المتابعة إلى نتائج صحية أفضل على المدى الطويل".