NewsDetail
الدوحة: 23يونيو 2016: أكد الدكتور أحمد حمدي، إستشاري في مستشفى حمد العام أنه يجوز لمرضى الكلى الصيام خلال شهر رمضان شرط اتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة. وأشار إلى ضرورة مراعاة عدد من العوامل قبل اتخاذ القرار بالصيام خلال شهر رمضان المبارك، قائلاً: "يعتبر نوع مرض الكلى الذي يعاني منه المريض العامل الأكثر أهمية، حيث يكون الصيام مناسباً للبعض وممنوعاً عن البعض الآخر. لذا، من المهم استشارة فريق الرعاية الصحية المعني بالمريض والاستفسار عن حالته. فعلى سبيل المثال، لا يجوز للمرضى الذين يعانون من القصور الكلوي الحاد الصيام في شهر رمضان".
وأشار الدكتور حمدي إلى أهمية الاجراءات الوقائية التي يمكن لمرضى الكلى اتخاذها ومنها شرب كمية كافية من الماء تعادل الليترين يومياً. كما نصح مرضى الكلى بتفادي التعرض للحر الشديد لفترات طويلة خلال فترة الصيام، فضلاً عن تجنب العمل في الخارج خلال الاوقات التي تكون الحرارة فيها مرتفعة جداًـ إذا أمكن. وحذر الدكتور حمدي أيضاً من الافراط في استهلاك المأكولات الغنية بالبوتاسيوم والفوسفور، بما في ذلك التمر، والمكسرات، ومنتجات الألبان، والقهوة والعصائر.
واستناداً إلى الدكتور حمدي، غالباً ما يعاني مرضى الكلى من أمراض مزمنة اخرى، كالسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب؛ لذا، من المهم تقييم وضع المريض من منظور شامل. وفي هذا السياق، أوضح قائلاً:" لا يمكن تقييم قدرة كل مريض على الصيام إلا من خلال الرجوع مباشرة إلى الطبيب المعالج. فالصيام لا ينصح به للمرضى الذين يقل معدل ترشيح كليتهم عن 45 ملل في الدقيقة، إلا في بعض الظروف الخاصة وبموافقة أخصائي أمراض الكلى. اما المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي ويخضعون لجلسات الغسيل الدموي أو البريتوني المنتظمة، فيمكنهم الصيام في الأيام التي لا يخضعون فيها لجلسات الغسيل، بموافقة الطبيب المعالج. هذا ويمكن لمرضى زراعة الكلى أن يصوموا مع الحرص على تناول أدوية كبت المناعة كل 12 ساعة (عند الافطار والسحور) إلى جانب الادوية الأخرى الموصوفة".
وأضاف الدكتور حمدي قائلاً :"تجدر الإشارة إلى ضرورة تأكد المريض من أن كليته تمارس وظائفها بشكل ثابت طيلة سنة على الأقل من تاريخ إجراء عملية الزرع، قبل التفكير في الصيام".
كما يتعين على مرضى الكلى الذين اتخذوا قراراً بالصيام بعد أن استشاروا الطبيب المعالج، أن يكونوا على دراية بالمضاعفات الخطيرة المحتمل حدوثها والتي تشمل تورم في الوجه او الرجلين، وظهور بعض الأعراض كالدوار، التقيؤ، او الإرهاق وعدم القدرة على ضبط ارتفاع ضغط الدم.