• 17/09/2015


    الدوحة، 16 سبتمبر 2015: افتتحت مؤسسة حمد الطبية اليوم مركزًا لنقاهة المرضى أطلقت عليه تسمية بيت الضيافة، وهو مرفق يهدف إلى تقديم الرعاية والدعم خلال فترة النقاهة للمرضى الذين تلقوا العلاج في المستشفى ولم يعودوا بحاجة إلى تدخل طبي ورعاية مكثفة، إلا أنهم لا يزالون بحاجة إلى استمرار الرعاية ومنحهم بعض الوقت الإضافي للتعافي بشكل كامل قبل مغادرتهم المستشفى. 

    وأوضحت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية، أن مرفق بيت الضيافة الذي يقع في مدينة حمد بن خليفة الطبية يضم 40 سريرًا ويوفر بيئة مشابهة للبيئة المنزلية للمرضى. ويقدم بيت الضيافة خدماته لحالات مختلفة من المرضى الذين حصلوا على الرعاية الطبية والعلاج في مؤسسة حمد الطبية، إلا أنهم لا يزالون بحاجة إلى قضاء وقت إضافي للتعافي. 
      
    وقالت الدكتورة حنان الكواري عقب الإفتتاح الرسمي للمرفق: "يوفر بيت الضيافة بيئة رعاية وسيطة للمرضى الذين تلقوا العلاج في مؤسسة حمد الطبية من حالات طبية مختلفة ولم يعودوا بحاجة إلى الملاحظة الطبية في وحدات المرضى الداخليين، إلا أنهم ليسوا جاهزين بعد للعودة إلى منازلهم".    

    وأضافت الدكتورة الكواري: "يسعدنا في مؤسسة حمد الطبية تقديم هذه الخدمة، حيث سيوفر بيت الضيافة فترة راحة للمرضى تمكنهم من التعافي في بيئة خارج بيئة المستشفى المعتادة، وذلك قبل عودتهم إلى منازلهم لمواصلة حياتهم الطبيعية. إن بيت الضيافة هو بمثابة دليل آخر ساطع على الجهود التي نبذلها لتطوير البيئة الاستشفائية في مرافقنا، وذلك في إطار هدفنا المتمثل في توفير مرافق رعاية صحية ذات مستوى عالمي".

    وأردفت الدكتورة الكواري بقولها أن تشغيل المرفق الجديد سيتيح للمؤسسة توفير المزيد من أسرّة الرعاية للمرضى الذين تتطلب حالاتهم رعاية طبية بوحدات المرضى الداخليين في مختلف مستشفياتها.

    ويتولى أطباء مؤسسة حمد الطبية تحويل المرضى إلى بيت الضيافة، وذلك وفقًاً لعدد من المعايير الخاصة بتحويل المرضى للمرفق، بما في ذلك ضرورة أن تكون الحالة الطبية والنفسية للمريض مستقرة، وأن يكون واعيًا ومدركًا وقادرًا على الحركة والقيام بكل الأنشطة اليومية بمفرده، بالإضافة إلى قدرته على تناول الدواء.   

    وغالبًا ما يتم تحويل المريض إلى بيت الضيافة عندما لا يكون بحاجة إلى مزيد من التدخل الطبي عقب خضوعه لعملية جراحية أو لتدخل طبي آخر.

    بدوره أشار السيد محمود الرئيسي، رئيس مجموعة الخدمات الطبية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية، وهو المستشفى المشرف على تشغيل بيت الضيافة، إلى توقعاته بأن تشهد الخدمة إقبالاً كبيرًا.  

    وأضاف الرئيسي: "لقد لمسنا اهتمامًا كبيرًا من الاستشاريين والأطباء في مختلف أرجاء المؤسسة بمفهوم وفكرة بيت الضيافة، وقد بدأنا بالفعل في استقبال تحويلات المرضى، حيث يشهد بيت الضيافة حاليًا استخدام ثلثي طاقته الاستيعابية الإجمالية، وقد بات من الواضح أن هذا المرفق يمثل خدمة ضرورية ستؤدي في نهاية الأمر إلى تحقيق فوائد كثيرة للمرضى تتمثل في تعجيل شفاءهم وتحسن أوضاعهم الصحية بشكل عام، مما يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم واستئناف أنشطتهم وحياتهم الطبيعية بسهولة ويسر".        

    ولن تزيد فترة إقامة المريض في بيت الضيافة غالبًا عن ثلاثة أيام، كما أن المرفق مزود بفريق من الكوادر التمريضية في مؤسسة حمد الطبية، والتي ستتولى زيارة المرضى مرتين يوميًا للاطمئنان عليهم ولمتابعة تقدم مراحل شفائهم، والتأكد من تناولهم للأدوية الموصوفة لهم بصورة صحيحة. كما سيتم تحديد بعض الأطباء المناوبين الذين يمكن استدعائهم في حال حدوث مضاعفات أو تدهور في الحالة الصحية لأي مريض.