• 18/05/2015
    الدوحة 18 مايو 2015 : قام قسم طب الأطفال في مستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية بإنشاء مجموعة دعم للأطفال المصابين بداء السكري الذين يعالجون بمضخات الأنسولين ؛ تهدف إلى التخفيف من معاناة هؤلاء الأطفال وتحسين ظروفهم الحياتية وتمكين هؤلاء المرضى وذويهم من التعايش مع هذا المرض.
     
    ومن جانبها قالت الدكتورة فوزية الخلف، رئيس وحدة الغدد الصماء والسكري للأطفال في قسم الأطفال بمستشفى حمد العام، في تعليق لها حول تشكيل هذه المجموعة: " لدينا في مؤسسة حمد الطبية فريق من الكوادر متعددة التخصصات الطبية بمن فيهم أخصائيو علاج السكري لدى الأطفال إضافة إلى المثقفين الصحيين وأخصائيي التغذية العلاجية وأخصائيي الصحة النفسية والعقلية للأطفال والأخصائيين الاجتماعيين الذين يظلون على تواصل دائم مع أسر الأطفال المصابين بالسكري للتحقق من حصول هؤلاء الأطفال على أفضل رعاية صحية ممكنة، وعلاوة على ذلك فإننا في مؤسسة حمد الطبية ملتزمون بتقديم التثقيف الصحي والدعم لأسر الأطفال المصابين بالسكري بما يمكنهم من التعايش بصورة إيجابية مع الحالات المرضية لأبنائهم والتغلب على كافة التحديات المتصلة بهذا المرض".
     
    وأضافت الدكتورة فوزية الخلف:"  لقد قمنا بتشكيل مجموعة الدعم في يناير 2015 وذلك في إطار الجهود المبذولة من أجل تحفيز وتشجيع أسر الأطفال المصابين بالسكري من الفئة الأولى على تحسين طرق وأساليب التعامل مع هذا المرض والتقيد بالتعليمات والخطط العلاجية ؛ خاصة وأن سكري الفئة الأولى يعد الأكثر شيوعًا بين الأطفال وأن العدد الأكبر من بين 1000 حالة تجري معالجتها في وحدة الغدد الصماء والسكري للأطفال في قسم الأطفال في مستشفى حمد العام تعاني من هذا النوع من مرض السكري".

    تجدر الإشارة إلى أن البنكرياس لدى المصابين بالسكري من النوع الأول يعجز عن إنتاج الأنسولين وهو الهرمون المسؤول عن تحديد مستوى سكر الجلوكوز في الدم، ويعتبر من الأمراض التي تلازم الإنسان طيلة حياته ولا يرجى شفاؤها، ولكن يمكن للمريض التعايش مع هذا المرض وممارسة حياته الطبيعية إذا تعامل معه وفقًا للقواعد الصحية الموضوعة من قبل الأطباء المختصين.
     
    وأوضحت الدكتورة فوزية الخلف:"  تقوم مجموعة الدعم بتقديم المشورة الصحية لمرضى السكري وأفراد أسرهم حول تحسين طرق وأساليب التعامل مع هذا المرض والتقيد بالتعليمات والخطط العلاجية، وتقدم الدعم إلى الذين يعانون من مشاكل اجتماعية متصلة بهذا المرض سواء على الصعيد العائلي أو المجتمعي حيث يتم التواصل مع المرضى وأفراد أسرهم عبر طريقين: الأول التواصل بصورة فردية مع المريض ويجري مرة واحدة في الأسبوع على الأقل ويتم خلاله إيجاد بيئة تواصلية ودية فيما بين المرضى من نفس الفئة العمرية  ، والثاني عن طريق جلسات جماعية ، تتم مرة كل شهرين ، ويتم تنفيذ هذين النوعين من التواصل مع المرضى وأفراد أسرهم عبر وسائل الاتصال والتواصل المتعارف عليها أو وجًها لوجه أو عبر الاتصال الهاتفي أو شبكات التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية القصيرة، ورسائل الواتس آب، ويقوم فريق الرعاية الصحية بصورة دورية بتقييم مدى التقدم الذي يحرزه المرضى في أسلوب تعاملهم مع المرض".

    وأشارت الدكتورة فوزية الخلف إلى أن من بين أعضاء مجموعة الدعم عدد من المرضى وأفراد أسرهم ممن حققوا نجاحًا ملحوظًا في التعامل مع مرض السكري، وأن اختيارهم للمشاركة كأعضاء فاعلين في مجموعة الدعم يعود إلى ما يتمتعون به من مهارة تعليم الآخرين وتثقيفهم وتبادل المعلومات معهم باعتبار أن هذه العناصر تعد على قدر كبير من الأهمية في عملية تقديم المشورة الصحية للأطفال المصابين بالسكري وأفراد أسرهم وصولاً إلى تحسين طرق وأساليب التعامل مع هذا المرض.

    وقد تحدثت السيدة نجوى السيد، أخصائية التثقيف لمرض السكري، خلال الورشة التعليمية حول أهمية مراقبة وفحص مستوى سكر الدم في المنزل ومعالجة ارتفاع السكر في الدم عن طريق مضخة الأنسولين، كما تطرّقت إلى مواضيع أخرى ذات صلة بالعناية الذاتية لدى مرضى السكري، وقد تبادل المشاركون في الورشة التعليمية الأفكار والتجارب الشخصية المتعلقة بالتعامل مع هذا المرض. وستعقد مجموعة الدعم جلسات تثقيفية إضافية أواخر هذا الشهر في مدينة حمد بن خليفة الطبية.