• 15/04/2015

    الدوحة - 14 أبريل 2015 : طالبت مؤسسة حمد الطبية المواطنين والمقيمين بالحرص على اتخاذ الاحتياطات الصحية واحتياطات السلامة الضرورية في مواجهة العواصف الترابية التي  تجتاح البلاد من حين لآخر، حيث أن الأجواء العاصفة قد عادت إلى البلاد مرة أخرى.

    وذلك لأن مثل هذه العواصف التي تهب خلال فترة الانتقال إلى فصل الصيف، عادةً  ما تكون سبباً في بعض المخاطر الصحية المحتملة مثل التهابات وحساسية الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي.

    وقد استقبلت طوارئ مستشفى حمد العام بالأمس حوالي 12 حالة مرضية، يشكون من ضيق التنفس بسبب الأتربة المنتشرة في الهواء ، وهي حالات مرتبطة بالجهاز التنفسي وتزيد حدة هذه الحالات بسبب الغبار والأتربة.

    من جانبه قال الدكتور محمد العامري، استشاري طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية: " إنه على الرغم من عودة العواصف الترابية مجدداً، فإن إحصاءات أقسام طوارئ الأطفال التابعة لمؤسسة حمد الطبية  لم تسجل أية زيادة ملحوظة في أعداد المراجعين من الأطفال، كنتيجة للعاصفة الترابية، مقارنة بالأعداد المعتادة يومياً، ذلك إلى الإجازة المدرسية وزيادة معدل الوعي لدى الأهالي مما ساهم بقدر كبير في الحد من التأثيرات المحتملة للعاصفة الترابية.

    ثم أردف قائلاً: " لم نلحظ زيادة في أعداد المرضى المترددين على مراكز طوارئ الأطفال خلال العاصفة الترابية التي تعرضت لها البلاد مؤخراً، حيث وصل اجمالي عدد الأطفال الذين راجعوا بالأمس كافة مراكز الطوارئ، بالسد والريان والمطار والشمال والظعائن، حوالي 1370 حالة"ونصح د.العامري الأهالي بعدم خروج أطفالهم من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى خاصة في الأماكن المفتوحة مثل الحدائق والمتنزهات وشواطئ البحر، مع التأكد من إحكام إغلاق نوافذ المنزل والأبواب، كما أشار إلى ضرورة استخدام كمامات الوجه كما اقتضت الحاجة خلال الأجواء العاصفة. كما نصح باستخدام البخاخات وموسعات الشعب الهوائية على الفور عند ظهور أعراض الربو مثل السعال المتواصل، والتوجه إلى أقرب مركز صحي.

    ويتألف الغبار من جزيئات دقيقة من المواد الصلبة التي يحملها الهواء، ويمكن لهذه الجزيئات الدخول الى أنسجة الدفاعات الطبيعية في الرئتين وبالتالي الإضرار بخلايا وأنسجة الرئتين. وكذلك تعمل جزيئات الغبار على تهيّج الرئتين وإثارة الحساسية ونوبات الربو، لذا فان التعرض للغبار المتطاير في الهواء يمكن أن يتسبب في الإصابة بأمراض تنفسية ونوبات مزمنة بالإضافة إلى أمراض القلب.

    وقد نصح مصدر طبي في مؤسسة حمد الطبية باتخاذ الاحتياطات التالية خلال العواصف الرملية:

    1.  تجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة، خصوصاً أثناء اشتداد هبوب الرياح وانخفاض مستوى الرؤية وعندما يكون مستوى الغبار العالق في الهواء مرتفعاً. وفي الحالات التي يكون الخروج فيها أمراً لا بد منه، فينبغي الحد من البقاء في الخارج قدر المستطاع. وكذلك ينبغي تجنب ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، والحرص على إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة.
    2.  تغطية الأنف والفم بقناع واق أو قطعة قماش مبللة عند الخروج الى الهواء الطلق وذلك للحد من استنشاق جزيئات الغبار.
    3.  عند قيادتك للسيارة أثناء الأجواء المغبرّة، احرص على إبقاء النوافذ مغلقة وعلى استخدام تكييف الهواء بدلا من الهواء الخارجي.
    4.  تجنب فرك عينيك للحيلولة دون تعرّض العينين للالتهابات، علماً بأن التهاب العين أمر شائع خلال موسم العواصف الرملية. ولمزيد من الوقاية ينصح بارتداء النظارات الواقية المحكمة الإغلاق لمنع دخول الغبار إلى العينين. في الحالات التي تشعر فيها بتهيّج في العينين ينصح بغسلهما بالماء مع التزام الحذر الشديد إذا كنت تستخدم العدسات اللاصقة.
    5.  عند الخروج في الطقس الحار تأكد من شرب كميات كافية من الماء للحيلولة دون تعرض جسمك للجفاف.
    6. يتعين على الأشخاص الذين يكونون أكثرعرضة لأمراض الحساسية الشديدة البدء في استخدام مضادات الهيستامين الموصوفة لهم خلال هذا الموسم، حتى قبل ظهور أعراض هذه الأمراض عليهم.

    وينصح الاشخاص الذين يكونون أكثرعرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي ، بمن فيهم الرضّع والأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من الربو، والأشخاص الذين يعانون من التهابات القصبات الهوائية، والأشخاص الذين يعانون من حالات انتفاخ حويصلات الرئة (الإمفيزيما) والأمراض والأعراض التنفسية، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، والحوامل، والأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق – مثل عمال البناء وعمال خدمات التوصيل، مراجعة الطبيب فور تعرضهم لأية التهابات.