• 09/12/2020

    شكرا الفرق الطبية لدعمهما نفسياً حين فقدا مولودهما

    وحدة الإخصاب بمستشفى الوكرة تجدد الأمل بمولود جديد لزوجين من المقيمين

    الدوحة، 9 ديسمبر 2020: جددت الفرق الطبية في قسم أمراض النساء والولادة بمستشفى الوكرة الأمل لدى زوجين فقدا مولودهما الأول إثر تشخيص حمل خارج الرحم لدى الزوجة بإمكانية حدوث الحمل مرة أخرى من خلال مراجعة وحدة الإخصاب بمستشفى الوكرة حيث سيتلقّى هذان الزوجان الرعاية الصحية اللازمة. وقد عبر الزوجان عن شكرهما  لما قدّمته الفرق الطبية من رعاية صحية متميزة ودعم نفسي ومعنوي لهما خلال فترة فقدهما لمولودهما الأول..

    وقالت الدكتورة لولوة الأنصاري، رئيس قسم أمراض النساء والولادة بمستشفى الوكرة، واستشاري أول أمراض النساء والولادة وطب الإنجاب بمؤسسة حمد الطبية:" لقد تعرّض هذان الزوجان، الّذين مضى على زواجهما خمسة أعوام، لصدمة وانتكاسة كبيرة وتبددت آمالهما بعد فقد الزوجة لجنينها البالغ من العمر شهراً واحداً، ولكن التدخّل المهني من قبل عيادة المواساة والدعم المعنوي في المستشفى ساعد الزوجين على التغلّب على هذه الفجيعة وجددت لديهما الأمل بأن يُرزقا مولوداً آخر من خلال مراجعة وحدة الإخصاب بمستشفى الوكرة حيث سيتلقّى هذان الزوجان الرعاية الصحية اللازمة تحت إشرافها".

    في تعليق له حول هذه الفجيعة قال الزوج:" لقد تمّ في يوليو 2019 تأكيد الحمل لدى زوجتي بعد خمسة أعوام من الزواج وقد فرحنا كثيراً بهذا الحدث وكان يحدونا الأمل في أن يكون لدينا طفل يملأ علينا حياتنا، ولكن هذا الأمل سرعان ما تبدد عندما تمّ في أحد المستشفيات الخاصة تشخيص حالة الزوجة على أن لديها حمل خارج الرحم، وقد تمّ بعد ذلك إحالة الزوجة إلى مستشفى الوكرة حيث تمّت معاينتها من قبل طبيب مختصّ في قسم الطوارئ، وقد كانت فترة عصيبة بالنسبة لنا خاصة وأنه كان علي السفر إلى بلدي الأصلي – الهند – بعد مرض والدتي وإدخالها إلى وحدة العناية المركّزة في حالة حرجة، وقد تمكنت زوجتي خلال اليومين الّذين قضيتهما في الهند من التعايش مع الوضع الجديد وذلك بمساعدة ودعم من الفرق الطبية في قسم أمراض النساء والولادة بمستشفى الوكرة".

    واستطرد الزوج قائلاً:"أثناء وجودي في الهند تحدّثت إلى الطبيب المعالج للزوجة فأخبرني بأن وضعها الصحي حرج وأنها بحاجة لجراحة عاجلة لاستئصال قناة فالوب نتيجة للحمل خارج الرحم فوافقت على ذلك وتمّ إجراء الجراحة قبل عودتي إلى الدوحة، وكان القلق قد انتابني من قبل بشأن صحة زوجتي وصحة الجنين ولكني شعرت بامتنان كبير لنجاة زوجتي وتعافيها بعد العملية الجراحية والتي تكللت بالنجاح، وعلى الرغم من ذلك كله بعث ما تلقيناه من دعم ومواساة فينا الأمل بأن الفرصة لا زالت متاحة لأن نُرزق بمولود آخر بدعم من وحدة الإخصاب بمستشفى الوكرة، وأودّ التعبير عن شكرنا الجزيل للفرق الطبية والتمريضية في قسم أمراض النساء والولادة بمستشفى الوكرة، خاصة الدكتور ألبرت أوبوكو، استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى الوكرة، و السيدة سارة بريتو، اخصائية تمريض سريري – صحة عامة بمستشفى الوكرة على ما قدّموه من رعاية صحية متميزة ودعم نفسي ومعنوي لنا خلال الفجيعة".

    من جانبه أوضح الدكتور ألبرت أوبوكو، استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى الوكرة، أنه لا يمكن للحمل خارج الرحم أن يستمر بصورة طبيعية حيث لا تستطيع البويضة المخصّبة العيش في هذه الظروف إضافة إلى أن الأنسجة التي تنمو نتيجة لذلك تشكّل خطر نزف يتهدد حياة السيدة الحامل.

    وقال الدكتور ألبرت أوبوكو:" يبدأ الحمل في الوضع الطبيعي بالتصاق البويضة المخصّبة بالغلاف المبطّن لجدار الرحم، والحمل خارج الرحم يحدث عندما تنغرس البويضة المخصّبة خارج تجويف الرحم، وغالباً ما يحدث هذا النوع من الحمل في قناة فالوب المسئولة عن نقل البويضة من المبيض إلى الرحم، كما يحدث الحمل في بعض الأحيان في مواضع أخرى من الجسم مثل المبيض، أو تجويف البطن، أو في الجزء السفلي من الرحم (عنق الرحم)، وبالنسبة لهذه المريضة فقد حدث الحمل في قناة فالوب  وهو موضع لا يمكن الجنين العيش فيه تحت أي ظرف من الظروف، لذا اقتضت الضرورة الطبية القيام بإجراء جراحة عاجلة لاستئصال قناة فالوب تجنّباً لتعرّض الحامل لمضاعفات لا تُحمد عقباها".