الدوحة: 2 نوفمبر 2022 - تشارك دولة قطر في الاحتفال بيوم التمريض والقبالة العربي في الثالث من نوفمبر في كل عام، بهدف إحياء ذكرى الجهود الكبيرة لكوادر التمريض والقبالة المحترفين في دعم مرضاهم ومؤسسات الرعاية الصحية ومجتمعاتهم.
وفي إطار الاحتفال قامت دولة قطر بعقد المؤتمر العربي الافتراضي الثاني للتمريض والقبالة في 29 من أكتوبر وهو مؤتمر تعقده دولة قطر جنباً إلى جنب مع الفعاليات الخاصة التي تعقدها كل دولة عربية. وقد نظمت مؤسسة حمد الطبية هذا المؤتمر بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وعيادات الشرطة والجيش ومؤسسة الرعاية الصحية الاولية وسدرة للطب ومستشفى سبيتار. كذلك، تشارك العديد من كوادر التمريض في قطر في خدمات الرعاية الصحية التي من المخطط توفيرها خلال انعقاد بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر الفيفا 2022.
وفي هذه المناسبة، أوضحت الدكتورة مريم عبد الملك، المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية أهمية احياء هذا اليوم وقالت: "تعتبر هذه المناسبة فرصة عظيمة للتعرف على الإرث العظيم لرواد العالم العربي الذين قدموا رعاية تمريض وقبالة خلال العقود الماضية وحتى يومنا هذا. نشعر بفخر كبير لوجود كوادر تمريض وقبالة تتمتع بالمهنية وتلتزم بتقديم اعلى المعايير في رعاية المريض في قطاع الرعاية الصحية في مرافق الرعاية الأولية والمتخصصة الحكومية والخاصة. تعتمد مؤسسات الرعاية الصحية على كوادر التمريض والقبالة الكفؤة في تقديم الكثير من العمل المباشر مع المريض أو المراجع. وسواء كانت هذه الكوادر قادمة من دول أخرى جالبين معهم خبراتهم أم كانوا من الكوادر التي تم تدريبها في المؤسسات التعليمية المحلية فإن مزيج الثقافات المتعددة والفرق المحلية وإخلاصهم وكفاءتهم هي ما يجعلهم ذوي قيمة للقطاعات الصحية ومجتمعاتهم التي يقدمون الخدمة لها."
وكان مجلس وزراء الصحة العرب قد أعلن العام الماضي أن جميع الدول العربية البالغ عددها 22 دولة ستحتفل بيوم التمريض والقبالة العربي ، ولإحياء هذه المناسبة على مستوى المنطقة، تعمل كافة الدول العربية الاثنا والعشرون على تنظيم فعاليات محلية لكوادر الرعاية الصحية.
ومن جهتها قالت السيدة مريم المطوع، رئيس إدارة التمريض بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية ورئيس مجموعة القيادة التكتيكية بمؤسسة حمد الطبية وقائد التمريض لعمليات التخطيط المستمرة لكوفيد-19 وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، أن هذه الفترة مهمة للغاية من نواحي العمل وهي فرصة توفر منصة مثالية لنعكس فيها الادوار التي تقوم بها كوادر التمريض والقبالة المشاركة في هذا العصر الحديث الذي تستخدم فيه الكوادر المتخصصة والمرخصة والمدربة افضل الممارسات المثبتة بالأدلة لتقديم الرعاية في انظمة الرعاية الصحية المتطورة. لقد كانت التطورات الرئيسية في افضل الممارسات التي تتبعها كوادر التمريض والقبالة خلال العقد الماضي هامة من حيث تمكين مهنتنا وجعلها أكثر مرونة للتعامل مع التحديات والتي واجهناها في فترة الوباء. إن الصفات القيادية التي أظهرها العديد من كوادر التمريض في خطوط المواجهة المتعددة تعتبر شهادة على القيمة والمساهمة التي لا غنى عنها للتمريض والقبالة في دعم جهود كل بلد لتأمين صحة ورفاهية سكانها."
واضافت: "إن هذا اليوم ليس مخصصاً للاحتفاء والاحتفال بكوادر التمريض والقبالة ومهنتهم النبيلة فحسب، بل أيضاً فرصة لنجتمع معا كأفراد مجتمع وليس فقط على المستوى المحلي كمتخصصين ومؤسسات للرعاية الصحية وإنما كزملاء على المستوى الاقليمي. معاً نشكل قوة اكبر وصوت ذو قيمة يساهم في قطاعات الرعاية الصحية عندما نعمل معاً وندعم بعضنا."
كما أضافت السيدة مريم المطوع : "نتشارك مع المنظمات الاخرى مثل المجلس الدولي للتمريض والمركز الأمريكي لاعتماد الممرضيين ومشاريع الدعم العالمية مثل تحدي التمريض اليوم، وتحدي نايتنجيل الذين كان لهم أثر هام على المستوى العالمي. أيضاً، يتيح لنا اليوم العربي للتمريض والقبالة التركيز على المظاهر الفريدة للمنطقة والتعبير عن هويتنا المشتركة في العديد من القيم المتشابهة ثقافياً في هذا الجزء من العالم ويستطيع طلبة التمريض والقبالة الجدد معرفته بسهولة."
وتقديراً للعالم بأسره، يكمل يوم التمريض والقبالة العربي اليوم الدولي للتمريض الذي يتم الاحتفال به عالميًا في 12 من مايو، واليوم الدولي للقابلة الذي يتم الاحتفال به في 5 مايو من كل عام. يدعو شعار المجلس الدولي للتمريض تحت عنوان التمريض صوت للقيادة إلى إحداث تغيير إيجابي ومواجهة التحديات التي تهدد الصحة العالمية.