الدوحة، 01 نوفمبر 2022: في إطار الاستعدادات لإطلاق المبادرة التعاونية للأنظمة الصحية الصديقة للمسنين، تم عقد اجتماع بشأن تصميم برنامج هذه المبادرة بمشاركة خبراء متخصصين من معهد تطوير الرعاية الصحية(IHI)، ومعهد حمد لجودة الرعاية الصحية، وقسم طب الشيخوخة والرعاية المطوّلة بمؤسسة حمد الطبية. وحضر الاجتماع الذي عقد في مركز قطر لإعادة التأهيل واستمر يومين خلال شهر أكتوبر الجاري قادة وموظفو مؤسسة حمد الطبية ذات العلاقة ببرنامج الرعاية الصديقة للمسنين.
وناقش الاجتماع وضع الهدف الاستراتيجي لنشر مفهوم الرعاية الصديقة للمسنين في مؤسسة حمد الطبية وتحديد وتصميم إطار عمل ودليل لتنفيذ هذا البرنامج واستراتيجية لقياس أدائه ونتائجه على المستوى المحلي في قطر. يعتمد إطار العمل على أربعة عناصر مبنية على الأدلة للرعاية عالية الجودة، وتشمل: التعرف على الأهداف المحددة والنتائج الصحية المطلوبة من الرعاية المقدمة لكبار السن وتفضيلات الرعاية، مراجعة الأدوية المقدمة لكبار السن بشكل شامل من منظور أكثر ملاءمة للمسنين، النشاط العقلي (الوقاية من الهذيان وتشخيصه وعلاجه وإدارته في مرافق الرعاية المختلفة)، التنقل والحركة (تشجيع كبار السن على الحركة اليومية للحفاظ على قدراتهم الوظيفية).
من جانبها أوضحت الدكتورة هنادي الحمد، قائد أولوية شيخوخة صحية بالاستراتيجية الوطنية للصحة ورئيس قسم طب الشيخوخة والرعاية المطوّلة بمؤسسة حمد الطبية والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل ، أن المناقشات ساعدت في تكوين فهم مشترك للوضع الحالي لرعاية كبار السن في مؤسسة حمد الطبية، وأضافت قائلة: "مؤسسة حمد الطبية هي مؤسسة رائدة إقليمياً في تطوير دعم ورعاية صحية أفضل لفئة كبار السن. إننا أنشأنا العديد من البرامج المستهدفة التي تلبي احتياجات المرضى بعمر 60 عاماً فما فوق. لقد ساعدنا هذا الاجتماع مع مجموعة من الخبراء على مراجعة المزيد من الفرص المتاحة لتحقيق مزيد من التحسين الذي سيمكننا من وضع خطة واضحة لتطوير برامج وأنظمة صحية صديقة للمسنين بدولة قطر بناءً على احتياجاتهم".
وأردفت الدكتورة هنادي قائلة: " نؤسس هذا العمل التعاوني في قطر بدعم قيم من معهد تطوير الرعاية الصحية ومعهد حمد لجودة الرعاية الصحية. معاً، يمكننا العمل على رفع المعايير وتحسين تدفق المرضى عبر منظومة الرعاية، وتعزيز دمج الرعاية الصحية المنزلية ضمن خدمات الرعاية الصحية لكبار السن، وتطوير المزيد من الخدمات في جميع أنحاء قطر ، مما سيساعد بشكل كبير فئة كبار السن بمجتمعنا".
بدوره أوضح السيد/ ناصر النعيمي، نائب الرئيس لقطاع الجودة بمؤسسة حمد الطبية ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، أن الأنظمة الصحية الصديقة للمسنين تهدف إلى اتباع مجموعة أساسية من الممارسات القائمة على الأدلة، وأضاف قائلاً: "الهدف من هذا العمل التعاوني الجديد هو تعزيز مفهوم "عدم التسبب في أي ضرر" على وجه التحديد للمرضى من كبار السن. ومن خلال دمج هذا المفهوم مع مفهوم التعرف على تفضيلات كبار السن وما يهمهم ويهم أفراد أسرهم ومقدمي الرعاية، فإنه يمكننا تصميم أنظمة رعاية صحية تفهم وتلبّي احتياجات هذه الفئة من المرضى".
وأردف السيد/ ناصر النعيمي قائلاً: "هناك اقتباس من الطبيب الأمريكي الشهير باتش آدامز يمكنه أن يعكس كيف نتصور في مؤسسة حمد الطبية وجود نظام رعاية صحية صديق للمسنين هنا في قطر، وهو قوله:"عندما تعالج مرضاً، قد تربح أو تخسر. عندما تعالج شخصاً فإنني أضمن لك أنك ستفوز، بغض النظر عن النتيجة". وهذا ما نسعى جاهدين من أجله، حيث نهدف إلى ضمان أننا نستثمر طاقاتنا وقدراتنا في الرعاية التي نقدمها وتحسين الكيفية التي نقدم بها الرعاية لمرضانا، وخاصةً مع تقدمهم في العمر".
وقد تم دعم المناقشات خلال الاجتماع من قِبل رؤساء الهيئة التدريسية بمعهد تطوير الرعاية الصحية، د. تيري فولمر ود. نيكول براندت ود. سينثيا براون ود. دونا فيك وليزلي بيلتون وكيليان بيبين، حيث شارك هؤلاء المحاضرون خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال. كما أشاد معهد تطوير الرعاية الصحية بالعمل والتقدم الذي تحققه دولة قطر في مجال رعاية كبار السن، وقد أعرب أعضاء الفريق عن تقديرهم بالقول: "من خلال دعم قيادة منظومة الرعاية الصحية ومدى الالتزام الذي تعمل به كوادر الرعاية الصحية، فقد بدأنا بداية جيدة في جهودنا لإطلاق المبادرة التعاونية للأنظمة الصحية الصديقة للمسنين. يمكننا بكل تأكيد من خلال التعاون والعمل معاً أن نقدم أفضل رعاية صحية للمسنين في قطر والمساهمة في جعل دولة قطر واحدة من أفضل البلدان الصديقة للمسنين على مستوى العالم ".