انخفاض معدل الوفيات الناتج عن الحوادث المرورية بنسبة 61 % بين عاميّ (2011-2020)
الدوحة، 8 ديسمبر 2021: أظهرت إحدى الدراسات البحثية التي قام بإجرائها مركز حمد لإصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية أن معدّل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية قد انخفض بواقع 61% ( لكل 100 ألف من السكان) خلال الفترة 2011 – 2020 وهي مدة العقد الأول للخطة الإجرائية للسلامة على الطرق والتي قام بوضعها المجلس التعاوني للسلامة المرورية في الأمم المتحدة.
قام بعرض الدراسة البحثية، الدكتور/ حسن آل ثاني، رئيس قسم خدمات الإصابات بمؤسسة حمد الطبية ومدير مركز حمد لإصابات الحوادث ، وذلك خلال فعالية أقامتها اللجنة الوطنية للسلامة المرورية لإطلاق العقد الثاني للخطة الإجرائية للسلامة على الطرق.
قال الدكتور/ حسن آل ثاني:" كان الهدف من العقد الأول للخطة الإجرائية للسلامة على الطرق وقف الزيادة المتوقعة في نسبة الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية في مختلف أنحاء العالم والتي اعتمدت على الجهود الوطنية المبذولة في هذا المجال والتي ترتكز إلى منهجية الأركان الخمسة في السلامة المرورية والمتمثلة في: إدارة السلامة المرورية، أمان الطرق والحركة، سيارات ومركبات أكثر أماناً، ومستخدمي طرق أكثر أماناً، والاستجابة لما بعد وقوع الحوادث المرورية".
وأضاف الدكتور/ حسن آل ثاني:" يعدّ انخفاض معدّل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية بواقع 61% ( لكل 100 ألف من السكان) خلال الفترة 2011 – 2020 إنجازاً رائعاً ويرجع الفضل في النجاح الذي تحقق إلى الجهود التخطيطية والتنسيقية التي بذلتها كل من اللجنة الوطنية للسلامة المرورية والإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية والشركاء ذوي العلاقة مثل إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة ووزارة التربية والتعليم وهيئة الأشغال العامة، ومركز قطر للنقل والسلامة المرورية بجامعة قطر، إضافة إلى مركز حمد لإصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية".
من جانبه قال العميد محمد المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية:"في هذا اليوم الذي نطلق فيه العقد الثاني للخطة الإجرائية للسلامة على الطرق يؤكّد أصحاب العلاقة والمهتمين بالسلامة المرورية من مختلف القطاعات في دولة قطر التزامهم بجعل الطرق في الدولة أكثر أماناً لكافة مستخدمي هذه الطرق، وننتهز هذه الفرصة لنتقدّم بجزيل الشكر والتقدير لشركائنا على مساهماتهم في هذا المضمار ونتطلّع إلى مواصلة تضافر الجهود خلال العقد القادم بالتعاون مع الشركاء المحليين والعالميين لخدمة السلامة المرورية".
وقد أكدت الدراسة البحثية التي أجراها مركز حمد لإصابات الحوادث أنه على الرغم من ارتفاع عدد سكان الدولة بنسبة 70% خلال الفترة 2011 – 2020 إلا أن الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية قد انخفضت بنسبة 61% (لكل 100 ألف من السكان) ويقدّر عدد الوفيات المحتملة التي تمّ تجنبها 858 حالة خلال تلك الفترة نتيجة للجهود المنسّقة لمبادرة العقد الأول للخطة الإجرائية للسلامة على الطرق، ولا تزال الغالبية العظمى من حالات الوفاة الناجمة عن الحوادث المرورية (80% تقريباً) تحدث في مواقع الحوادث أو قبل وصولها إلى مركز الإصابات والحوادث.
وقال الدكتور/ رافائيل كونسنجي، مدير برنامج حمد للوقاية من الإصابات والباحث الرئيسي في الدراسة البحثية التي تمّ إجراؤها:"تؤكد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق على ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية مثل الالتزام بضوابط وحدود السرعة على الطرق حيث أن حوادث الاصطدام التي تحدث على السرعات المنخفضة من شأنها أن تقلل إلى حدّ كبير من فرص تعرّض الأشخاص لإصابات مميتة في موقع الحادث، كما أن الاستخدام الإلزامي لأحزمة السلامة ومقاعد السلامة الخاصة بالأطفال تخفف من حدة الاصطدام داخل السيارة أو تحول دون قذف الركاب إلى خارج السيارة لحظة الاصطدام وهما العنصران الأساسيان المسببان للوفيات أو الإصابات البالغة في الحوادث المرورية".
وأضاف الدكتور/ رافائيل كونسنجي:"يتمثل الهدف من العقد الثاني للخطة الإجرائية للسلامة على الطرق في مواصلة خفض معدّل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية خلال الفترة 2021- 2030 ، ويتضح لنا أن علينا مواصلة الجهود المتضافرة للجهات ذات العلاقة في مختلف القطاعات في الدولة والتي أثبتت فعاليتها من أجل تحقيق الهدف المنشود، كما يجب التركيز على ممارسة أساليب التدخل الطبي الحديثة والمثبتة علمياً من أجل الحدّ من الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية قبل الوصول للمستشفيات وذلك لا يقتصر على معالجة حالات الحوادث والإصابات التقليدية بل يتعدّى ذلك إلى معالجة الإصابات الناجمة عن حوادث الدراجات النارية وغيرها من وسائل النقل والمواصلات مثل (الاسكوتر)".
وقال الدكتور/ ساندرو ريزولي، المدير الطبي لخدمات الإصابات والحوادث في مركز حمد لإصابات الحوادث :"يثمّن مركز حمد لإصابات الحوادث ما تمّ تحقيقه من نجاحات على صعيد السلامة المرورية في دولة قطر خلال العقد الأول للخطة الإجرائية للسلامة على الطرق إلا أننا ملتزمون بمواصلة جهودنا دون كلل أو ملل لتحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها هذه المبادرة، وسوف يواصل مركز حمد لإصابات الحوادث تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية لمصابي الحوادث المرورية والتعاون مع الجهات ذات الاختصاص من مختلف القطاعات لجعل الطرق أكثر أماناً لكافة مستخدمي هذه الطرق في الدولة".