مركز مكافحة التدخين بحمد الطبية يدعو المدخنين لاغتنام رمضان للإقلاع النهائي عن التدخين
**د.الملا: عدد مراجعي المركز الراغبين بترك التدخين في رمضان يفوق أعدادهم بقية شهور العام
الدوحة، 15 أبريل 2021: يمتنع المدخن عن التدخين طوال فترة ساعات الصيام وهي فترة طويلة تعطي للمدخن فرصة ذهبية لاغتنامها والتوقف النهائي عن التدخين، وتعتبر دليلاً لكل مدخن يظن أنه غير قادر على ترك التدخين.
وحول مدى فرص نجاح المدخن في التوقف النهائي عن التدخين أكد الدكتور أحمد الملا – مدير مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية أن الإقلاع الكامل عن التدخين يؤدي إلى الانخفاض التدريجي لنسبة النيكوتين بالجسم بالاضافة إلى إعطاء الجسم الفرصة في التخلّص من سموم التدخين ، حيث تظهر عليه عدد من مزايا التوقف عن التدخين مثل عودة نبض وضغط القلب الى وضعهما الطبيعي ،وتحسّن حاستي الشم والتذوق ،ورجوع لزوجة الدم الى وضعها الطبيعي ،وزيادة مناعة الجسم.
كما أضاف د. الملا أن شهر رمضان فرصة للمدخنين للتخلص الكامل من آفة التدخين وبعضهم من يحقق ذلك الإنجاز بفضل الله سبحانه وتعالى ودون الحاجة لمساعدة علاجية ، والبعض الآخر يستعينون ببعض العلاجات التي تعينهم على إكمال هذا الإنجاز ، ومن الملاحظ أن العديد من المدخنين وقبل حلول شهر رمضان يحاولون الاقلاع عن التدخين ويجعلون من هذا الشهر الفضيل فرصة للإقلاع والتخلص من هذه العادة السيئة والضارة.
وأشار د.الملا إلى أن عدد الراغبين في الإقلاع عن التدخين في شهر رمضان ممن يترددون على مركز مكافحة التدخين يفوق عدد المراجعين في سائر شهور السنة مؤكداً أن المركز على أتم الاستعداد لتزويدهم بالمشورة الطبية المهنية التي تساعدهم في الإقلاع نهائياً عن هذه العادة.
ويضيف الدكتور الملا:" نقوم في مركز مكافحة التدخين بتزويد المراجعين بالطرق والوسائل البديلة التي تحل محل النيكوتين، وهو المادة المسببة للإدمان على تدخين التبغ، ومساعدتهم على التغلّب على أعراض الانسحاب المرتبطة بالإقلاع عن التدخين ،وتقديم الدعم اللازم لهم ليتخلصوا نهائياً من هذه العادة".
وفي معرض حديثه عن أضرار التدخين لفت الدكتور الملا إلى خطورة أول أكسيد الكربون، وهو أحد المكونات التي تنبعث عند تدخين منتجات التبغ، على الصحة، وقال: " أول أكسيد الكربون غاز سام يدخل الى الدورة الدموية للمدخّن ليحل محل الأكسجين مسبباً له ضيقاً في التنفّس والدوار، في بعض الأحيان، وكذلك فإن القار الذي يحتويه التبغ يدخل الى جسم المدخّن مما قد يتسبب في إصابته بالكثير من الأمراض مثل مرض القلب والجلطة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي والتي من أهمها وأخطرها سرطان الرئة، وبالإضافة الى الضرر الذي يلحق بالمدخّن فإن الدخان المنبعث يضرّ بصحة الآخرين الذين يتواجدون حوله أو في محيطه".
ويقول الدكتور الملا:" يحتوي دخان التبع على أكثر من 45 مادة كيماوية مسببة للسرطان، ولتفادي التعرّض لهذا الكمّ الكبير من المواد الضارة ننصح المدخنين بالتفكير جدّياً في الإقلاع عن التدخين، ومن الممارسات التي تساعدهم في تحقيق ذلك في شهر رمضان ممارسة بعض التمارين البدنية، وشرب الكثير من الماء بعد الإفطار، والتقليل من الوقت الذي يقضيه المدخّن مع الرفاق المدخنين".
وحول الوضع الفسيولوجي للمدخن في شهر رمضان أفاد الدكتور جمال باصهي -أخصائي الإقلاع عن التدخين بمركز مكافحة التدخين بأن الدماغ يتفاجئ بعدم تزويده بالنيكوتين لساعات طويلة منذ بداية الصيام مما ينعكس في ظهور بعض الأعراض الانسحابية كالصداع وضعف التركيز والانتباه والحاجة الماسة للتدخين، وتكون هذه الأعراض أكثر حدة في الأسبوع الأول ثم تقل أو تختفي مما يجعل شهر رمضان بالفعل علاج لكل المدخنين بآلية التوقف المفاجئ ، وهي إحدى الآليات المعروفه علمياً باسم (cold turkey) ويستخدمها العديد من المدخنين في التوقف عن التدخين وقد يحتاج البعض إلى أدوية للمساعدة على الإقلاع لإكمال هذا الانجاز المهم.
وأضاف الدكتور باصهي أن أذكى مدخن هو الذي يتوقف وبشكل نهائي عن التدخين قبل أن يفاجئه التدخين بأمراض خطيرة ستبقى معه طوال عمره حتى لو توقف فيما بعد عن التدخين. وقال د.باصهي: " لذا على جميع المدخنين أن يتوقفوا عن التدخين ويعتبروه ماضياً وانتهى ،علماً أن مخاطر التدخين ليس لها محددات، وأن مركز مكافحة التدخين يستقبل يومياً نسبة من المدخنين ممن هم في العقدين الثالث أوالرابع من عمرهم وقد باغتهم التدخين بأمراض القلب التي تطلبت تركيب دعامات لهم".
وفي هذا الصدد يدعو مركز مكافحة التدخين اغتنام فرصة حلول الشهر الفضيل والاسراع بالاتصال على الأرقام التالية 40254981 -50800959 لحجز موعد للإقلاع عن التدخين.