• 15/09/2020

    من خلال مشاركة الجمهور عبر شبكة الإنترنت

    الدوحة 15 سبتمبر 2020: أطلقت مؤسسة حمد الطبية وجامعة قطر الشهر الماضي دراسة بحثية مشتركة لمعرفة التأثير الاجتماعي والنفسي لوباء (كوفيد-19) على السكان في دولة قطر. وقد حصلت الدراسة على تمويل من منحة أبحاث الاستجابة للطوارئ التي تقدمها جامعة قطر. وستكون هذه الدراسة متاحة لمشاركة الجمهور على شبكة الإنترنت وستتوفر باللغتين العربية والإنجليزية لكافة السكان في عمر 18 عاماً فما فوق. تسهم هذه الدراسة في مساعدة صناع السياسات في قطر ومقدمي خدمات الرعاية الصحية على تطوير الوعي العام إلى جانب خدمات الصحة النفسية الحالية والمستقبلية. 

    يقول الدكتور ماجد العبد الله- رئيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية والباحث الرئيسي في الدراسة-: "إن هذه الدراسة تهدف إلى مساعدة الباحثين في الوصول إلى فهم أفضل لسبب كون بعض الأشخاص أكثر عرضة للتوتر والقلق والاكتئاب أثناء المواقف العصيبة كتفشي الأمراض المعدية، كما إن الباحثين سيقومون أيضاً بالبحث في سبب استمرار تأثير الأزمة النفسية لفترة أطول لدى بعض الأشخاص.

    ويضيف قائلاً: "إلى جانب كونه حالة طوارئ صحية عامة، هناك أدلة متزايدة على أن وباء كوفيد-19 يمثل حالة طوارئ نفسية أيضاً. هناك القليل جدًا من الأدلة التجريبية حول الكيفية التي يؤثر بها الوباء الحالي على صحتنا النفسية وسعادتنا، لذا تعتبر هذه الدراسة هامة لدورها في المساعدة على فهم التأثير النفسي على السكان هنا في قطر بشكل أفضل". 

    من جانبها، تقول الدكتورة سلمى خالد- الأستاذة المساعدة في معهد البحوث المسحية الاجتماعية والاقتصادية بجامعة قطر-: " إن الدراسة مهمة أيضًا لأنها تشكل تحقيقاً طويل الأمد، مما يعني أن الباحثين سيتابعون نفس المجموعة من الأفراد على مدى فترة طويلة من الزمن. وأضافت أنه من خلال فحص التغييرات الرئيسية في المشاركين على مدى 12 شهرًا ، سيتمكن الباحثون من فهم التأثيرات طويلة المدى المحتملة على الصحة النفسية بشكل أفضل.

    وتوضح بالقول: "تتضمن الدراسة فحصًا متكررًا لنفس الأفراد على مدار عام واحد، فبعد عملية التسجيل في الاستبيان، يطلب من المشاركين استكمال استبيان أولي عبر الإنترنت ثم تتم دعوتهم  لإنهاء استبيانات للمتابعة خلال الأشهر 3، 6، 9، و12. تحفظ جميع المعلومات التي تم جمعها بسرية ولن يتم نشر أي تفاصيل تعريف شخصية. تكون المشاركة طوعية ويمكن للمشاركين الانسحاب من الدراسة في أي وقت، كما أن استكمال الاستبيان الأول لا يلزم الشخص باستكمال استبيانات المتابعة." 

    وتضيف: "ستتلقى عينة عشوائية من السكان رسالة نصية قصيرة تدعوهم للمشاركة في الدراسة، ولكنها أيضاً مفتوحة لمشاركة أي فرد مقيم في دولة قطر ويبلغ من العمر 18 عامًا فما فوق وقادراً على القراءة والكتابة إما باللغة العربية أو الانجليزية. يمكن للمهتمين بالمشاركة تصفح الرابط www.q-lamp.com لمزيد من المعلومات." 

    ستكون المشاركة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وحملة إعلانية عبر شبكة الإنترنت وحسب ما تفيد الدكتورة سلمى بأن نجاح الدراسة يعتمد على مشاركة الجمهور في  البحث قائلةً: " ليس لدينا حاليًا أي بيانات حول تأثير الوباء على الصحة النفسية للمجتمع. سيستغرق الأمر بضع دقائق فقط من وقت المشارك لإكمال الاستبيان، ولكنه استثمار مفيد في صحة المجتمع بأكمله."

    من جانبه يؤكد السيد/ إيان تولي- قائد الصحة النفسية والرفاهية في استراتيجية قطر الوطنية للصحة للأعوام 2018-2022 والمدير التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية -أن الدراسة في غاية الأهمية؛ فالبحث الذي تم إجراؤه حتى الآن كان على نطاق ضيق وموجز.  

    ويقول: "نعلم أن الوباء له تأثير اجتماعي ونفسي كبير على العالم بأسره، ونعلم أيضًا أن بعض السكان على سبيل المثال أكثر عرضة لخطر القلق والاكتئاب عن غيرهم، وبدورها تقيس هذه الدراسة مستوى الصحة النفسية لسكان قطر من خلال فحص عدة جوانب تتراوح بين صعوبات النوم والتركيز واتخاذ القرار. ويساعدنا ذلك في اكتساب نظرة ثاقبة حول كيفية استجابة الأفراد لضغوط العزل والحجر الصحي ، وانعدام الأمن الوظيفي ، وتهديد الفيروس لصحتهم.
    ويضيف: "ستسمح لنا الدراسة برؤية الكيفية التي تتغير بها تجارب الناس أثناء الوباء وستساعدنا النتائج على فهم التأثير الحالي والمستقبلي المحتمل لأزمة فيروس كورونا على صحتنا النفسية والعامة بشكل أفضل، كما ستؤثر نتائج هذه الدراسة على كيفية فهمنا ومعالجتنا للضيق النفسي المرتبط بالوباء ". 

    لمزيد من المعلومات حول استبيان الدراسة التتبعية للصحة النفسية في زمن الوباء في قطر (Q-LAMP)، أو للتسجيل في الدراسة، قم بزيارة الرابط http://q-lamp.com.

    لإكمال الاستبيان ، يرجى طباعة رابط الاستبيان الآتي في متصفحك.