• 06/12/2020
    الدوحة، 6 ديسمبر 2020: سجّلت خدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية ما يزيد عن 1.2 مليون حالة مرضية من خلال نظام الملفات الطبية الإلكترونية للمرضى مما ساعد في رفع مستوى خدمات الرعاية الصحية التي تقدمها الإدارة للمرضى. 

    ويعمل نظام الملفات الطبية الإلكترونية للمرضى الذي تمّ إطلاقه خلال عام 2016 على تحسين طرق وأساليب تداول المعلومات الطبية الخاصة بالمرضى بين الفرق الطبية المعنية بتقديم الرعاية لهؤلاء المرضى، ويمكِّن هذا النظام طواقم الإسعاف من إرسال البيانات والمعلومات الطبية للمرضى المنقولين على متن سيارات ومروحيات الإسعاف إلى الفرق الطبية قبل وصول هؤلاء المرضى إلى الوجهات التي تستقبلهم، ولدى وصول المريض المنقول إلى المستشفى المحدد تقوم الكوادر التمريضية هناك بمسح الرمز الرقمي الموجود على الملف الطبي الإلكتروني للمريض لتنتقل بيانات المريض بصورة تلقائية إلى نظام المعلومات الطبية في مؤسسة حمد الطبية.
        
    وقال السيد/ راشد أنديلة - مدير أول تكنولوجيا الاتصالات في خدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية:" لقد مكننا نظام الملفات الطبية الإلكترونية للمرضى من تحسين معايير الرعاية الصحية التي نقدمها للمرضى، وبالتالي فإن استخدامنا لهذه التقنيات المتطورة يصبّ في مصلحة المريض حيث توفّر له خدمات رعاية صحية أكثر فعالية".

    وأضاف السيد/ أنديلة قائلاً:" يقوم نظام الملفات الطبية الإلكترونية للمرضى بجمع مجموعة واسعة من البيانات حول المريض، بما في ذلك البيانات الديموغرافية، ومعلومات تقييم حالة المريض، وتفاصيل الإجراءات العلاجية التي تقدّم للمريض، ومعلومات تسليم المريض للمستشفى الذي سيقوم بمعالجته، وتفاصيل الحالة الإسعافية والتي تشتمل على موقع وتوقيت الوصول إلى المريض".

    ومن الخصائص التي يتميّز بها نظام الملفات الطبية الإلكترونية للمرضى تذكير طواقم سيارات الإسعاف بالإرشادات التوجيهية المتصلة بالممارسة الطبية، ودليل الوصفات الدوائية، والإجراءات التشغيلية المعيارية للإسعاف، كما يوفّر هذا النظام البيانات القياسية الموحدة والتي يمكن الإطلاع عليها ومراجعتها بأكثر من صيغة بما في ذلك الخوارزميات، ووسائل المساعدة البصرية ومختلف القراءات الإكلينيكية الخاصة بالمرضى.
     
    تجدر الإشارة إلى أن الطلب على خدمات الإسعاف الطبي قد شهدت تزايداً مضطرداً خلال السنوات القليلة الماضية مما يعني أن أعداداً متزايدة من المرضى يستفيدون من نظام الملفات الطبية الإلكترونية الجديد، ففي عام 2019 استجابت فرق خدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية  لما يزيد عن 350 ألف مكالمة طلب خدمات إسعاف وهو ما يشكل زيادة قدرها 30% عن إجمالي عدد المكالمات في عام 2017.

    من جانبه قال السيد/ علي درويش- مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف في مؤسسة حمد الطبية:" أدّى استحداث نظام الملفات الطبية الإلكترونية للمرضى دوراً محورياً في تمكين خدمة الإسعاف من تقديم رعاية صحية طارئة ذات جودة عالية ، كما ساعد هذا النظام في تحسين مستوى فعالية وسلامة الخدمات المقدّمة للمرضى".

    وأضاف درويش قائلاً:" أسهم نظام الملفات الطبية الإلكترونية للمرضى في تمكيننا من بناء البنية التحتية البحثية وذلك من خلال صياغة البيانات عالية الجودة مما أسفر عن تسهيل أعمال وضع التقارير الإحصائية التي يتمّ من خلالها تحديد نواحي التحسين في الخدمات المقدّمة إضافة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية للكوادر وفي تحسين النتائج العلاجية للمرضى".