باشرت حمد الطبية في تطعيم كبار السن من نزلاء الرعاية المطولة
نزلاء مركز دعم للعناية التخصصية وكبار السن من نزلاء الرعاية المطولة ضمن الفئة الأولى المستهدفة باللقاح
الدوحة، 29 ديسمبر 2020: باشرت مؤسسة حمد الطبية اعتباراً من يوم الأحد الموافق 27 ديسمبر بتطعيم المجموعة الأولى من كبار السن من نزلاء مركز دعم للعناية التخصصية وذلك في إطار البرنامج الوطني لحماية الفئات الأكثر عرضة للأمراض في المجتمع.
ويقدّم مركز دعم للعناية التخصصية الذي تمّ افتتاحه يناير 2020 ويشرف على إدارته مستشفى الرميلة التابع لمؤسسة حمد الطبية خدمات رعاية صحية مستمرة لكبار السن الذين لا يحتاجون للرعاية في المستشفيات لكنهم بحاجة للرعاية الصحية المطولة، وقد قام الفريق الطبي بالتشاور مع النزلاء من كبار السن والمؤهلين لتلقى لقاح كوفيد – 19 وأفراد أسرهم قبل تطعيمهم باللقاح، وسوف يتلقى نزلاء مركز عناية التخصصي ومجمّع الرعاية المنزلية في مستشفى الرميلة اللقاح خلال الأسبوع الجاري.
وأشارت الدكتورة هنادي الحمد، رئيس مبادرة الشيخوخة الصحية ضمن الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022، ورئيس قسم طب الشيخوخة والعناية المطولة في مؤسسة حمد الطبية، إلى أن فريقها الطبي يطبق الإجراءات الصارمة الخاصة بالتطعيم بلقاح كوفيد -19 والواردة في التوجيهات الإرشادية العالمية ذات العلاقة.
وقالت الدكتورة هنادي الحمد:" لقد قام فريق الاستشاريين لدينا بتقييم حالات المرضى كل على حده للتأكد من أهليتهم لتلقى لقاح كوفيد – 19 كما تمّ إبلاغ المرضى وأفراد أسرهم بنواحي السلامة والإجراءات الأخرى المتصلة بعملية التطعيم، ويعتبر التواصل مع أفراد أسر المرضى على قدر كبير من الأهمية كون المرضى يعتمدون عليهم في اختيار ما يصبّ في مصلحتهم، وبعد قيام الفريق الطبي بإحاطة أفراد أسر هؤلاء المرضى عبّروا عن سعادتهم بمشاركة ذويهم في حملة التطعيم باعتبار أنهم يتطلّعون لحماية هذه الفئة ووقايتها من المرض، كما أن من شأن ذلك أن يتيح للأبناء المزيد من الحرّية في زيارة آبائهم واصطحابهم إلى منازلهم متى سمحت الظروف الطبية بذلك ".
وأضافت الدكتورة هنادي الحمد:" إنه إنجاز كبير أن يتمكن الفريق من البدء في تطعيم الفئات الأكثر عرضة للأمراض في أقلّ من أسبوع واحد من وصول لقاح كوفيد – 19 إلى دولة قطر، وقد تمّت مراعاة العدل والمساواة في توزيع اللقاح وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية المتصلة بالفئات ذات الأولوية في تلقي اللقاح، وبذلك نكون قد أكّدنا على حرصنا والتزامنا بتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لكافة المرضى في الدولة".
وكان كل من السيد محمد عيسى، البالغ من العمر 63 عاماً، والسيدة صالحة زايد، البالغة من العمر 80 عاماً أول المرشحين لتلقي لقاح كوفيد – 19 في مركز دعم للعناية التخصصية ، وبعد التطعيم باللقاح كان كلا المريضين يتمتع بروح معنوية عالية، وأشارت السيدة صالحة زايد إلى ثقتها بأن الجهات الصحية تضع مصلحة المريض على رأس أولوياتها وأنها لن تعمد إلى إعطاء اللقاح للمريض إلا إذا كان آمناً.
الدكتور عيسى السليطي، نائب رئيس مبادرة الشيخوخة الصحية ومدير الرعاية الصحية المنزلية في مؤسسة حمد الطبية، أشار من جانبه إلى التخطيط الدقيق لعملية تطعيم كبار السن الذين تقوم إدارته على رعايتهم بلقاح كوفيد – 19 حيث قال:" لقد قمنا بوضع بروتوكولات طبية صارمة للتأكّد من أن كل خطوة من خطوات عملية التطعيم تتمّ بمراقبة وتحت إشراف أخصائيين مدرّبين وأن كل مريض يخضع لعملية تقييم سريري وقياس للعلامات الحيوية لديه قبل البدء في تطعيمه باللقاح، وبعد التثبّت من أهلية المريض لتلقي اللقاح يتمّ تطعيمه حسب الأصول المتبعة مع إمكانية حضور أحد أفراد أسرة المريض لعملية التطعيم إذا ما أراد المريض ذلك، ويتمّ عقب عملية التطعيم مراقبة المريض لمدة 15 دقيقة للتحقق من عدم ظهور أية آثار جانبية للقاح ومراقبة وتوثيق كافة الخطوات والمراحل ذات العلاقة وبعد الإنتهاء من هذه العملية يتمّ تزويد المريض ببطاقة التطعيم والتي تتضمن معلومات حول الجرعة الثانية وموعدها والذي غالباً ما يكون بعد 21 يوماً من تاريخ الجرعة الأولى".
وتجدر الإشارة إلى تحديد الأولوية في تلقي اللقاح للأشخاص الذين تجاوزوا السبعين من العمر، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة متعددة، وكوادر الرعاية الصحية الذين يتعرضون لخطر العدوى بفيروس كورونا (كوفيد – 19 ) بصورة منتظمة أثناء قيامهم بتقديم الرعاية الصحية للمرضى، وسوف يتمّ تطعيم باقي فئات المجتمع عند توفّر الدفعات التالية من اللقاح.