حذر مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية من خطورة الاستمرار في التدخين مما يزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية . وأشار الدكتور أحمد الملا - مدير المركز في حديثه بمناسبة اليوم العالمي للسكتة الدماغية والذي يصادف ٢٩ أكتوبر من كل عام ؛ إلى أنه وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية فإن 40% من الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية التي تحدث بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً مرتبطة بالتدخين.
ونوه د. الملا أن التدخين أحد المسببات الرئيسية للسكتة الدماغية بسبب ما تحتويه منتجات التبغ من مواد سامة كالنيكوتين وغاز أول أكسيد الكربون السام والغازات المؤكسدة والمواد السمية الأخرى ، والتي تسبب جميعها تلف الأوعية الدموية بالدماغ وتؤدي إلى التهاب الخلايا البطانية واختلال وظائفها وزيادة ترسب الدهون فيها وزيادة تخثر الدم مما يؤدي إلى حدوث جلطة في الأوعية المغذية لجزء محدد من الدماغ ومن ثم تحدث السكتة الدماغية. كما أشار الدكتور الملا أن أضرار التدخين على صحة الدماغ لا تقتصر فقط على المدخن ولكنها تتعداه إلى غير المدخنين الذين يتعرضون يوميًا لاستنشاق تدخين من حولهم أو مايسمى بالتدخين غير المباشر.
وحول أهمية الإقلاع المبكّر عن التدخين ودوره في الوقاية من السكتة الدماغية ، أوضح الدكتور جمال عبدالله- أخصائي الإقلاع عن التدخين بمركز مكافحة التدخين ، بأنه ووفقاً للدراسات فإن نسبة إصابة المدخن بالسكتة الدماغية تقل بعد مرور أربع إلى خمس سنوات من توقفه عن التدخين بشكل نهائي ، وتصبح هذه النسبة مساوية للإصابة المحتملة بالسكتة الدماغية عند الشخص غير المدخن . ودعا د. جمال جميع المدخنين للإستفادة من دور وإمكانيات مركز مكافحة التدخين لمساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين وفق جميع المعايير العالمية والأدوية الحديثة .