• 21/06/2017
    ​اختتمت جمعية الصحة العالمية السبعين أعمالها اليوم الأربعاء في جنيف، واعتمدت الجمعية وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية، تقارير اللجنتين الرئيسيتين "أ" و "ب" حول العديد من القضايا الصحية.

    وفي الجلسة الختامية لأعمال الجمعية ألقت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، بصفتها رئيس اللجنة الرئيسية "أ" كلمة أكدت فيها أهمية ما توصلت إليها الجمعية من قرارات ومقررات ستسعى إلى مواجهة التحديات الصحية في مختلف أنحاء العالم.

    واستعرضت سعادتها قرارات ومقررات اللجنة "أ"، كما قدمت سعادتها الشكر إلى اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط على ترشيحها لرئاسة اللجنة "أ" وللدول الأعضاء على انتخابها، ولرئيس جمعية الصحية العالمية السبعين، ونواب الرئيس والمقررين، والدكتورة مارغريت تشان، مدير عام المنظمة، على جهودها وإدارتها الحكيمة للمنظمة، كما قدمت التهنئة للدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بمناسبة انتخابه مديراً عاماً جديداً للمنظمة، وشكرت كذلك فريق العمل في اللجنة "أ" لجهودهم الكبيرة في إنجاح العمل.

    وقد أثنت جمعية الصحة العالمية على جهود سعادة وزيرة الصحة العامة وحسن إدارة سعادتها لأعمال اللجنة "أ"، حيث اعتمدت الجمعية تقارير اللجنة حول الميزانية البرمجية 2018-2019 ، إضافة إلى الترتيبات الخاصة لتسوية المتأخرات في سداد الاشتراكات.

    كما اعتمدت الجمعية قرار اللجنة حول الموارد البشرية الصحية وتنفيذ مضامين هيئة الأمم المتحدة الرفيعة المستوى المعنية بالعمالة في مجال الصحة والنمو الاقتصادي، إضافة إلى المقررين الإجرائيين حول شلل الأطفال: تخطيط الانتقال في مجال شلل الأطفال، واستعراض الإطار الخاص بالتأهب لمواجهة الأنفلونزا الجائحة.

    واعتمدت الجمعية كذلك قرار اللجنة حول تحسين الوقاية من الإنتان وتشخيصه وتدبيره العلاجي السريري، ويحدث الإنتان عندما يكون الشخص مصابا بعدوى وبسبب ردة فعل جسم المريض تصاب الأنسجة والأعضاء، ويمكن الإصابة بالإنتان بسبب العدوى التي تسببها الجراثيم، والفيروسات، والفطريات، والطفيليات، وتعتبر العدوى الجرثومية من أكثر المسببات شيوعا،  ويحث القرار الدول الأعضاء على تعزيز السياسات والعمليات المتعلقة بالإنتان، وخاصة لمكافحة العدوى والحد من مقاومة مضادات الميكروبات.

    كما اعتمدت الجمعية مقرراً إجرائياً حول تنفيذ اللوائح الصحية الدولية (2005) ، حيث تم الطلب من المدير العام العمل مع الدول الأعضاء لوضع خطة استراتيجية عالمية لمدة خمس سنوات لتنفيذ اللوائح الصحية الدولية وتقديمها إلى جمعية الصحة العالمية في عام 2018.

    كما اعتمدت الجمعية مقرراً إجرائياً حول آلية الدول الأعضاء بشأن المنتجات الطبية المتدنية النوعية والمغشوشة، وقراراين حول تعزيز التمنيع لتحقيق أهداف خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات، وتعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين، والذي يحث الدول الأعضاء النظر في تقديم ما يلزم من مساعدة في مجال الصحة بفضل التعاون الثنائي والدولي إلى البلدان التي تستضيف وتستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين والمهاجرين؛ والإسهام في وضع مسوّدة خطة عمل عالمية بشأن تعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين.

    كما اعتمدت الجمعية كذلك مقررين إجرائيين حول التقدم المحرز في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠، و دور قطاع الصحة في النهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية من أجل تحقيق الهدف المنشود لعام ٢٠٢٠ وما بعده. إضافة إلى قرار حول الاستجابة العالمية الخاصة بمكافحة النواقل – اتباع نهج متكامل لمكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل.

    كما اعتمدت اللجنة كذلك القرارات الصادرة عن اللجنة "ب" حول العديد من الموضوعات ومن أبرزها مقرراً إجرائياً حول الأحوال الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفي الجولان السوري المحتل، حيث قررت الطلب من المدير العام أن يقدم إلى جمعية الصحة العالمية الحادية والسبعين تقريراً عن التقدم المُحرز في تنفيذ التوصيات الواردة فيه بالاستناد إلى الرصد الميداني؛ وأن يواصل تقديم المساعدة التقنية اللازمة من أجل تلبية الاحتياجات الصحية للشعب الفلسطيني، بمن فيهم السجناء والمحتجزون، وذلك بالتعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولية في الجهود التي تبذلها، فضلاً عن الاحتياجات الصحية للمعوقين والجرحى، و أن يزوّد السكان السوريين في الجولان السوري المحتل بالمساعدة التقنية المتصلة بالصحة.

    واعتمدت جمعية الصحة العالمية كذلك مقرراين إجرائيين حول مسودة خطة العمل العالمية بشأن الاستجابة الصحية العمومية للخرف، والبُعد الصحي العمومي لمشكلة المخدرات العالمية. إضافة إلى قرارات ومقررات إجرائية في مجالات الأمراض غير السارية، والشؤون المالية وشؤون مراجعة الحسابات، وشؤون العاملين، والمسائل الإدارية والقانونية ومسائل تصريف الشؤون.