• 14/06/2017
    الدوحة، 14 يونيو 2017: افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، رسمياً الأسبوع الحالي عيادة العناية بالثدي الجديدة في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية.
    وأشارت سعادتها الى أهمية هذه العيادة والتي يشكّل افتتاحها بداية مرحلة جديدة وعلامة فارقة في مسيرة مكافحة سرطان الثدي باعتباره أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في قطر.

    وقالت سعادتها :" إن من شأن عيادة العناية بالثدي الجديدة في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان أن تعزز وتساند التزامنا بتقديم رعاية صحية متميزة في مجال طب سرطان الثدي والذي يتصدّر أولويات الإطار الوطني للخطة الخمسية لمكافحة السرطان 2017-2022 الذي تم إطلاقه مؤخراً، ولعلّ من أهم أهدافنا في هذا المجال العمل على الإستغلال الأمثل لما لدينا من كوادر عالية الكفاءة وأساليب ووسائل تكنولوجية علاجية متطورة بما يضمن إجراء الفحوصات التشخيصية لأكبر عدد ممكن من النساء للكشف المبكّر عن الأورام السرطانية، ما يعني أنه في حال الكشف المبكّر عن هذا المرض فإن العلاج سيكون أقل تعقيداً والنتائج العلاجية أكثر ايجابية".

    يذكر أن عيادة العناية بالثدي في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان كانت قد باشرت منذ نوفمبر الماضي في استقبال المرضى المحوّلين عن طريق البرنامج الوطني للكشف عن الأمراض وعن طريق مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتقوم العيادة بإجراء الفحوصات التشخيصية لأورام الثدي ووضع الخطط العلاجية لهؤلاء المرضى تحت سقف واحد.   

    وتتاح أمام المراجعات لهذه العيادة مجموعة من الفحوصات المتطوّرة للكشف عن سرطان الثدي والتي من بينها الفحص بالأمواج فوق الصوتية، وفحص الخزع اللبّية ، وفحص التمثيل الطموغرافي ؛ وهو نوع متطور من فحوصات الماموجرام التي تتفوق على غيرها من حيث الدقّة وقلّة عدد الخزع المطلوبة لإجراء الفحص.

    من جانبها قالت الدكتورة أمل العبيدلي، استشاري أول الأشعة ونائب رئيس قسم الأشعة في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان:  " لقد روعي في تصميم عيادة العناية بالثدي توفير بيئة استشفائية  تشعر المراجعات بالراحة والطمأنينة،  كما تؤمن للمراجعات كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية التي يحتجنها تحت سقف واحد".
    وتضيف الدكتورة أمل العبيدلي :" تتضمن الخدمات التشخيصية و العلاجية التي تقدّمها العيادة الفحص التقييمي الثلاثي للكشف عن الأورام الذي يعدّ في الوقت الراهن بمثابة  المعيار الذهبي المتعارف عليه عالمياً  في الفحص الشامل والدقيق للكشف عن سرطان الثدي والبدء في العلاج الفوري للمرض في حالة الكشف عن الإصابة به، وتتطلب عملية تقييم المراجعات اللاتي يتم تحويلهن الى عيادة العناية بالثدي بسبب ظهور كتلة في الثدي  إجراء سلسلة من الفحوصات التشخيصية بما في ذلك الفحص الأكلينيكي للثدي، والتصوير الإشعاعي و / أو فحص الخزع اللبّية.

    وفي الحالات التي تكون فيها نتائج الفحص التقييمي الثلاثي غير طبيعية ، يتم إجراء فحص إشعاعي آخر زيادة في التأكد من دقة النتائج وذلك بحضور أخصائي التصوير الإشعاعي والطبيب الجراح، وفي حال دلّت النتائج على عدم وجود خلايا سرطانية يتم خروج المراجعة وتسجيلها لدى البرنامج الوطني للكشف عن سرطان الثدي حيث يتم إجراء فحص لها مرّة كل ثلاث سنوات".
     تجدر الإشارة الى أن مؤسسة حمد الطبية وبالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد قامت بحملة توعوية صحية تحثّ النساء على إجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي، ومنذ أن باشرت عيادة العناية بالثدي تقديم خدماتها للمرضى  تم إجراء الفحص التقييمي الثلاثي لما يزيد على 500 من المراجعات وتم اكتشاف 38 إصابة بسرطان الثدي من بينها.

    و أشارت الدكتورة أمل العبيدلي الى أن فرص الشفاء من سرطان الثدي كبيرة جداً إذ تبلغ نسبة النجاة من هذا المرض 98% شريطة اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، لذا فإن من الضروري للنساء اللاتي بلغن أو تجاوزن الخامسة والأربعين من العمر أن يقمن بإجراء فحص الكشف عن سرطان الثدي لدى مراكز الرعاية الصحية الأولية التي يتبعن لها، مؤكّدة على ضرورة ممارسة هؤلاء النساء للتمارين البدنية والرياضية واعتماد نظام غذاء صحي باعتبار أن ذلك يساعد في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي.