NewsDetail
يساهم المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض منذ تأسيسه بموجب شراكة فريدة تضم نخبة من المؤسسات الرائدة في مجال التعليم والبحوث والممارسات الإكلينيكية، في تحفيز سلسلة من التطويرات والتحسينات في مجال رعاية السكري.
ويعدّ مرض السكري اليوم من التحديات الصحية الأكثر أهمية في العالم ،كما أن معدلات الإصابة به في دولة قطر وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي الأعلى عالميًا، وقد وصل معدل انتشار مرض السكري في دولة قطر بين البالغين القطريين نحو 17%. ويسعى المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض من خلال الجهود والمبادرات التعاونية التي تجمع بين البحوث والتعليم والرعاية العالية الجودة إلى توفير أفضل النتائج العلاجية لمرضى السكري ومكافحة الإصابة بهذا المرض بصورة استباقية.
وقد أُنشئ المعهد بالتعاون مع شركاء النظام الصحي الأكاديمي في دولة قطر، بهدف التركيز بشكل رئيسي على الأمراض ذات الصلة بأنشطة التمثيل الغذائي في قطر. وتضم هذه الشراكة كل من مؤسسة حمد الطبية، وكلية طب وايل كورنيل- قطر، وجامعة قطر، وكلية شمال الأطلنطي- قطر، وجامعة كالجاري- قطر، ومركز السدرة للطب والبحوث، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وفي هذا السياق، أكّد البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض ورئيس إدارة الطب الباطني في مؤسسة حمد الطبية والرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري 2016-2022؛ على ضرورة اتباع نهج شامل ومتكامل لإدارة السكري للحدّ من ارتفاع معدلات الإصابة بهذا المرض في دولة قطر. وأوضح قائلًا: "من الأهداف الرئيسية التي يعمل المعهد على تحقيقها تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري في قطر والرامية إلى نشر التوعية حول مرض السكري، وتمكيّن أفراد المجتمع القطري من تحسين أوضاعهم الصحية، ومساندة أخصائيي الرعاية الصحية لتوفير مسارات علاجية وأنماط جديدة من الرعاية، وتبنى هذه الأنشطة كلها على الدليل العلمي والمعلومات ذات الجودة العالية."
وقد افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، رسميًا المعهد في الأول من مايو 2016، إلا أنه كان قد شهد إنطلاق المراحل الأولى من عملياته قبل هذا الافتتاح الرسمي.
وأوضح البروفيسور أبو سمرة أن الالتزام بالبحوث يشكل عنصر الأساس الذي يرتكز عليه المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، مشيرًا إلى أن المعهد يضم تحت جناحه أبرز المؤسسات البحثية في دولة قطر في سبيل تحقيق هدف واحد وهو إجراء بحوث على قدر عالٍ من الجودة تسهم في تحقيق فهم أفضل للأسباب الكامنة وراء أمراض التمثيل الغذائي والتمكين من تطوير علاجات جديدة ومحسنة للمرضى الذين يعانون من السكري، والسمنة وغيرها من أمراض التمثيل الغذائي.
وساهم المعهد، خلال الفترة الزمنية القصيرة التي تلت تأسيسه، في تطبيق سلسلة من التحسينات والتطويرات في مجال رعاية المصابين بالسكري، وأبرزها دعم إنشاء مراكز علاج السكري في كل من مستشفى حمد العام ومستشفى الوكرة. وتعتمد هذه المراكز نهج الفريق الطبي متعدد التخصصات في توفير الرعاية الصحية للمرضى وتقدم مجموعة متخصصة من الخدمات المتصلة بمرض السكري في نقطة رعاية صحية واحدة، بما فيها العناية بالقدم، والتثقيف الصحي للمرضى، وتحاليل الدم ومعالجة السكري عن طريق مضخات الأنسولين.
وقد ساعد المعهد أيضًا في تطوير المسارات العلاجية للتحكم بمرض السكري والسمنة، عبر كافة أقسام مؤسسة حمد الطبية، مما يضمن سهولة وصول المريض إلى خدمات الرعاية التي يحتاج إليها والاستفادة منها إلى أقصى حد.