NewsDetail
نظّمت مؤسسة حمد الطبية مؤخراً بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة توعية بسرطان الثدي بمركز فهد بن جاسم لغسيل الكلى ، حيث تواجدت وحدة متنقلة لفحوصات الكشف عن سرطان الثدي تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالمركز على مدار أربع أيام لإجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي لمريضات غسيل الكلى.
وقد تم تصميم هذه المبادرة المشتركة بهدف رفع الوعي بين مريضات غسيل الكلى حول سرطان الثدي والتأكيد على أهمية إجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى إبراز دور الكشف المبكر في إنقاذ حياة النساء. كما تهدف المبادرة إلى تشجيع مريضات الغسيل الكلوي على إجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي من خلال تسهيل حصولهن على هذه الخدمة.
وتم في إطار هذه المبادرة توفير فحوصات الكشف عن سرطان الثدي لجميع مريضات الغسيل الكلوي اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و 69 عاماً واللاتي لا يعانين من أي أعراض لسرطان الثدي، حيث قام فريق مكون من كوادر طبية وتمريضية بإجراء الفحوصات للمريضات والتي تم ترتيبها قبل أو بعد إجرائهن لجلسات الغسيل الكلوي.
ويرتبط الكشف المبكر عن سرطان الثدي بارتفاع معدلات الشفاء. ووفقاً للمؤسسة الوطنية لسرطان الثدي (الولايات المتحدةالأمريكية) فإن معدلات الشفاء من سرطان الثدي عند اكتشافه في مرحلة مبكرة قد تصل إلى 100%، إلا أن المعدلات العالمية لإجراء النساء لفحوصات الكشف عن سرطان الثدي تظل منخفضة، ما دعا مؤسسة حمد الطبية إلى مضاعفة جهودها الرامية إلى التشجيع على الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتوفير هذه الخدمة وتسهيل الحصول عليها، وذلك بالتعاون مع شركاء آخرين في قطاع الرعاية الصحية مثل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
من جانبها قالت الدكتورة فدوى العلي، استشاري أول طب الكلى وأستاذ الطب المساعد بكلية طب وايل كورنيل في قطر ومدير الشبكة الوطنية لغسيل الكلى في مؤسسة حمد الطبية: "نظراً لأن مريضات الغسيل الكلوي يحضرن بالفعل لمركز غسيل الكلى ثلاث أو أربع مرات أسبوعياً وفقاً لاحتياجاتهن الطبية والوضع الصحي لكل مريضة، فقد رأينا أن قيامهن بزيارات أخرى لمراكز صحية لإجراء فحوصات الكشف عن سرطان الثدي قد يمثل عبئاً عليهن وقد يكون سبباً لتجاهل القيام بهذا الفحص الهام. ولذلك فقد نظمنا هذه الفعالية بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتوفير فحوصات الكشف عن سرطان الثدي لمريضات غسيل الكلى بالمركز من خلال الوحدة المتنقلة للكشف عن سرطان الثدي التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وذلك في إطار حملتنا التوعوية حول سرطان الثدي ".
وأضافت الدكتورة فدوى: "وفقاً لخبراء الرعاية الصحية فقد ثبت أن فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي تؤدي إلى تقليل معدلات الوفاة بسبب هذا المرض. ويقدر الخبراء أن خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي تساهم في إنقاذ حياة عدد كبير من النساء كل عام. وبناءً على ذلك، تعمل دولة قطر على التوسع في هذه الخدمة بحيث نتيح الفرصة لمزيد من النساء للاستفادة منها وبالتالي إنقاذ حياة المزيد منهن".
بدورها تحدثت الدكتورة شيخة أبو شيخة، مدير برنامج السرطان لدى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن التعاون مع مؤسسة حمد الطبية وقالت: "إن التعاون مع مؤسسات مثل مؤسسة حمد الطبية يتيح لنا الفرصة للوصول إلى عدد أكبر من النساء وتوعيتهن بأهمية الكشف المبكر. وأضافت: "لقد حققنا نجاحاً كبيراً من خلال برنامجنا "الكشف المبكر لحياة صحية"، ونحن عازمون على المضي قدماً وبذل المزيد من الجهود لتعزيز صحة السكان في دولة قطر. أشكر مؤسسة حمد الطبية على التعاون معنا في هذه الحملة وأتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك في المستقبل".