NewsDetail
الدوحة، 16 فبراير 2015: تشارك مؤسسة حمد الطبية في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2015 والذي تتواصل فعالياته اليوم وغدًا في الدوحة، وتستعرض المؤسسة خلال مشاركتها في المؤتمر الذي يشهد مشاركة عدد كبير من أبرز الخبراء والقادة في قطاع الرعاية الصحية حول العالم تجربتها في إطلاق تطبيق قياس رضا المرضى "كيف كانت زيارتك؟"، والذي تم إطلاق نسخة تجريبية منه في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة.
ويقدم التطبيق للمرضى من خلال أجهزة الحاسب اللوحي "آيباد"، ومن المقرر أن يتم استعراض التطبيق في إطار عروض فئة المبتكرين الشباب، حيث سيقوم فريق من موظفي المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان باستعراض كيفية عمل التطبيق أمام الجمهور، ويتوفر التطبيق باللغتين العربية والإنجليزية، وقد لاقى منذ إطلاقه إقبالاً كبيرًا من المرضى، ويتضمن التطبيق أسئلة موجهة للمريض لتقييم تجربته وزيارته للمستشفى، وذلك من خلال تقييم عدد من العوامل المختلفة مثل جودة الخدمات، وكيف تم الترحيب به عند وصوله للمستشفى، وما هو انطباعه عن الرعاية المقدمة له من الأطباء وكوادر التمريض، وقد أظهرت نتائج المرضى المستطلعة آرائهم حتى الآن بعد الإجابة على الأسئلة الثمانية الواردة في التقييم تسجيل مستوى الرضا بأربع درجات على مقياس من خمس درجات.
ويتوفر التطبيق الذي أطلق عليه اسم "كيف كانت زيارتك؟" لاستخدام جميع المرضى والزوار حيث يمكنهم ملء الاستبيان من خلال أجهزة الآيباد الموزعة على مختلف الأقسام الرئيسية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وبالإضافة لذلك تتوفر أجهزة آيباد محمولة في كل قسم لتسهيل نقل الجهاز للمريض وتمكينه من استخدامه بسهولة ويسر.
من جانبه أوضح الدكتور الحارث الخاطر - استشاري أول بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان- أن التطبيق قد أسهم في تمكين الموظفين من تحقيق عدة تغييرات وتطويرات تعود بالنفع والفائدة على المرضى، وذلك من خلال تحليل النتائج والتعليقات الواردة من خلال التطبيق.
وأضاف الدكتور الخاطر: "نحن سعداء بالنتائج الواردة من خلال التطبيق حتى الآن؛ فقد كانت النتائج إيجابية للغاية، ويمثل هذا الأسلوب وسيلة هامة لتشجيعنا خلال سعينا الدائم لتقديم رعاية آمنة وفعالة للمرضى بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وندرك جيدًا أنه لا تزال هناك دائمًا مساحة للتطوير والتحسُن، ولذلك نحرص باستمرار على ضمان حصول المرضى على أفضل تجربة ممكنة عند قدومهم للمستشفى، ويشكل مرضى السرطان الغالبية العظمى من المرضى بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، ولذلك فإننا نراهم دائمًا بصورة منتظمة خلال جلسات العلاج والمتابعة، وهو ما يجعلنا نرغب في أن يشعروا بالأمان وبأنه سيتم الاعتناء بهم جيدًا، فضلاً عن التأكد من أنهم سيحصلون على أفضل خدمات علاجية متاحة، وبالإضافة إلى إمكانية كتابة ملاحظاتهم وتعليقاتهم أو التحدث مع أحد الموظفين بشكل مباشر، ويمثل التطبيق الجديد وسيلة وقناة اتصال أخرى يمكن من خلالها للمرضى تقديم ملاحظاتهم والتعبير عن انطباعاتهم".
بدورها تحدثت السيدة لارا وايويل - المدير التنفيذي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان- عن الكيفية التي أمكن من خلالها الاستفادة من النتائج المستقاة من التطبيق في تحقيق تغييرات إيجابية على الرعاية المقدمة للمرضى، وقالت السيدة لارا: "لقد استقبلنا حتى الآن ردود فعل رائعة من خلال هذا التطبيق، والتي أسهمت في تحقيق تغييرات إيجابية. فعلى سبيل المثال؛ قمنا بتعيين المزيد من الموظفين للعمل في المداخل الرئيسية للمستشفى وتقديم الدعم والمساعدة للمرضى، كما تم إنشاء منطقة انتظار مخصصة للنساء فقط في منطقة الاستقبال، وبالإضافة لذلك، نعمل حاليًا بالتعاون مع فريق من المهندسين المعماريين على تحسين البيئة الحالية في وحدة الإقامة القصيرة كما نعمل على مراجعة إجراءات جدولة وحجز المواعيد لتحسين تدفق المرضى بالوحدة".
وبدوره أشار السيد/ علي الخاطر - المدير التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية- إلى أن هذا التطبيق يساعد المستشفى في اتخاذ إجراءات فورية لتحسين تجربة المريض بأسرع وقت ممكن، وهو ما يجعل منه أحد الحلول النموذجية بالنسبة لمؤسسة حمد الطبية.
وأضاف الخاطر: "يشكل هذا التطبيق أحد الأمثلة على أساليب الرعاية المبتكرة المطبقة في مؤسسة حمد الطبية، ويتميز بقدرته على تقديم نتائج فورية للفريق القيادي بالمستشفى حيث يتم جمع وتقديم النتائج بصورة منتظمة تمكّن الفريق من حل أي مشكلة تواجههم كما يساعد التطبيق من خلال تزويدنا بمعلومات قيمة يمكن استخدامها عند وضع الخطط المستقبلية المتعلقة بتقديم الخدمات، ونحرص دائمًا على أن تتلاءم الخدمات التي نقدمها مع احتياجات المرضى، وفي سبيل تحقيق ذلك فإننا بحاجة إلى الاستماع للمرضى ومعرفة ما يرغبون فيه، ولذلك فإننا نسعى إلى التأكد من قدرة المرضى على استخدام هذا التطبيق على الوجه الأمثل، ومن قدرة التطبيق على فتح آفاق الحوار مع المرضى بصورة منتظمة، ونأمل في إطلاق هذا التطبيق بالمستشفيات الأخرى في القريب العاجل، إلا أننا نعمل في الوقت الحالي على توسيع نطاق استخدام هذا التطبيق بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان حيث نقوم بتعديل التطبيق ليتناسب مع استخدام المرضى الداخليين، وفي هذا الصدد نودُ دعوة جميع المرضى لاستخدام التطبيق خلال زياراتهم المستقبلية للمستشفى".