• 22/08/2015
    الدوحة، 22 أغسطس 2015: أطلقت مؤسسة حمد الطبية برنامجًا للتدريب العملي لخريجي التمريض يهدف إلى مساعدة الكوادر التمريضية حديثة التخرج خلال الانتقال من مرحلة الدراسة النظرية إلى الممارسة العملية في المرافق الطبية.
     
    ويعمل برنامج التدريب العملي لخريجي التمريض على دعم كوادر التمريض حديثة التخرج من جامعة كالجاري- قطر عن طريق مساعدتهم على الانتقال بنجاح من مرحلة الدراسة الجامعية إلى الحياة العملية.
     
    ويقصد بمصطلح التدريب العملي التوجيهي علاقات التدريب قصيرة المدى التي تنشأ بين الخريجين الجدد، أو من يطلق عليهم المتدربون، وبين الكوادر التمريضية ذات الخبرة التي تشرف على تدريبهم وتوجيههم، حيث تكون هذه الكوادر قد أكملت برنامجًا متخصصًا يهدف إلى تمكينهم من خلق بيئة تعليمية آمنة للمتدربين ومساعدتهم على تطبيق النظريات بشكل عملي، وتعزيز مهاراتهم الإكلينيكية، بالإضافة إلى تدريبهم على مهارات صنع القرار. 
     
    ومع انتقال المتدربين من مرحلة الدراسة إلى العمل ككوادر تمريضية، يقوم المدربون باستخدام أساليب تدريب تعتمد على توفير قدوة عملية للمتدربين من خلال عملهم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للممرضين الجدد للمشاركة في تقييم ومراجعة ممارسات الرعاية التمريضية التي يقومون بها، وذلك بهدف تشجيعهم وتعزيز تطورهم التعليمي والمهني، ويساعد هذا البرنامج الذي يستمر على مدار 12 شهرًا الخريجين الجدد على تنمية معرفتهم بالممارسات التمريضية وتعزيز كفاءتهم.  
     
    من جانبها قالت السيدة جاكلين سوليفان، مدير التعليم التمريضي بمؤسسة حمد الطبية: "يعزز برنامج التدريب من مهارات التواصل والمهارات القيادية لدى المتدربين، بما يؤدي إلى تعزيز شعورهم بالثقة والاستقلالية في مواقع العمل، ويقوم مثقفو كوادر التمريض والمدربون بالتعاون معًا خلال العمل مع المتدربين بهدف تنمية مهاراتهم الإكلينيكية وتحسين تطبيقهم لمهارات التفكير النقدي للممارسات التمريضية". 
     
    ويقوم الخريجون الجدد المشاركون في البرنامج بحضور عدد من المحاضرات الجديدة كل شهر، حيث يتم تصميم المحاضرات بشكل خاص لمساعدتهم على تطوير المهارات والكفاءات اللازمة لترجمة ماتعلموه خلال مراحل دراستهم الجامعية من أدلة علمية إلى ممارسات عملية ومهارات اتخاذ القرار في البيئة الطبية. 
     
    وتقول السيدة جميلة حسن، وهي إحدى الخريجين الجدد بدرجة البكالوريوس في التمريض من جامعة كالجاري- قطر، أنها ترى البرنامج بمثابة فرصة فريدة لتطبيق النظريات التي تعلمتها خلال الدراسة وتعزيز تجاربها في بيئة العمل الحقيقية ورعاية المرضى، وتعمل جميلة حاليًا كممرضة في وحدة الإقامة القصيرة الباطنية للأطفال بمستشفى حمد العام، وقد التحقت ببرنامج مؤسسة حمد الطبية للتدريب العملي التوجيهي لخريجي التمريض. 
     
    وتضيف جميلة: "لقد أظهر البرنامج فعالية كبيرة في مساعدتنا على الانتقال من البيئة التعليمية إلى البيئة العملية، والتي تتطلب من الممرض التمتع بالاستقلالية وتحمل قدر أكبر بكثير من المسؤولية. كما أن البيئة العملية تختلف كثيرًا عن البيئة التعليمية من ناحية صعوبة التحكم في جميع جوانبها، وبالتالي فإن هذا البرنامج يتيح لنا الفرصة للانخراط بشكل أكبر في تجربة تقديم الرعاية للمرضى، والذين عادةً ما تكون لديهم متطلبات متعددة ينبغي تلبيتها".   
     
    وأردفت جميلة بقولها: "إن وجود المدرب هو أمر هام ومفيد جدًا مع بداية الممرض لمسيرته المهنية، حيث يوفر المدرب التوجيه اللازم خلال الإجراءات والممارسات المختلفة وخلال عملية تقديم الرعاية للحالات المعقدة، والتي قد تتضمن بعض الجوانب الجديدة بالنسبة لنا كطلبة".  
     
    ويأتي البرنامج في إطار التزام مؤسسة حمد الطبية بتوفير رعاية آمنة وحانية وفعالة لجميع المرضى، حيث يهدف البرنامج إلى مساعدة الخريجين الجدد على الانتقال بشكل ناجح إلى بيئة العمل من خلال توفير فترة إعداد أفضل بما يمكنهم من تكوين توقعات أكثر واقعية لبيئة العمل. كما يتيح البرنامج لكوادر التمريض المستجدة الاندماج الاجتماعي في الوسط التمريضي واكتساب الخبرة والكفاءة وصقل المهارات التي هم بحاجة إليها لتقديم ممارسات رعاية آمنة وفعالة. 
     
    تقول السيدة جاكلين سوليفان: "أظهرت التجارب والخبرات السابقة حول العالم أن برامج التدريب العملي لخريجي التمريض الجدد تسهم في زيادة الرضا الوظيفي ومعدلات الاحتفاظ بكوادر التمريض، والأهم من ذلك أنها تسهم أيضًا في تحسين النتائج على مستوى رعاية المرضى".