ما هي مقدمات السكري؟


غالباً ما يعاني مرضى سكري النوع الثاني من مقدمات السكري قبل التشخيص الفعلي لإصابتهم بالسكري، ويعني ذلك أنهم يعانون من ارتفاع نسب الجلوكوز في الدم (سكري الدم) عن معدلاتها الطبيعية، ولكن ليس لدرجة كافية تسمح بتأكيد تشخيصهم وتصنيفهم كمرضى سكري. ولذلك تمثل مقدمات السكري مؤشرات مناسبة لتقييم فرص تعرض الشخص للإصابة بالسكري في المستقبل.
 

ما الذي يتسبب في مقدمات السكري؟

 
تشتمل عوامل الخطورة الرئيسية المؤدية لتطور الإصابة بمقدمات السكري على العوامل المرتبطة باتباع نمط حياة غير صحي مثل البدانة، واتباع نظام غذائي غير صحي، وقلة الحركة أوممارسة الأنشطة البدنية، والتدخين، فضلاً عن العامل المتمثل في وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.
 

الوقاية من مقدمات السكري

 
تعد الوقاية من مقدمات السكري أمراً ممكناً في معظم الحالات، حيث يعتبر اتخاذ الخيارات الصحية المتعلقة باتباع نمط حياة صحي من خلال الاعتماد على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية والإقلاع عن التدخين من بين أهم الوسائل الفعالة للوقاية من مقدمات السكري. وعلى العكس من سكري النوع الثاني فمن الممكن علاج مقدمات السكري للوصول إلى مرحلة الشفاء الكامل، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن إهمال مقدمات السكري وتركها دون علاج قد يؤدي إلى الإصابة بسكري النوع الثاني.
 

كيف يتم علاج مقدمات السكري؟

 

يتم التعامل مع مقدمات السكري كمرض يمكن الوقاية منه، وفي هذا الصدد يعتبر التثقيف الصحي للمرضى هو العلاج الأولي لهذه الحالة، ويتضمن ذلك تقديم معلومات تفصيلية حول النظام الغذائي المناسب، والتمارين الرياضية اللازمة وكيفية اتخاذ الخيارات الصحية. ويمثل تعديل نمط الحياة أكثر العلاجات فعالية لمقدمات السكري. ويعد الهدف الرئيسي من إدخال هذه التعديلات على نمط الحياة اليومي هو تشخيص وعلاج هذه الحالة بأسرع صورة ممكنة، وذلك للوقاية من تطور الحالة للإصابة بسكري النوع الثاني. تعرف على كيفية حجز موعد في أحد المستشفيات أو العيادات التابعة لمؤسسة حمد الطبية في حال كنت تعتقد بأنك مصاب بمقدمات السكري.
 

من مقدمات السكري إلى الإصابة بالسكري

 
تمثل الإصابة بمقدمات السكري الخطوة الأولى للإصابة بمرض تفاقمي، حيث يمكن لها أن تؤدي حال تركها دون علاج إلى الإصابة بسكري النوع الثاني، وهو مرض غير قابل للعلاج بشكل نهائي. كما توجد العديد من المضاعفات الصحية المرتبطة بسكري النوع الثاني مع مرور الوقت، مثل ارتفاع خطر التعرض للإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وتلف الأعصاب، ومشاكل الإبصار.