ما هو سكري الحمل؟
سكري الحمل هو شكل من أشكال السكري الذي يظهر عند النساء الحوامل اللاتي لم يصبن مسبقًاً بمرض السكري، وعادة ما يبدأ في الظهور خلال الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، و لاتعني الإصابة بهذا المرض أثناء الحمل حتمية الإصابة به بعد الولادة أيضًا حيث يحدث هذا المرض عندما تكون وظائف البنكرياس عند المرأة غير كافية للتغلب على مقاومة الأنسولين الناشئة من المشيمة أثناء فترة الحمل. ويعتبر علاج سكري الحمل والسيطرة الفعالة عليه أمر في غاية الأهمية للحفاظ على صحة الأم والجنين.
ما الذي يتسبب في الإصابة بسكري الحمل؟
يفرز الجسم أثناء فترة الحمل عددًا من الهرمونات عن طريق المشيمة لمساعدة الطفل على النمو والتطور، ومن الممكن أن تشكل هذه الهرمونات عائقًاً أمام وظيفة الأنسولين عند الأم متسببة بإنشاء مقاومة للأنسولين، فيصبح الجسم غير قادر على إنتاج حاجته من الأنسولين أو استخدامه أثناء فترة الحمل، ويبقى السبب الرئيسي لسكري الحمل غير مفهوم بشكل كامل إلا أن هناك بعض عوامل الخطورة المحددة للإصابة به، مثل:
- التاريخ العائلي للإصابة بداء السكري من النوع الثاني (الوالدان،الأخ، الأخت).
- السمنة.
- حدوث حالة سابقة لولادة جنين ميت أو وفاة الطفل حديث الولادة لأسباب غير معلومة.
- ولادة طفل ذو حجم كبير في حمل سابق (4.5 كغم أو أكثر).
- الإصابة بسكري الحمل من قبل.
- إذا كانت عائلة الأم من أصول شرق أوسطية أو جنوب آسيوية أو من المنطقة الكاريبية.
الوقاية من الإصابة بسكري الحمل
يعتبر الحفاظ على نمط حياة صحي واتخاذ الخيارات الصحية المتعلقة بتناول الطعام وممارسة التمارين الرياضية قبل وأثناء فترة الحمل من الأمور التي قد تقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل كما أن إجراء الفحوصات المبكرة واتخاذ تدابير السيطرة الفعالة على المرض سوف تؤدي في معظم الحالات إلى اختفاء سكري الحمل بعد الولادة.
كيف يتم علاج سكري الحمل؟
يعتمد علاج سكري الحمل بالدرجة الأولى على المرأة المصابة به، وغالبًا ما يتضمن إجراء بعض التعديلات على نمط الغذاء وممارسة التمارين الرياضية، وذلك وفقًا ًلنصيحة الطبيب المعالج، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى تناول بعض الأدوية أو استخدام حقن الأنسولين، ويعتبر الكشف المبكر عن سكري الحمل عنصرًا رئيسيًا في العلاج الفعال، وغالبًا ما يؤدي إلى تلاشي لمرض بعد الولادة.
المضاعفات الناجمة عن سكري الحمل
في معظم الحالات يعود مستوى الجلوكوز إلى الوضع الطبيعي بعد الولادة؛ بيد أن هناك شواهد على أن وجود هذا النوع من السكري من الممكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات لكل من الأم والطفل، مثل:
يعد الأطفال المولودين في ظل إصابة الأم بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني في مراحل متقدمة من حياتهم.
تظل الأم عرضة بدرجة كبيرة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني والمشاكل الصحية المرتبطة به.
تتزايد خطورة حالات ولادة جنين ميت في المستقبل.
تتزايد خطورة التعرض للإجهاض.
ومن الممكن أن يؤثر سكري الحمل على وزن الطفل أثناء الولادة؛ وغالبًا ما تتطلب الحالة الولادة القيصرية.