تُولي مؤسسة حمد الطبية أهمية كبرى لتقديم رعاية صحية متميزة ومخصصة للنساء خلال فترة الحمل، انطلاقًا من إدراكنا للاحتياجات الفردية لكل امرأة في هذه المرحلة الحساسة. ومن هذا المنطلق عقمنا بتطوير نموذج الرعاية التي نقدمها للمريضات لأن يصبح نهجًا مستندًا إلى الرعاية المرتكزة على الفرد بدلاً من اعتماد نهج موحد يُطبق على الجميع. ويهدف هذا النموذج إلى ضمان صحة الأم والجنين بدءًا من فترة الحمل مروراً بمرحلة ا الولادة ، والرعاية بعد الولادة. وفي هذا الإطار، يحرص مركز صحة المرأة والأبحاث على دعم المريضات وتمكينهن من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهن ورعاية أطفالهن.
الولادة القيصرية الاختيارية
قد يوصي الفريق الطبي بإجراء ولادة قيصرية اختيارية في حال احتمالية وجود خطورة على صحة المريضة أو الجنين. وفي هذه الحالة، يتم تحديد موعد مسبق للعملية وتُنقل المريضة إلى أجنحة ما قبل الولادة استعدادًا للدخول إلى غرفة العمليات .
من المهم أن تعلم المريضة بأن الولادة الطبيعية لا تزال خيارًا ممكنًا في الحمل التالي، إذا كانت قد خضعت لولادة قيصرية واحدة فقط ، ويحق لها مناقشة هذا الأمر مع الطبيب المعالج.
يُدرك الفريق الطبي في مركز صحة المرأة والأبحاث أن الولادة القيصرية قد تُسبب شعورًا بالقلق أو التوتر لدى المريضة. لذلك، يُطمئن الفريق الطبي المريضة بأنها بين أيدٍ أمينة، وأن فريق التوليد يتمتع بخبرة عالية وتدريب احترافي في إجراء الولادات القيصرية.
ما قبل العملية:
يتعين تحديد موعد للمريضة مع الطبيب المُختص في العيادات الخارجية قبل تحديد موعد العملية. وخلال هذه الزيارة، سيجيب الطبيب على جميع الاستفسارات ويشرح للمريضة خطة الولادة.
كما يقوم الطبيب أيضًا بمراجعة التاريخ المرضي وإجراء الفحوصات اللازمة للمريضة. ونظرًا لاحتمال شعور المريضة بالقلق، سيحرص الفريق على تخصيص الوقت الكافي لمناقشة جميع جوانب الإجراء، بما في ذلك التحضيرات، ويوم العملية، والولادة نفسها، وفترة التعافي.
كما تقابل المريضة طبيب التخدير كجزء من التحضيرات قبل العملية لمناقشة نوع التخدير المناسب للعملية. وعادةً ما يُستخدم التخدير النصفي (التخدير النخاعي) في الولادات القيصرية، ولكن في بعض الحالات، قد يُوصى بالتخدير فوق الجافية (الإبيديورال) أو التخدير الكُلي. ويتم اتخاذ القرار بناءً على سبب العملية وحالة الأم والجنين الصحية وتفضيلات المريضة والتقييم المشترك بين طبيب التخدير وطبيب الولادة.
يجب على المريضة إبلاغ طبيب التخدير عن أي حالات صحية أو حساسية أو مضاعفات سابقة متعلقة بالتخدير لضمان استخدام أكثر أنواع التخدير أمانًا وملاءمةً لها.
داخل غرفة العمليات
عند دخول غرفة العمليات، يقوم فريق التمريض بما يلي:
- تركيب أجهزة مراقبة ضغط الدم والنبض ومستوى الأكسجين.
- مساعدة طبيب التخدير وطبيب الولادة.
- مراقبة نبضات قلب الجنين.
- حلاقة بسيطة لشعر المناطق الحساسة إذا لزم الأمر.
بعد ولادة الطفل، تحرص القابلة على تدفئته وتجفيفه، وإتمام أول فحص له والتأكد من أنه يشعر بالدفء ويتنفس بشكل طبيعي. وبعد لف الطفل بالأغطية، يمكن له أن يبقى برفقة الأم خلال المدة المتبقية لها في غرفة العمليات، وذلك بعد التأكد من استقرار حالتهما الصحية.
التعافي بعد الجراحة
تُنقل المريضة إلى غرفة الإفاقة عقب الانتهاء من الجراحة، حيث تخضع للمراقبة لمدة ساعتين للتأكد من أن عملية التعافي تسير بشكل طبيعي.
إذا كان المولود بحاجة إلى رعاية طبية فورية، يتم نقله إلى وحدة العناية المركزة لتلقي العناية اللازمة. وإذا استدعت الحالة مراقبة إضافية، فقد يبقى الطفل في وحدة العناية المركزة لفترة أطول. أما في الحالات المستقرة، فيبقى الطفل بجانب والدته في سرير مخصص بجوار سرير المريضة.
تُحضر القابلة أو الممرضة الطفل إلى والدته بمجرد استقرار الحالة لبدء التواصل الجسدي المباشر وإرضاعه طبيعيًا فور ولادته.
وفي حال تبين أن طفلك يحتاج إلى رعاية متخصصة، سيتم نقله إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
عادةً ما يوضع الطفل على بطن الأم مباشرةً بعد الولادة لتشجيع التلامس الجسدي المباشر والبدء المبكر في الرضاعة. هذه الممارسة تساعد في تنظيم حرارة جسم الطفل واستقرار نبضات القلب والتنفس وتقليل التوتر والبكاء وتقوية الروابط العاطفية بين الأم والطفل، كما أنها تحفز ردود الفعل الطبيعية لدى الطفل مما يساعده على البحث عن الثدي والبدء بالرضاعة خلال الساعة الأولى بعد الولادة.
بمجرد التأكد من استقرار حالة المريضة، تُنقل مع طفلها إلى وحدة ما بعد الولادة، حيث تتولى ممرضة أو قابلة متخصصة متابعة حالتها الصحية وتقديم الدعم في الرضاعة الطبيعية عند الحاجة. وإذا واجهت المريضة أي صعوبات، يتوفر استشاري رضاعة مؤهل بشكل كبير لتقديم الدعم العملي والتعليم اللازم للتغلب على التحديات.
عادةً ما تستغرق فترة الإقامة في المستشفى بعد الولادة القيصرية من يومين إلى ثلاثة أيام.
بعد ولادة الطفل
يُدرك فريق القابلات والممرضات من ذوي الخبرة أن تجربة الأمومة- خصوصًا لأول مرة- قد تكون مليئة بالقلق والتساؤلات. وهم على استعداد دائم لتقديم الدعم الإضافي والإجابة على أي استفسارات لدى الأم حول رعاية مولودها الجديد وتقوية الروابط العاطفية بينهما.
تعزيز الروابط العاطفية بين الأم والطفل- نحن نؤمن بأهمية توثيق الروابط العاطفية بين الأم وطفلها مباشرة بعد الولادة، حتى في حال الخضوع إلى جراحة قيصرية.
بعد انتهاء مرحلة الإفاقة في غرفة التوليد، ستتولى الممرضة أو القابلة المعنية برعاية المريضة نقلها وطفلها مباشرة إلى إحدى الغرف الخاصة بالمرضى الداخليين المزودة بحمام خاص. تمكث المريضة في هذه الغرفة المريحة حيث يمكنها الاستمتاع بالخصوصية طوال فترة إقامتها بالمستشفى.
تم تصميم هذه الغرف بعناية لتوفير بيئة هادئة ومريحة تُسهم في تسريع عملية التعافي وتعزيز الترابط بين الأم ومولودها. وتتميّز الغرف بإطلالات جميلة — بعضها يطل على الكورنيش — ونوافذ كبيرة تسمح بدخول الضوء الطبيعي، مما يخلق أجواء تبعث على الطمأنينة.
سيحرص الفريق الطبي على تقليل فترات الانفصال بين الأم والرضيع من خلال تقديم الرعاية والمساعدة داخل غرفة المريضة نفسها. وإذا اختارت المريضة ختان مولودها الذكر، سنهتم بكافة الترتيبات اللازمة وسنبذل جهدنا لتقليل الوقت الذي سيمضيه بعيداً عنها.
وإدراكًا لاحتمال شعور المريضة بالتعب أو الإرهاق أو الحاجة إلى المساعدة بعد الولادة، نوفر لكل أم قابلة لترعاها وترعى طفلها خاصةً الأمهات الجدد. هذا النوع من الرعاية المباشرة يضمن تقديم التوجيه المناسب لرعاية الطفل، وتشجيع بدء التلامس الجسدي والرضاعة الطبيعية في أقرب وقت ممكن.
الساعة الذهبية:
تُعرف الساعة الأولى بعد الولادة باسم "الساعة الذهبية" — وهي فترة حاسمة يكون فيها الطفل في حالة تأهب وجاهزية عالية للرضاعة. سيبقى الطفل في نفس الغرفة مع والدته، مما يسهّل ملاحظتها لإشارات الجوع المبكرة مثل:
وضع اليد في الفم
حركات المص
التململ أو تحريك الشفتين
الاستجابة لهذه الإشارات تُساعد الأم على فهم احتياجات طفلها، وتعزز من قدرتها على تلبية تلك الاحتياجات مبكرًا.
كما يتم طمأنة الأم بأن جسمها يبدأ بإنتاج "اللِّبأ"؛ وهو سائل كثيف لزج لونه أصفر، غني بالبروتينات والأجسام المضادة، وفيتامين (أ) والطاقة، وله دور أساسي في حماية المولود من العدوى ودعم النمو والتطور السليم. وكميته الصغيرة تُناسب تمامًا حجم معدة الطفل الصغير، لذلك لا داعي للقلق بشأن كمية الحليب في الأيام الأولى.
جناح ما بعد الولادة:
ستقدّم الممرضة أو القابلة معلومات ضرورية للمريضة حول الأمومة والرضاعة الطبيعية والفحوصات الخاصة بالمواليد الجدد، بالإضافة إلى تذكيرها بالمواضيع التي تم التطرق إليها خلال دروس ما قبل الولادة.
في حال قررت المريضة ختان مولودها الذكر، سيتم طلب توقيع موافقة خطية على إجراء الختان، كما ستزود القابلة أو الممرضة المريضة بشرح تفاصيل الإجراء بشكل كامل.
سيتلقى الطفل أيضاً اللقاحات اللازمة وسيخضع للكشف على يد طبيب أطفال قبل الخروج من المستشفى.
في حال تبين أن الطفل يحتاج إلى رعاية متخصصة، سيتم نقله إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
الخروج من المستشفى:
إن تجربة المخاض والولادة التي تمر بها كل أم وطفلها تكون مختلفة عن الأخر، ولكن بشكل عام:
- إذا تمت الولادة طبيعية وكانت حالة الأم والطفل مستقرة، فيُتوقع الخروج من المستشفى خلال يوم إلى يومين.
- أما في حالة الولادة القيصرية، فقد تتمكن المريضة من العودة إلى المنزل خلال يومين إلى ثلاثة أيام بعد الجراحة.
عند التأكد من جاهزية الأم والطفل للخروج من المستشفى من الناحية الطبية، يتولى الفريق الطبي تزويد الأم بمعلومات إضافية حول تسجيل المولود ومواعيد المتابعة لدى عيادات ما بعد الولادة، بما في ذلك عيادة الرضاعة الطبيعية والطفل في قسم العيادات الخارجية.
وسُيحدد للمريضة مواعيد المتابعة اللازمة وتزويدها بشهادة طبية عند الحاجة.
وعلاوة على ذلك، تُقدم الممرضة أو القابلة الإرشادات اللازمة للأم حول الحالات الطارئة التي تستدعي مراجعة المستشفى، مثل: ضيق التنفس أو النزيف الحاد أو وجود مخاوف بشأن صحة الطفل.
وستحصل المريضة- أيضاً- على المشورة اللازمة حول مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية للحصول على المزيد من الرعاية بعد الولادة.
رعاية ما قبل الولادة
تُعد رحلة الحمل والولادة مسيرة ممتدة تبدأ منذ اللحظات الأولى لاكتشاف الحمل، وتستمر إلى ما بعد الولادة. فهي لا تقتصر على المتابعة الطبية فقط، بل تشمل التثقيف، والدعم النفسي،. وإذا كانت لدى الحامل بعض الأمور غير الواضحة يجب ألا تتردد في استشارة الممرضة أو القابلة لتتلقي المعلومات الدقيقة ونصائح ما قبل الولادة.
زيادة المعرفة بالحمل والولادة تُسهم في تقليل القلق وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتمكين الحوامل من لعب دور فاعل في اتخاذ قراراتهم الطبية، مما يؤدي إلى تجربة ولادة أكثر إيجابية.
المواعيد الطبية- تعمل مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتقديم رعاية شاملة ومتميزة خلال فترة الحمل. ويتولى طبيب الرعاية الصحية الأولية تحديد حالة الحمل، فإذا كان الحمل منخفض أو عالي الخطورة، ثم يتم تحويل المريضة إلى أحد مستشفيات مؤسسة حمد الطبية التي تقدم خدمات الولادة، وعقب تأكيد التحويل يتواصل فريق عمل "نسمعك" مع المريضة لتحديد موعد مناسب. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب على المريضة إحضار نموذج التحويل إلى قسم العيادات الخارجية في مركز صحة المرأة والأبحاث لتحديد موعد الزيارة إذا كان التحويل من مستشفى خاص.
الزيارة الأولى
في أول زيارة ، تلتقي المريضة بممرضة أو قابلة وطبيب لمناقشة تفاصيل الحمل. وتشمل هذه الزيارة: أخذ التاريخ الطبي والعائلي، بما في ذلك معلومات عن أي حمل سابق وشرح الإجراءات الروتينية للفحوصات الطبية وتحديد مواعيد الفحوصات المناسبة طوال فترة الحمل وقياس العلامات الحيوية (مثل ضغط الدم والحرارة) وأخذ عينات دم وبول وإجراء فحص لتقييم وضع الجنين وفحص نبضات قلبه وتقديم نصائح شخصية تتعلق بالتغذية، والنشاط البدني، والصحة العامة.
أماكن المواعيد- يتواصل فريق نسّمعك مع الحامل هاتفيًا لتزويدها بتفاصيل مواعيد المتابعة إذا كانت حاملًا بحمل منخفض الخطورة ومقرّر لها الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث.
بينما الحوامل المصنّفات على أنهنّ من حالات الحمل عالية الخطورة، فسيتم جدولة مواعيد المتابعة ما قبل الولادة في المركز. وقد تم تخصيص فترات مواعيد أطول لضمان توفير الوقت الكافي للاستشارة.
ويُرجى من الحوامل الحضور قبل 30 دقيقة من الموعد المحدد.
كما ننوّه إلى أن الدفع يتم فقط عبر بطاقات الخصم أو الائتمان أو بطاقة نقدي من بنك قطر الوطني، ولا يُقبل الدفع النقدي.
فصول التوعية للحوامل- ينظم مركز صحة المرأة والأبحاث فصولاً تثقيفية منتظمة للحوامل بقسم العيادة الخارجية، يتم تقديمها من قِبل فريق ممرضاتنا وقابلاتنا المتمرسات والمتخصصات في مجال الحمل والولادة. تُزود النساء الحوامل بكافة التفاصيل المتعلقة بهذه الفصول عند الزيارة الأولى. ويتمثل الهدف من هذه الفصول في إتاحة الفرصة لتزويد الحوامل بالمعلومات الضرورية التي سوف تمكنهن من المرور بمرحلة حمل صحية والإجابة على كافة استفساراتهن، مع تنظيم جولة تعريفية داخل مرافق الولادة.
كما تتيح تلك الفصول للحامل فرصة التواصل مع نساء أخريات يعشن تجارب مشابهة، مما يساعد على بناء شبكة دعم اجتماعية مفيدة، خاصة للأمهات لأول مرة.
وخلال تلك الفصول، نُقدم للنساء الحوامل تدريبات على تقنيات الاسترخاء والاستعداد البدني للمخاضوتقديم النصح والإرشاد حول تحضير خطة الولادة، كما يتم إرشادهن ببعض التغييرات التي قد تطرأ عليهن بعد الولادة. إلى جانب تزويدهن بالمعلومات اللازمة حول فحص المواليد الجدد وكيفية العناية بالمولود ونصائح حول الرضاعة الطبيعية الناجحة.
تقدم فصول توعية الحوامل في كافة مرافق صحة الأم والطفل بمؤسسة حمد الطبية، ويمكن الوصول إلى تلك الفصول من خلال التحويل من قِبل الطبيب أو من خلال طلب موعد عن طريق مركز الرعاية الصحية الأولية التابعة له أو عن طريق طبيب توليد بمؤسسة حمد الطبية.
الحمل وداء السُكري- لمواجهة ظاهرة التزايد المطرد في أعداد النساء اللاتي يعانين من داء السكري، توفر العيادة الخارجية بمركز صحة المرأة والأبحاث خدمات متقدمة ومتخصصة لمساعدة أولئك النساء قبل وأثناء مرحلة الحمل.
يتخذ برنامج إدارة السكري الفريد نهجاً متعدد التخصصات للعمل مع النساء الحوامل للتحكم في داء السكري وأي مضاعفات مرتبطة به، حيث تتلقى الحامل رعاية متكاملة من شأنها مساعدتها على تنظيم تغذيتها وتثقيفًا حول الوقاية من المُضاعفات والتحكم الذاتي في مستوى السكر في الدم ومراقبته طوال فترة الحمل.
يُقدم فريق الرعاية -المُكون من مثقفي السكري واختصاصي التغذية والإكلينيكيين المتخصصين في مرحلة ما قبل الإصابة بداء السكري أو سكري الحمل- دعمًا شاملًا ومُخصصًا لكل حالة على حدة. وعلاوة على ذلك، تقدِّم العيادة رعايةً شاملةً لمساعدة النساء الحوامل المرضى بداء السكري على إدارة نظامهم الغذائي ووزنهم وضغط الدم والأدوية ومستويات سكر الدم، بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني والمراقبة الذاتية.
يلتزم مركز صحة المرأة والأبحاث بدعم النساء الحوامل المرضى بداء السكري لضمان حمل وولادة آمنة وصحية.
وحدة طب الأم والجنين- على الرغم من أن العديد من حالات الحمل تسير بصورة طبيعية، إلا أن بعض حالات الحمل والولادة تحتاج للمزيد من الرعاية من الفرق الطبية عالية التخصص بوحدة طب الأم والجنين، ومن ثم تُحال العديد من النساء التي تكون نتائج التشخيص لديهن عالية المخاطر بسبب مضاعفات الولادة أو المضاعفات الطبية أو الجراحية أو الجينية الوراثية. تستقبل الوحدة الإحالات من كل أرجاء الدولة حيث توفر استشارات متعددة التخصصات وفحوصات جراحية دقيقة مثل بزل السلي وأخذ عينات من المشيمة.
بعد مراجعة الملف الطبي، يُحدد أحد فريق عمل الوحدة موعدًا، وتستمر المتابعة بحسب الحاجة السريرية فقد تستمر حتى الولادة أو تُحال المريضة لقسم الأشعة لمزيد من التقييم.
إذا كانت المريضة تعاني من مخاطر عالية خلال فترة الحمل وتم تحويلها إلى وحدة طب الأم والجنين، فإن فريق الرعاية قد يستعين باستشاريين في مجال طب الأم والجنين وممرضات مؤهلات واختصاصيين في الجينات الوراثية وأمراض القلب لدى الأطفال بهدف التحكم في الحمل وإذا تطلب الأمر إجراء فحوص متخصصة. وتُجري وحدة طب الأم والجنين، بالتعاون مع أطباء التوليد لتوفير رعاية مستمرة ومتواصلة لإدارة حالات الحمل عالي الخطورة.
ولضمان راحة النساء الحوامل، فإن وحدة طب الأم والجنين تضم غرف فحص خاصة متعددة، تتيح لهن فرصة الحصول على فحص تصويري من خلال أجهزة متقدمة للتصوير بالأمواج فوق الصوتية. تتيح هذه التكنولوجيا الحديثة لاختصاصيينا الاهتمام بالجنين إذا ما كنت المريضة تعاني من أحد الحالات التالية خلال حملها: (أمراض القلب ومرض مناعي ذاتي وأمراض الكلى والسكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات نوبات التشنج. كما أن الوحدة مزودة- أيضًا- بالإمكانيات اللازمة للمساعدة في رعاية الأمهات اللاتي ينتظرن مولوداً ممن حملن في مراحل متقدمة في العمر، وأولئك النساء اللاتي يحملن بتوأم أو أكثر وفي هذه الحالة فإننا نقوم بإجراء فحص الثلث الأول من الحمل، فحص شذوذ الكروموسوم وإجراء اختبارات ضرورية أخرى.
تُدخل أية بيانات يتم تجميعها من وحدة طب الأم والجنين في نظام مركزي لسجل المريضة لضمان إمكانية الوصول إليها من قِبل مقدمي رعاية آخرين.
وفي حال حُددت مُشكلة قبل الولادة، يُقدم فريق عمل وحدة طب الأم والجنين المساعدة اللازمة لأطباء حديثي الولادة وأخصائيين طب الأطفال للوصول إلى التشخيص السليم، كما يُساعد فريق العمل في تنسيق أي تدخلات أو خطط ضرورية وتحديد موعد الولادة ويوفر الرعاية الشاملة للمواليد الجدد.
تقع وحدة طب الأم والجنين بقسم العيادة الخارجية بمركز صحة المرأة والأبحاث وتقدم خدماتها من الساعة07:00 صباحاً حتى الساعة 03:00 عصراً يومياً (من الأحد إلى حتى الخميس).
الدعم بعد الولادة
عيادة الرضاعة الطبيعية في مركز صحة المرأة والأبحاث، نلتزم بمنح طفلك أفضل بداية ممكنة في الحياة من خلال تعزيز وحماية ودعم الرضاعة الطبيعية وتقوية العلاقة بين الأم ورضيعها. ونفخر بتطبيق مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
ولدعم الأمهات الجدد، خاصة من يواجهن صعوبات في الرضاعة أو يحتجن فقط إلى طمأنة، نوفر عيادة متخصصة للرضاعة الطبيعية.
تقدم العيادة رعاية شاملة في مجال الرضاعة خلال الحمل وما بعد الولادة، وتشمل:
- أثناء الحمل، تقدم العيادة الخدمات التالية:
- أهمية التلامس الجسدي المباشر.
- كيفية التعرف على إشارات الجوع لدى الطفل.
- خطوات الفطام الصحية.
- تقنيات شفط لبن الثدي يدويًا.
- أوضاع مريحة للرضاعة للأم والطفل.
- أثناء الرضاعة، تقدم العيادة الدعم اللازم لمواجهة المخاوف التالية:
- التعامل مع قلة إنتاج الحليب.
- مشاكل في التقام الحلمة أو المصّ.
- بطء زيادة وزن الرضيع.
- حالات طبية أو وراثية تؤثر على الرضاعة.
أخصائيات الرضاعة في المركز يتمتعن بخبرة عالية ويقدمن دعمًا شخصيًا برعاية مليئة بالرحمة والخبرة. سواء كنتِ تواجهين صعوبات سابقة أو لديكِ تساؤلات أو ترغبين فقط في استشارة، ننصحك بزيارة العيادة في أقرب وقت ممكن، فالدعم المبكر يصنع فرقًا كبيرًا ويمنحك الثقة في إطعام طفلك.
مواعيد عمل العيادة:
- الأحد، الثلاثاء، الخميس: من 7:00 صباحًا حتى 12:00 ظهرًا
- الإثنين والأربعاء: من 7:00 صباحًا حتى 3:00 عصرًا
- الموقع: قسم العيادات الخارجية
- المواعيد:
- للحوامل حجز مسبق
- للأمهات المرضعات: زيارة مباشرة (بدون موعد)
فحص المواليد الجدد – يبدو أن معظم الأطفال حديثي الولادة بصحة جيدة عند الولادة، ولكن هناك بعض الحالات الطبية التي قد لا تكون ظاهرة على الفور. لذلك يهتم البرنامج الوطني لفحص المواليد الجدد بتقديم الرعاية اللازمة لضمان صحة وسلامة طفلك.
- متى يتم الفحص؟ بين 36 و72 ساعة بعد الولادة، يتم أخذ عينة دم صغيرة من كعب قدم الطفل.
- ما الذي يتم فحصه؟ أكثر من 70 حالة نادرة ولكن خطيرة، تشمل اضطرابات الرؤية والسمع والتمثيل الغذائي والغدد الصماء.
- في حال اكتشاف أمر مقلق: سيتم التواصل معك فوراً من قِبل منسق فحص المواليد الجدد.
- الخطوات التالية: سيقوم فريقنا الطبي المختص بإرشادك خلال أي علاج أو رعاية متابعة لازمة لدعم صحة طفلك وسلامته.
يساهم الفحص المبكر للمولود في اكتشاف المشكلات الصحية قبل أن تظهر أعراضها، مما يتيح التدخل السريع والعلاج الفعّال منذ البداية، ويمنح طفلك أفضل فرصة للنمو السليم والحياة الصحية.
وحدة المخاض والولادة
علامات تدل على بدء الولادة: إذا كنتِ تعانين من أي من العلامات التالية، يُرجى التوجّه فورًا إلى قسم الطوارئ في مركز صحة المرأة والأبحاث أو المستشفى الذي تم الحجز فيه:
- تقلصات منتظمة: قد تشعرين بحدوث تقلصات وانبساطات منتظمة في بطنك تعرف بتقلصات "براكستون هيكس"، وتحدث هذه التقلصات طوال مراحل الحمل، وستشعرين بها بصورة أكبر في مراحل الحمل الأخيرة. يتزايد حدوث هذه الانقباضات والتقلصات بصورة منتظمة مع مرور الوقت وتستمر لمدة تزيد عن 30 ثانية وتصبح الانقباضات أقوى مع مرور الوقت.
- آلام الظهر: قد تشعرين ببعض الألم وثقل مشابه للشعور الذي ينتاب بعض النساء خلال فترة الدورة الشهرية.
- ظهور العلامة: خروج إفرازات مخاطية زهرية اللون مصحوبة ببعض الدم من المهبل ويطلق عليها العلامة أو العلامة الدموية. وفي حال لاحظت أنك تنزفين كمية أكبر من الدم فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة محتملة، وفي هذه الحالة يرجى التوجه إلى قسم الطوارئ على الفور.
- خروج ماء الرحم: قد يبدأ ماء الرحم (السائل الأمينوسي) الذي يوجد الطفل بداخله طوال فترة الحمل في الخروج قبل بدء المخاض. وفي حال بدأ خروج ماء الرحم قبل بدء المخاض فستلاحظين تسرباً بطيئاً لماء الرحم عن طريق المهبل أو خروجه بصورة سريعة لا تقدرين على التحكم بها. وفي هذه الحالة يتوجب عليكِ التوجه إلى قسم الطوارئ للحصول على التقييم الطبي المناسب لحالتك.
- الإسهال أو الغثيان أو التقيؤ: قد تظهر هذه الأعراض أحيانًا في بداية المخاض.
عند وصولك- اطلبي من أحد المحيطين بك إيصالك إلى مركز صحة المرأة والأبحاث (أو المستشفى المحدد لك للولادة) وإنزالك عند مدخل الطوارئ قبل التوجه للمواقف لترك السيارة هناك.
سوف تستقبلك ممرضة أو قابلة لتقييم ما إذا كنتِ في مرحلة الولادة الفعلية.
- إذا كنتِ في حالة ولادة فعلية، سيتم إدخالك إلى وحدة الولادة والولادة الطبيعية.
- وإذا لم تكوني كذلك، فقد يتم إبقاؤك تحت المراقبة أو يُطلب منكِ العودة إلى المنزل مع تقديم التعليمات اللازمة.
يُسمح لكِ باختيار امرأة لمرافقتك أثناء الولادة لتقديم الدعم النفسي والجسدي، مع العلم أنه يُسمح بوجود شخص داعم واحد فقط داخل غرفة الولادة.
دخول المستشفى للولادة- عد إتمام إجراءات الدخول إلى المستشفى، تستقبلك إحدى الممرضات أو القابلات، فتعرفك على نفسها وتساعدك على الشعور بالارتياح. وبناء على حالتك:
- إذا كنت في مرحلة المخاض، تُعنى الممرضة أو القابلة بتوفير الدعم والرعاية اللازمة لك في وحدة المخاض والولادة.
- إذا لم يبدأ المخاض، تبقيك تحت المراقبة لمتابعة تطور حالتك وحالة الجنين.
- وفي حال تسرب السوائل من المهبل دون الدخول في مرحلة المخاض:
- ستبدأين بتناول المضادات الحيوية بعد 18 ساعة إذا كان طفلك خديجًا (قبل الأوان).
- إذا كانت فترة الحمل مكتملة، فقد يتم تحفيز المخاض
- وفي حال كان ضغط الدم مرتفعاً لديك، ستخضعين أنت وجنينك للمراقبة الطبية.
تحفيز الولادة بالطلق الاصطناعي :
- إذا تخطت مدة الحمل ال 40 أسبوعاً ولم تدخلي في المخاض بشكل تلقائي.
- أو في حال وجود مخاوف بشأن صحتك أو صحة الجنين.
وإذا تبين أنك بحاجة إلى طلق اصطناعي سيتم إدخالك إلى غرفة خاصة حيث توفر القابلة الدعم اللازم لك خلال هذا الإجراء.
وحدة المخاض والولادة- عند إدخالك إلى وحدة المخاض والولادة، تستقبلك الممرضة أو القابلة المعنية برعايتك. وخلال المخاض والولادة، تبقى الممرضة أو القابلة بجانبك، لتوفر لك الرعاية المطلوبة لضمان:
- مراقبة وتقييم حالتك وحالة جنينك في مختلف مراحل المخاض والولادة.
- دعم خياراتك المتعلقة بخطة الولادة عندما يكون ذلك آمنًا سريريًا.
- تطلعك على الخيارات المتاحة، بما في ذلك ، استخدام كرات الولادة وإرشادكِ في تقنيات التنفس والاسترخاء.
إذا كان حملك طبيعياً، سيولد طفلك على يد إحدى القابلات المتخصصات عن طريق الولادة الطبيعية. في هذه الحالة، سيتعاون الطبيب مع الممرضة أو القابلة لمراقبة تقدم مستوى حالتك الصحية خلال مختلف مراحل الولادة.
في حال حدوث مُضاعفات أو تعذر الولادة الطبيعية، قد تحتاجين إلى عملية قيصرية. سيشرح لكِ طبيبكِ كل شيء بوضوح، وسيُطلب موافقتكِ.
تخفيف الألم- تتوفر وسائل متعددة تساعد على تخفيف آلام المخاض، حاولي وتذكري بأن تتحلي بالمرونة فقد تتغير احتياجاتك مع تقدم مراحل المخاض.
وحرصاً على تخفيف الألم بصورة طبيعية، فإن الخيارات تشمل ما يلي:
- حمامات ماء دافئة (خاصة في المراحل المُبكرة من المخاض)
- استخدام كرة الولادة
- ممارسة تقنيات التنفس والاسترخاء.
بينما تشتمل خيارات تخفيف الألم بصورة طبية
- الانتونوكس (الغاز والهواء)
- المورفين
- التخدير فوق الجافية.
ستشرح لك القابلة هذه الخيارات وتُساعدك في تحديد الخيار الأنسب لحالاتك.
الشخص المعني بتقديم الدعم - نرحب بوجود مُرافقة واحدة معكِ في غرفة الولادة حيث يُسهم ذلك في توفير الدعم أثناء المخاض في تقليص فترة المخاض والحد من استخدام مسكنات الألم. وتجدر الإشارة إلى أهمية اختيار هذا الشخص بعناية قبل المجيء إلى مركز صحة المرأة والأبحاث بهدف الولادة، كما ينبغي تزويد الفريق المعني بهذه المعلومة مسبقاً.
مُلاحظة: لا يُسمح سوى لشخص واحد بالدخول معك إلى غرفة الولادة أثناء المخاض، بينما ينتظر أفراد العائلة والأصدقاء الآخرون في الأماكن المُخصصة لهذا الغرض أو يزورونكِ بعد الولادة.
بعد الولادة
- بعد ولادة طفلك، سيوضع على بطنك ثم سيوضع من جديد على صدرك لمدة ساعة لتعزيز التلامس المباشر بين جلد الأم وجلد مولودها.
- سيتم تشجيعكِ على إرضاع طفلك بعد مرور 30 دقيقة على ولادته.
- بعد استقرار حالتك وحالة طفلك المولود حديثاً، يُسمح لزوجك بالدخول إلى وحدة المخاض والولادة للاطمئنان عليك وعلى الطفل (يُرجى العلم بأنه ينبغي على الزوج إبراز وثيقة هوية للسماح له بالدخول).
- وفي حال تبين أن طفلك يحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، سيخضع للمعاينة من قِبل طبيب أطفال. وسيتولى الفريق الطبي المخصص لرعايتك توفير الدعم اللازم لك وإبلاغك بخطة رعاية طفلك في كل خطوة يتم اتخاذها.
بعد مرور ساعتين على الولادة، يتم نقلك مع طفلك إلى الجناح المخصص لمرحلة ما بعد الولادة.
في حال تبين بأن الأم تعاني من انخفاض المناعة ضد التهاب الكبد من النمط B، سيتم تقديم لقاح لكِ قبل نقلك إلى الوحدة المخصصة لمرحلة ما بعد الولادة.