الجُذام ،مرض معدٍ تٌسببه بكتيريا تسمى مايكو باكتريام لبراي تصيب الأعصاب والعين والجلد والمجرى التنفسي وتؤدي إلى فقدان الإحساس في الأطراف والجلد المحيط بالمنطقة المصابة من الجسم.

ويعتبر الجُذام من الأمراض المعدية القديمة تاريخياً، حيث ورد اسمه في المخطوطات العربية القديمة، ومن الأسماء الأخرى التي تطلق على هذا المرض "مرض هانسن HD” نسبة إلى الطبيب النرويجي جيرهارد أرماور هانسن.

تنتقل عدوى مرض الجُذام عن طريق الجهاز التنفسي الجذري ويستغرق انتقاله من الشخص المصاب إلى الآخرين فترة طويلة من المخالطة، ولا تنتقل عدوى المرض عن طريق الطعام والشراب كما أنها لا تنتقل عن طريق المعاشرة الجنسية أو من الأم لجنينها.

ومن الحقائق المثبتة حول انتقال هذا المرض من المصابين به إلى الأصحاء، هو أن 5% فقط من المخالطين للمرضى يتعرّضون للعدوى به في حين أن 95% من المخالطين لا يتأثرون به.

يستغرق ظهور أعراض مرض الجُذام والمتمثلة في فقدان الإحساس في اليدين والقدمين والجلد المحيط بالمنطقة المصابة من الجسم فترة زمنية طويلة، وتتأثر الأعصاب بهذا المرض حيث تتضخّم أو تزداد سماكتها وهو السبب وراء فقدان للإحساس في المناطق المذكورة وبالتالي يتسبب ذلك في إصابة اليدين والقدمين بالتقرّحات إذا لم تتمّ معالجة المرض في الوقت المناسب.

يتمّ تشخيص مرض الجُذام عن طريق فحص عيّنة من الجلد أو العصب تحت المجهر (الميكروسكوب) بحثاً عن مايكو باكتريام لبراي المسببة للمرض، وفي حال وجود هذه البكتيريا في العيّنة تتأكّد الإصابة بهذا المرض.

يعتبر الجُذام من الأمراض التي يمكن شفاؤها إلا أن معالجته تستغرق فترة زمنية طويلة، ويتعيّن على المريض المصاب بالجُذام الالتزام بالبرنامج العلاجي للمرض ومراجعة الطبيب المشرف على المعالجة بصورة منتظمة، وتتطلّب معالجة مرض الجُذام استخدام مجموعة من الأدوية والعقاقير لفترة زمنية قد تمتدّ لعدّة أشهر أو عدّة سنوات، وقد يحتاج المريض إلى المعالجة الطبية لبعض مضاعفات مرض الجُذام لدى أطباء الأمراض الجلدية، وأطباء أمراض الأعصاب، وأطباء العيون، إضافة إلى أطباء الأمراض المعدية.

لحجز موعد لدى العيادة المختصة يمكن الاتصال بمكتب الاستقبال على هاتف رقم: 40254003