• 08/02/2016

    الدوحة، 6 فبراير 2016:  أعلنت خدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية عن امتلاكها مركبات جديدة مخصصة للاستجابة للحوادث الكبرى، وقد تم تجهيز هذه المركبات الجديدة والتي تتميز بسرعة الحركة والانتشار بكافة التجهيزات اللازمة للتعامل مع الحوادث الكبرى، وتعمل هذه المركبات ضمن ثلاث مجموعات عمل تكاملية تتمثل في المجموعة الإسعافية الطبية، ومجموعة إزالة التلوّث، ومجموعة الخدمات اللوجستية المساندة، وقد تم عرض هذه المركبات خلال المؤتمر الدولي لطب الطوارئ والصحة العامة – قطر 2016، والذي عقد مؤخرًا في الدوحة.

    وفي حالة وقوع حادثة كبرى، لا قدّر الله، يقوم فريق الطوارئ المتخصص في خدمة الإسعاف بالمؤسسة بنشر هذه المركبات في المواقع المعنية لتقديم خدمات الطوارئ المطلوبة، وقد تم تزويد هذه المركبات بالموارد التي تمكنها من تشكيل مركز إسعاف ميداني مؤقت، وقد زودت هذه المركبات بخيام مكيّفة لعلاج المصابين والمرضى كل حسب خطورة حالته، ويشرف على تشغيل وإدارة هذه المركبات طواقم مدربة ومتخصصة في الاستجابة للحوادث الكبرى يقومون بتجهيز الموقع بالمعدات اللازمة لمعالجة المصابين من قبل الطواقم الإسعافية المتخصصة في علاج الحالات الحرجة قبيل نقلها إلى مراكز الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية لاستكمال المعالجة الطبية، وتمكّن وحدة إزالة التلوث التي تعتبر جزءًا من مجموعات الاستجابة الثلاث الطواقم الطبية الأخرى من تقديم المساندة للجهات الأخرى ذات العلاقة بالاستجابة لحالات الحوادث الكبرى، وذلك في الحالات التي تتضمن التلوث بمواد خطرة.

    ويتمثل الهدف من هذه المركبات في نشرها في مواقع الحوادث الكبرى التي تقع نتيجتها الكثير من الإصابات، وذلك لمساعدة مراكز الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية على استيعاب المزيد من الإصابات وتقديم الرعاية الصحية لأكبر عدد ممكن من المصابين في أوقات قياسية إضافة إلى معالجة مسائل التلوّث التي قد تصاحب هذه الحوادث، كما سيتم نشر هذه المركبات خلال الفعاليات التي يتجمّع لحضورها 25.000 شخص فما أكثر، وذلك لتكون على أهبة الاستعداد في حال وقوع أية حوادث، وبالإضافة إلى ما سبق، سيتم نشر مجموعة من هذه المركبات في مطار حمد الدولي للتدخل السريع في حالة وقوع حوادث للطائرات أو على أرض ومرافق المطار أو المنطقة المحيطة به، كما سيتم في إطار نموذج المركز والفروع لخدمة الإسعاف نشر مركبات مماثلة لتتمركز في مناطق مختلفة بجميع أنحاء الدولة لتقوم بالاستجابة لأية حوادث كبرى.

    بدوره قال السيد بريندون موريس، المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف: " نفخر بأن لدينا الآن هذا النوع من الآليات الحديثة المتخصصة في الاستجابة للحوادث الكبرى وفي اعتقادي أن هذه المركبات ستعزز من قدراتنا على مواجهة الظروف الطارئة في حال حدوث مكروه، ويعتبر نشر واستخدام هذه المركبات المتخصصة جزءًا من الجهود المبذولة ضمن الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى ضمان جاهزية فرق الطوارئ في دولة قطر لمواجهة أي طارئ أو حادثة كبرى مهما كان نوعها، وفي حال وقوع أية حادثة كبرى تقوم خدمة الإسعاف بالاستجابة ضمن فريق متعدد التخصصات، ومن مختلف الجهات المعنية في الدولة، وإضافة هذه المركبات إلى إمكانات وموارد خدمة الإسعاف سيزيد من قدرتنا على تلبية احتياجات المجتمع القطري".

    وفي حالة وقوع حادثة كبرى، لا قدّر الله، يقوم فريق طوارئ متخصص في خدمة الإسعاف بالمؤسسة بتفعيل خطته لهذه الحالات، حيث يتم إرسال هذه المركبات إلى موقع الحادثة ويتم اختيار نوع المركبة تبعًا لنوع الحادثة. وتشتمل كل مركبة على المواد والموارد التي تتناسب مع نوع الحادثة، وتتمتع بتصميم فريد يساعدها على تعظيم الاستفادة من هذه الموارد وحمل كميات كبيرة من الإمدادات، فعلى سبيل المثال تشتمل المركبة الطبية على ثلاث خيام مكيّفة ومزودة بالكهرباء والإضاءة بالإضافة مجموعة من المعدات الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعي واسطوانات الأوكسجين المحمولة والعدد الطبية والنقالات الطبية ...الخ، وذلك بالإضافة إلى موارد ومعدات أخرى مثل الثلاجات الصغيرة وألواح تخزين الطاقة الشمسية ومولد للكهرباء وخزان للتزويد بالوقود ، مما يعني أن مركبات الاستجابة وما على متنها من موارد ومعدات قادرة على البقاء في موقع الحادث للفترة الزمنية التي تقتضيها طبيعة الحادث.

    الجدير بالذكر أن هذه المركبات الجديدة التي أضيفت مؤخرًا إلى خدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية تضاف إلى أسطول يضم ما يزيد على 160 سيارة إسعاف،  و20 عربة استجابة سريعة، و 3 طائرات هيلوكوبتر، وهي  تستجيب لما يزيد على 100.000 نداء استغاثة طبية سنويًا.