•  
  •  
  •  
  •  
  •  

​ ​​
مُـــقــــدمـــة

سرطان الثدي ،هو إلى حد بعيد، من أكثر الأمراض شيوعاً في دولة قطر، حيث تصل نسبة الإصابة به بين النساء إلى 31%. وتصل مخاطر تعرض النساء للإصابة بسرطان الثدي بين السكان إلى 56 حالة في كل 100،000 امرأة (المصدر: السجل القطري للسرطان). إنه من المهم معرفة أن العديد من مرضى سرطان الثدي تم علاجهم وعاشوا حياة طبيعية، إذا ما تم الكشف عن السرطان ،وتشخيصه وعلاجه في وقت مبكر.

العناية القصوى بمرضى سرطان الثدي تشهد تغيراً متسارعاً نتيجة للتقدم الذي حدث في كافة أوجه العناية بالمريض. هناك اليوم المزيد من التركيز على توفير رعاية متعددة التخصصات للمرضى الذين يعانون من أمراض مركبة مثل سرطان الثدي من خلال استخدام فرق متكاملة من المهنيين المتخصصين ممن يمثلون أشكال العلاج المختلفة وذات الصلة، بما فيها الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي والتدخلات الطبية المنهجية المنتظمة.

التوعية هي من الوسائل المهمة والفعالة جداً التي من شأنها زيادة فرص مريض السرطان في العلاج والشفاء، غير أن ذلك الإجراء يتعين اتخاذه في المراحل المبكرة لظهور أعراض وعلامات السرطان، بل وفي بعض الأحيان قبل ذلك. لهذا السبب فإنه من المهم أن تتعرف النساء وأن يكن واعيات بمسببات وأعراض سرطان الثدي حتى يتمكن من السعي السريع للحصول على العلاج.

تعلم كيفية الوعي والمعرفة بالثدي من شأنه مساعدة الناس على فهم ما قد يحدث من تغيرات بالثدي سواءً أكانت تلك التغيرات طبيعية أو غير طبيعية. تتضمن هذه الأوراق معلومات قيمة حول سرطان الثدي، عوامل الخطر، الأعراض، وكيف تمتلك السيدة الوعي الكافي والمعرفة التامة بالثدي. سوف تتاح الفرصة كذلك للزوّار، للعلم ببعض قصص النجاح من مريضات سرطان الثدي، رحلتهن مع العلاج وانتصارهن في معركتهن ضد السرطان.

تتمثل رسالة مؤسسة حمد الطبية في توفير أفضل رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة ً لسكان دولة قطر وتقديم المساعدة والدعم من خلال الرصد المبكر والتعليم. الهدف الذي نسعى إليه هو تزويد جمهورنا بالمعارف التي يحتاجونها من خلال مشاركتهم في المعلومات المتعلقة بالوعي بالثدي، الحديث حول التصوير الإشعاعي للثديين، الوقاية وكيف أن الرصد والكشف المبكر من شأنها إنقاذ الحياة.