إصابات الحوادث الخطيرة هي التي قد تسبّب إعاقة دائمة أو تؤدي إلى الوفاة. تعدّ إصابات الحوادث في دولة قطر بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام سبباً رئيسياً للوفيات والإصابات بين الفئات العمرية الشابة. لهذا، تولي مؤسسة حمد الطبية أهمية كبرى لتوفير رعاية متميزة لمرضى إصابات الحوادث.
في العام 2007، عزم قادة مؤسسة حمد الطبية تحويل مستشفى حمد العام إلى مركز لإصابات الحوادث من المستوى الأول، بناءً على تصنيف لجنة إصابات الحوادث بالكلية الأمريكية للجراحين الذي يقوم على الأدلة العلمية ويحظى بتقدير كبير. فتحول قسم إصابات الحوادث في ظل التطورات التي شهدها خلال العقد المنصرم، إلى مركز حمد لإصابات الحوادث وأصبح هذا المرفق المشهود له والحائز على الاعتراف والتقدير، ركيزة النظام الوطني لإصابات الحوادث في قطر. وفي العام 2014، حصل نظام إصابات الحوادث على اعتماد الهيئة الكندية للاعتماد الدولي التي تعتبر جهة الاعتماد العالمية الوحيدة لأنظمة إصابات الحوادث.
يؤمن نظام إصابات الحوادث في مؤسسة حمد الطبية رعاية متكاملة لضحايا إصابات الحوادث، بما في ذلك الرعاية الموفرة ما قبل دخول المستشفى، وخدمات الرعاية الطارئة وإعادة التأهيل. غير أن تركيزنا لا ينصب على توفير الرعاية للمرضى الذين تعرضوا لإصابات ناجمة عن الحوادث فحسب، بل نحن ملتزمون أيضاً التزاماً راسخاً بتعزيز السلامة وتحسين النتائج المرجوة لكافة ضحايا الإصابات في دولة قطر وذلك عبر برامج تحسين الجودة، والبرامج التثقيفية والتوعوية، التي تدعمها البيانات المحلية الصادرة عن قاعدة البيانات الوطنية لإصابات الحوادث والتي تولت تحليلها وحدة البحوث الاكلينيكية وبرنامج حمد للوقاية من الإصابات.
تتمثل الرؤية المستقبلية لنظام إصابات الحوادث في الاستمرار في تقديم الخدمات وتحسين النتائج العلاجية باعتباره نظاماً وطنياً لإصابات الحوادث، فضلاً عن توفير بنية موزعة توزيعاً متناسقاً على مستوى البلد مع مشاركة كافة الجهات الحكومية والإدارات الصحية بشكل فاعل للحد من الوفيات وحالات الإعاقة الناجمة عن إصابات الحوادث في قطر.