نظرًا لأن جائحة فيروس كورونا (COVID-19) لا يزال يؤثر على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا يعد أمرًا مهمًا في موسم الأنفلونزا لعام 2020-2021. هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص المصابين بالربولأنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة إذا أصيبوا بالإنفلونزا أو كوفيد-19.يمكن أن تكون أعراض الإنفلونزا وكوفيد-19 متشابهة، فكلاهما يهاجمان الجهاز التنفسي وقد يتسببا بأعراض مختلفة مثل الحمى وآلام الجسم الشديدة والتهاب الحلق والسعال الجاف والتعب.
يمكن أن تزيد الإنفلونزا من التهاب الطرق التنفسية والرئتين مما يؤدي إلى حدوث نوبات الربو، بالإضافة إلى حدوث التهاب الرئة (ذات الرئة) أو التهاب القصبات المهددة للحياة.
لماذا نحتاج إلى لقاح الإنفلونزا؟
ينبغي إعطاء لقاح الإنفلونزا لجميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 6 شهور وما فوق، وخاصة أولئك الذين هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الأنفلونزا وهم:
- الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة وما فوق.
- الأشخاص المصابون بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن.
- المرأة الحامل.
من الضروري أن ننوه إلى أن مرضى الربو معرضون أكثر لخطورة الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا حتى إذا كان الربو لديهم تحت السيطرة، حيث أن الأنفلونزا تؤدي إلى التهاب الطرق التنفسية والرئتين وتتسبب بحدوث نوبات الربو، كما أن مرضى الربو أكثر عرضة للإصابة بذات الرئة من الأشخاص غير المصابين بالربو عند إصابتهم بالإنفلونزا.
كما على الشخص المصاب بكوفيد-19 أو الذي يشك بإصابته بكوفيد-19 أو الذي تعافى مؤخرًا من البرد والرشح أن لا يأخذ لقاح الأنفلونزا في الوقت الحالي حتى يتعافى تمامًا من مرضه.
هل سيساعد لقاح الإنفلونزا في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد؟
تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية أن لقاح الإنفلونزا لا يقدم أي حماية من الإصابة بكوفيد-19 وأنه ليس علاج لفيروس كورونا المستجد وأفضل وسيلة للوقاية منه هو ارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد الجسدي حتى يتم الحصول على لقاح له.
هل من الممكن الإصابة بالإنفلونزا وكوفيد-19 في نفس الوقت؟
تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية أنه من الممكن الإصابة بالأنفلونزا وكوفيد-19 في آنٍ واحد، وقد يكون تأثيرهما شديدًا على الجهاز المناعي والرئتين بالإضافة إلى زيادة خطورة الإصابة بذات الرئة والحاجة إلى تلقي العناية الطبية في المستشفى إذا تم تأكيد تشخيص إصابة الشخص بهما.
هل يشكل الربو عامل خطورة للإصابة بالنوع الخطير من كوفيد-19؟
تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية أن الربو قد يزيد من خطورة المعاناة من العواقب الوخيمة لكوفيد-19، لذلك ينبغي على الشخص المصاب بالربو أن يتبع الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة بالأنفلونزا وكوفيد-19.
ما هي الإجراءات الوقائية اللازم اتباعها من قبل الأشخاص المصابين بالربو؟
- التأكد من الحصول على خطة عمل لمواجهة نوبات الربو مكتوبة ومعبأة من قبل الطبيب المختص، والتي تحتاج إلى تعديل خلال موسم الأنفلونزا. تساعد هذه الخطة على تدبير نوبات الربو ومتى يجب استخدام أدوية التحسن السريع وأدوية السيطرة على الربو (الأدوية الوقائية). كما يجب أن يتأكد والدي الطفل المصاب بالربو من وجود خطة عمل خاصة بطفلهم في ملفه الصحي في المدرسة.
- استخدام أدوية الربو كما تم وصفها الطبيب المختص تمامًا. فعلى المريض أن يدرك أن بخاخ أدوية التحسن السريع تستخدم عند ظهور أعراض مفاجئة للربو، وأن أدوية السيطرة أو الوقائية تستخدم لفترات طويلة. كما عليه أن يتأكد من أنه يستخدم أجهزة الاستنشاق بالشكل الصحيح حتى يضمن وصول أكبر كمية ممكنة من الدواء إلى رئتيه. لذلك ينبغي عليه أن يتأكد من الطبيب من أنه يستخدم البخاخ بشكل صحيح.
- تجنب محرضات الربو التي يمكن أن تتسبب بحدوث نوبات الربو، وهي:
- حبوب الطلع
- العفن
- دخان السجائر
- تلوث الهواء
- وبر الحيوانات الأليفة
- الحشرات والقوارض المنزلية كالفئران والصراصير وحشرة عث الغبار
يجب على الشخص الاتصال بطبيبه على الفور إذا ظهرت عليه أعراض الأنفلونزا. يمكن أن يستخدم مريض الربو الدواء المضاد للفيروسات أوسيلتامافير oseltamivir المعروف بالاسم التجاري تاميفلو Tamiflu، ويكون هذا الدواء أكثر فاعلية إذا ما تم أخذه خلال 48 ساعة من بداية ظهور أعراض الإنفلونزا. كما يجدر الذكر أنه ينبغي ألا يستخدم مريض الربو الزاناميفير zanamivir (الاسم التجاري له هو ريلينزا Relenza) أو البيراميفير peramivir (الاسم التجاري له هو رابيفاب Rapivab) لأنهما قد يتسببان بحدوث صفير الصدر عند مرضى الربو.