الأعراض والعلامات


يمكن أن تحدث علامات وأعراض نوبة فرط الحساسية خلال دقائق من التعرض لمسبب الحساسية، وقد تمتد الفترة الزمنية قبل ظهور الأعراض إلى عدة ساعات بعد التعرض لمسبب الحساسية، وذلك في بعض الحالات النادرة. وقد تختلف الطريقة التي تظهر وتحدث بها هذه الأعراض من شخص لآخر، بل ومن نوبة لأخرى لدى نفس الشخص.

وعادةً ما تشمل أعراض نوبة فرط الحساسية اثنان أو أكثر من أجهزة الجسم التالية: الجلد والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي مع أو بدون الجهاز القلبي الوعائي. وللعلم فإن انخفاض ضغط الدم لوحده  )أي تأثر الجهاز القلبي الوعائي(  حتى في حالة عدم وجود أعراض أخرى يمكن أن يعتبر من أعراض نوبة فرط الحساسية.

الجلد: الطفح الجلدي (البثور) والتورم  )في الوجه والشفتين واللسان(  والحكة والاحتقان واحمرار الجلد.
الجهاز التنفسي:  السعال وصوت الصفير في الصدر  )الوزيز(  وضيق وصعوبة في التنفس وألم في الصدر وضيق الحلق (الإحساس بالاختناق(  وتغير الصوت إلى صوت أجش (بحة الصوت) واحتقان الأنف أو أعراض مشابهة لحساسية الأنف  )مثل سيلان الأنف ودماع العين والعطس(  وصعوبة البلع.
(الجهاز الهضمي) المعدة:  الغثيان والقيء والإسهال والشعور بآلام وتقلصات في البطن.
(الجهاز القلبي الوعائي) القلب:  شحوب الجلد وكذلك زرقة الجلد، وضعف النبض، والإغماء والدوخة والدوار والصدمة.
أجهزة أخرى: القلق، والاضطراب (الإحساس بأن هناك شيئاً سيئاً على وشك أن يحدث)، والصداع، وتقلصات الرحم، والإحساس بالطعم المعدني في الفم.

وبسبب عدم القدرة على التنبؤ بشدة نوبة فرط الحساسية فإنه من الواجب عدم تجاهل الأعراض المبكرة أبداً وخاصة إذا كان الشخص قد تعرض إلى نوبة فرط الحساسية في الماضي، ومن المهم أن تلاحظ أن نوبة فرط الحساسية قد تحدث دون ظهور الطفح الجلدي المذكور بالأعلى.

إذا عبر الشخص المصاب بالحساسية عن قلقه أنه ربما بدأت لديه أعراض نوبة فرط الحساسية؛ فينبغي أخذ ذلك على محمل الجد دائماً، ومن المهم الاستجابة فوراً عند بدء الأعراض وذلك باتباع تعليمات الخطة الإسعافية الخاصة بهذا الشخص لمواجهة نوبة فرط الحساسية. ويكون الأمر المهم في مثل هذه الحالات هو البدء بالعلاج أما البحث عن أسباب النوبة فيمكن تأجيلها لوقت لاحق. وتتضمن الأعراض الأكثر خطورة في نوبة فرط الحساسية  صعوبة التنفس الناجمة عن تورم وانسداد المجرى الهوائي التنفسي  )ويشمل ذلك تطور نوبة ربو حادة شديدة عند المرضى المصابين بالربو(، أما العرض الخطير الثاني فهو هبوط ضغط الدم وتدل عليه الدوخة والدوار والشعور بالإغماء أو الشعور بالضعف أو حدوث الإغماء بالفعل، علمًا بأن هبوط ضغط الدم وصعوبة التنفس قد يؤديان إلى الوفاة إذا لم تتم معالجتهما.